Page 159 - تاريخ التربية الفنية ونظرياتها

‫وفي الجانب الثالث من النمو والذي يطلق عليه النمو الوجداني أو الانفعالي ‪،‬‬
‫فيتضمن ثلاثة جوانب هي تطور الاهتمامات والميول ‪ ،‬والسلوك الاجتماعي ‪،‬‬

‫ونمو التذوق والحكم الجمالي‪.‬‬

‫‪ -‬ففي تطور الاهتمامات والميول والتي تحقق الإثارة فإن عملية النمو ذات علاقة‬
‫اربطة بطبيعة الإثارة فلكل عمر مصادر إثارة مختلفة مرتبط بنوع الأعمال المطلوبة‬

‫والخامات الممارسة وعمليات التوجيه التي تناسبها ‪ ،‬كذلك فإن الاهتمامات‬
‫والميول تظهر بشكل يحقق للمخطط إمكانيات للأداء ‪ ،‬في من العاشرة تظهر‬
‫الجماعية والمنافسات واستثمار ذلك يكون بالمشروعات الجماعية ‪ ،‬وفي الحادية‬
‫عشرة يظهر الميل إلى التعامل مع الأشياء الحقيقية مما يساعد على التدريب على‬
‫التقليد ‪ ،‬وفي الثانية عشرة تظهر عوامل الأصول والذي يستدعى ذلك المناقشة‬

‫للإقناع وإصدار الأحكام‪.‬‬

‫اما في السلوك الاجتماعي فيعني كل ما يقوم به الطفل من نشاط صادر عن‬
‫بواعث أو دوافع داخلية أو استشا ارت خارجية ‪ ،‬فاللعب مسلوك ‪ ،‬والمناقشة سلوك‬

‫‪ ،‬والتعبير سلوك ‪ ،‬ولكل من تحقق اجتماعي بما يتضمن من سلوكيات يمارسها‬
‫الأطفال إلى أن يصلوا في سن الم ارهقة لمرحلة التطبيع الاجتماعي بتخلصهم من‬

‫مرحلة الطفولة ودخولهم عالم الكبار فقد أصبحوا واقعيون وأكثر عملية عن ذي‬
‫قبل‪.‬‬

‫وفي الشق الثالث من النمو الوجداني أو الانفعالي والمرتبط بنمو التذوق والحكم‬
‫الجمالي فالتنظيم المستمر لخبرة التعامل مع أعمال الفن يعمل على تحسين‬

‫الأحكام والتي تظهر في العاشرة من عمر الطفل ‪ ،‬على أن يتضمن التنظيم عمليات‬
‫الأداء الإنتاجي في ممارسات التعبير الفني ‪ ،‬و عمليات تذوق الأعمال الفنية‬
‫سواء للأطفال أو للكبار ‪ ،‬وكل هذه العمليات تستند إلى آلية التدريب الصحيح‬
‫على تلك الممارسات ‪.‬‬

‫‪144‬‬