Page 24 - ملف الإنجاز مقرر قراءات في التخصص_Neat.
P. 24
أثناء عمليات التعلم الخاصة بهم ،فيكونون أكثر وعيا للعلاقات الوظيفية بي أنماط أفكارهم وأفعالهم
والمخرجات البيئية الاجتماعية ،وهذه المكونات هي:
-1المعرفة :للمعرفة دوركبير في عملية التعلم المنظم ذاتيا ،حيث أ َن الاستجابات التي تصدر من الفرد
يكون ناتج بدرجة كبيرة على ما لديه من معرفة داخلية سابقة فيما يتعلمه الفرد ،وبهذا يؤثر
على مدى مقدرته على التعلم ،حيث يشير الحسينان (2010م ،ص )47إلى أن معرفة المتعلم
السابقة تسيطر على ضبط إمكانات التعلم الجديدة ،بمعنى :أن أي معرفة جديدة محددة -
حقائق ،مفاهيم ،مهارات -لا يمكن تعلمها حت يترسخ ويتكون أساس من المعرفة التي تتصل
بها عند المتعلم.
-2ما وراء المعرفة :ظهرت على يد فلافل ( ،)Flavel,1976ويعرفها بأنها :معرفة الفرد المتعلقة
بعملياته المعرفية ونواتجها ،ومواضع قوته وضعفه المعرفي ووعيه بجميع العوامل المتعلقة بهذه
العمليات ،فهي تشير إلى الاهتمام الشخصي للفرد ،وتبنيه لعملياته واستراتيجياته المعرفية.
(الحسينان2010،م ،ص.)47
لذا فأن مهارات ما وراء المعرفة تعتبر مهمة لأنها تزود المتعلم بأسباب إخفاقه في فهم بعض الموضوعات،
كما تساهم في الاستذكار الفعال وزيادة القدرة على التحصيل ،إضافة لكونها تساعده في القدرة على
الاحتفاظ والاستدعاء ،وتفيد أيضا في اختيار الخطط والاستراتيجيات المناسبة للوصول إلى الهدف وتحديد
وتخطي الصعوبات التي تعوق التقدم.
-3الدافعية :تبرز أهميتها الكبيرة كونها أحد مكونات التعلم المنظم ذاتيا ،فالتعلم هنا يوجه بهدف
ودافعية الفرد لتحقيق هذا الهدف فهي التي تحدد سلوكه ،حيث تسهم في تركيز الانتباه واختيار المهام
والأنشطة والإستراتيجيات ،وتعتبر درجة أهمية الهدف ودرجة توقع الفرد لمدى قدرته على تحقيق هذا
الهدف البعدين الأساسيي للدافعية ،حيث تعتبر قيمة المهمة محدد جوهري في اختيارات المتعلم المقبلة
للمهام ،وتحدد كذلك مستوى الاندماج في هذه المهام ،وتتضمن درجة توقع الفرد لمدى قدرته على
تحقيق الهدف ومعتقدات الطلاب عن الكفاءة في تحقيق الأهداف( .رشوان2006 ،م ،ص.)38
27