Page 160 - تاريخ التربية الفنية ونظرياتها
P. 160

‫لقد حققت علوم التربية وعلم النفس والفلسفة لتدريس التربية الفنية تطو ار مهما‬
 ‫في تحديد الكيفية التي يعد بها المتعلم بعد تحديد خصائص ومقومات تكوين هذا‬

   ‫المتعلم والتي ظلت البحوث لسنوات طويلة وما ازلت عمل على تحقيق ما يجعل‬
   ‫عملية التعليم خاصة في ظل عالم سريع التغير كان إيجابية مع استخدامها من‬

     ‫التكنولوجيا لكي تصبح ذات دور مؤثر يتواكب مع أهمية وجودها في الحياة‪.‬‬

                                                   ‫ب‪ -‬المعلم‪:‬‬

  ‫يعد المعلم عصب أي عملية تعليمية مهما تعاظم دورة أو قل في كل الأزمنة بعد‬
   ‫المعلم حجر ازوية أي تعليم‪ ،‬التاريخ التعليم السلام فيه السلام مع المتعلم حيث‬
  ‫يكون المعلم باعث الأمة ونهضتها فالمثال الشائع الذي يقول بأن الدكتور يعالج‬
‫مريض‪ ،‬والمهندس يأوي سكان عمارة أو مدينة‪ ،‬بينما المعلم يعين جبل وينهضه‪،‬‬
  ‫ويتسق ذلك مع قول الغ ازلي " لولا المعلمون لصار الناس مثل البهائم " أي أنهم‬

             ‫بالتعليم يخرجون من حد البهيمية إلى حد الإنسانية (‪۱۹۸۹:۱۷‬م)‪.‬‬
 ‫لقد أسس التعليم النظام في العصر الحديث في المرحلة الأولى منه دو اًر متعاظماً‬
‫وأساسياً للمعلم حيث طبيعة الفلسفة التي تؤكد على المادة العلمية أهم من التلميذ‬
 ‫لأنها موجودة قبل وجود وتمثل حكمة السلف الصالح وخب ارته‪ ،‬لذا تم انتقاء مادة‬
‫علمية الهدف منها التلقين والحفظ من أجل هدف تربوي يسعى إلى المحافظة على‬

                                                          ‫الت ارث ونقله للأجيال‪.‬‬

                                                     ‫‪145‬‬
   155   156   157   158   159   160   161   162   163   164   165