Page 154 - تاريخ التربية الفنية ونظرياتها
P. 154

‫الفصل الثالث‪ - :‬بيئة التعليم في التربية الفنية‬

                                                     ‫تمهيد‪- :‬‬

    ‫المتتبع التطور تاريخ حركة التربية الفنية كمادة د ارسية تم تحقيق وجودها في‬
    ‫العصر الحديث ضمن المقر ارت الد ارسية الأساسية التي يجب أن يحصل عليها‬
   ‫المتعلم في أي منهج من مناهج التعليم النظامي المستحدث‪ ،‬بيد أن هذه المادة‬
  ‫لكي تحقق أهدافها لابد من اتساق بنيتها التعليمية‪ ،‬حيث أن بنية التعليم تتطلب‬
    ‫التعامل مع مجموعة من العوامل‪ ،‬وهي التلميذ عصب عملية التعليم والتي من‬

                        ‫أجله استحدث نظام التعليم كله في كل الم ارحل التعليمية‪.‬‬

‫أما ما تبقى من عوامل فكلها تمثل العوامل التي تحقق لهذا المتعلم الأداء التعليمي‬
      ‫الصحيح ‪ ،‬فهناك المعلم الذي يجب إعداده حسب المرحلة التعليمية وطبيعة‬

 ‫متطلبات الحصول على التربية الفنية وقد مرت عملية إعداد المتعلم بتغي ارت يجب‬
 ‫معرفتها كجزء من تاريخ التربية الفنية ‪ ،‬كذلك المادة التعليمية والتي استندت إلى‬

       ‫مجموعة من الاتجاهات التي جمعت بين مدارس الفن وما أنتجته من أفكار‬
‫ومقومات الفلسفات التربوية وما صاحبها من طرق تدريس تحقق العائدي التعليمي‬

  ‫المطلوب عن طريق استخدام العديد من وسائط التعليم التي تساعد على توضيح‬
     ‫الأفكار المطلوب تحقيقها في ممارسة العملية التعليمية ‪ ،‬ثم أخي اًر تقييم ناتج‬
               ‫التعلم ‪ ،‬وفيما يلي عرض لمكونات بنية التعليم في التربية الفنية ‪:‬‬

                                                    ‫ا‪ -‬التلميذ‪:‬‬

   ‫أنشئ نظام التعليم من أجل التلميذ‪ ،‬فمن أجله أعدت المدرسة كمبنى يجمع فيه‬
       ‫تربية هذا المتعلم وتعليمه‪ ،‬فالمكان أعد ليستقبل هذا المتعلم ليمارس الأداء‬

     ‫الحياتي المطلوب سواء على مستوى الأداء الحركي البدني والمهاري من أجل‬

                                                      ‫‪139‬‬
   149   150   151   152   153   154   155   156   157   158   159