Page 122 - مجلة التنوير العدد الخامس
P. 122
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة
قــرار الالتحــاق بقســم الفلســفة بكليــة الآداب سـويف أسـس تخصصـا علميـا واسـعا فـي الإبـداع
الفنـي هـو ارئـده ولـه مريـدون اهتـدوا بخطـاه .وهـذا مـا
فــي صيــف 1941م.
قــرار بــأن أكــرس حياتــي للاشــتغال الجــاد سـوف نتناولـه فـي الفقـرة القادمـة والأخيـرة.
بالفكـر ،بغـض النظـر عـن القالـب الاجتماعـي -6-
لهـذا الاشـتغال فـي صيـف .1943 الأستاذ والتلاميذ:
ق ارر بـأن أتخصـص فـي علـم النفـس فـي صيـف
لـم يكـن مـن العلـم ولا مـن المنطـق أن نبـدأ د ارسـتنا
1945م. هـذه بالحديـث عـن ريـادة الأسـتاذ ودور التلاميـذ،
ق ارر بضرورة الزواج في صيف 1947م. ونحـن لـم نكـن قـد تحدثنـا عمـا فعـل الأسـتاذ عبـر
ق ارر باستكمال د ارساتي التخصصية في الخارج مسـيرته العلميـة الحافلـة ،ولا عـن مجالاتـه العلميـة،
ولا عـن تخصصـه الـذي أبـدع فيـه ولا عطاءاتـه
بعد الدكتو اره في سنة 1954م. الثقافيـة فـي المجـال الثقافـي العـام فـي مصـر ،ولا
قـ ارر بالاشـتغال بالعـاج النفسـي فـي صيـف عـن رؤيتـه الاجتماعيـة للعلـم والبحـث العلمـي.
لذلـك أخرنـا الحديـث عـن الأسـتاذ والتلاميـذ لنبيـن
1956م. مـاذا قـدم الأسـتاذ؟ وهـذا مـا تـم بالفعـل ،ومـاذا قـدم
قـ ارر بإنشـاء قسـم مسـتقل لعلـم النفـس فـي إطـار التلاميـذ؟ وهـل أضافـوا إلـى مـا قـدم الأسـتاذ؟ أو
أنهـم لـم يفارقـوا المـدا ارت الكبـرى عنـد الأسـتاذ؟ وهـذا
كليـة الآداب 1971م.
مـا نقدمـه الآن.
وقـد واجهـت هـذه الاختيـا ارت مقاومـة عنيفـة مـن
البيئـة المحيطـة بالأسـتاذ“ ،ولكـن الجـذر المشـترك تربـى الأسـتاذ علـى الشـغف بالعلـم واللغـة والقـ ارءة
و ارءهـا جميعـا كان مـا بـدا فـي هـذه القـ ار ارت مـن منـذ الصغـر ،ولازمـه هـذا الشـغف ولـم يفارقـه طيلـة
أنهـا تتحـرك فـي توجـه مضـاد لمـا كانـت تتوقعـه هـذه حياتـه ،بـل ازداد واتسـع وأدى بالأسـتاذ -كمـا يقـول
أو تلـك مـن منظومـات البيئـة المعنيـة مـن حولـي”. – إلـى أن يختـار اختيـا ارت صعبـة ،منهـا اختيـاره
-علـى غيـر إ اردة أسـرته -أن يـدرس فـي كليـة
وتمثـل هـذه القـ ار ارت الم ارحـل الكبـرى فـي مسـيرة
الأسـتاذ الحياتيـة والعلميـة فـي الداخـل والخـارج، الآداب ،وأن يـدرس علـم النفـس.
كمـا تمثـل مجـالات عملـه العلمـي والفكـري والثقافـي
والمؤسسـي فيمـا بعـد .فمـن ناحيـة التكويـن العلمـي، وفـي د ارسـته عـن «التعامـل مـع الـذات فـي مرحلـة
أنجـز مرحلتـي الماجسـتير والدكتـو اره فـي مصـر، الشـيخوخة» أكـد أنـه اتخـذ أخطـر القـ ار ارت الحياتيـة
وسـافر إلـى لنـدن لمزيـد مـن طلـب العلـم وإجـادة والمهنيـة واحـدا بعـد الآخـر ،وكانـت جميعهـا تمثـل
التخصـص .ومـن الناحيـة المؤسسـية ،قـرر إنشـاء اختيا ارتـه مـن بيـن الكثـرة مـن العناصـر المعروضـة
قسـم مسـتقل لعلـم النفـس عـام 1971م فـي إطـار عليـه فـي المجـالات التـي أهمتـه “وأشـعر الآن بأننـي
كليـة الآداب ،لـم يـر النـور إلا عـام 1974م، باتخـاذي هـذه القـ ار ارت ،كنـت أحـدد المسـالك التـي
واضطلـع الأسـتاذ بالأمريـن معـا :الإصـ ارر علـى
إنشـاء القسـم ،ثـم وضـع هيكلـه العلمـي وب ارمجـه، سـوف تسـلكها الـذات فـي تحقيـق قسـماتها».
واسـتمر قائمـا علـى هـذه المهمـة مـدة عشـر سـنوات
حتـى 1984م ،العـام الـذي بلـغ فيـه سـن السـتين. هــذه القــرارات هــي بالترتيــب التاريخــي
وفـي هـذ السـياق حـدد الأسـتاذ مجالاتـه العلميـة لصدورهـ�ا:
الثلاث ـة:
122