Page 112 - eleven
P. 112

‫ف ّكر في‪:‬‬                                        ‫الأسبقّي ُة العلمّية‪:‬‬

‫‪ -1‬دلال ِة استخداِم علما ِء‬        ‫كا َن السـُّر الأكبـُر و ار َء نجاحـا ِت وابتـكا ار ِت إو�نجـا از ِت علمـا ِء‬
                                   ‫الحضـارِة العربّيـ ِة الإسـامّي ِة أ ّن اكتشـا َف المنهـ ِج العلمـ ِّي (التّجريبـ ّي‬
‫تلك المرحل ِة التاريخّية للمنه ِج‬  ‫والاسـتق ارئ ّي)‪ ،‬لا ُين َسـ ُب إلـى عالـٍم بعينِـ ِه‪ ،‬بـ ْل إّنـه ُيعـَزى إلـى علمـا َء‬
                 ‫التجريب ّي‪.‬‬       ‫كثيريـن فـي مختلـ ِف فـروِع العلـِم‪ ،‬فُوجـَد هـذا المنهـ ُج فـي مؤلّفـا ِت‬
                                   ‫الـّارزي والبيرونـ ّي والخازنـ ّي وابـ ِن الّنفيـس وابـ ِن حيـان وابـ ِن الهيثـم‬
‫‪ -2‬تطبي ِق قاعدِة (أجِّر ُب‬        ‫وغيرهـم‪ ،‬إذ وضعـوا قاعـدةَ (أجـِّرب وأحكـم)‪ ،‬فطب ُعهـم تجريبـ ّي‬
        ‫وأحكم) في حياتي‪.‬‬           ‫وتحقّقـ ّي‪ ،‬وهندسـتهم تطبيقّيـة وكيمياؤهـم عملّيـة‪ ،‬مشـاهداتهم العلمّيـة‬
                                   ‫وتجاربهـم هَّيـأ ْت أسـبا َب تكـُّوِن العلـِم الحديـ ِث‪ ،‬وهـذا المنهـ ُج مـا از َل‬
‫‪ -3‬أهمّي ِة المنهج التجريب ّي‬
‫والاستق ارئ ّي في الد ارسا ِت‬                        ‫مسـتمّاًر فـي جامعـا ِت أوروبـا حتّـى يومنـا هـذا‪.‬‬

             ‫العلمّي ِة اليوم‪.‬‬

                                   ‫استكشا ُف المصادر‪:‬‬

                                                       ‫فكر إو�بداع‪:‬‬

                                                       ‫يصـ ُف الحســ ُن بــ ُن‬

                                                       ‫الهيثـم البصر ّي (ت‪430‬ه‪/‬‬

                                                       ‫‪1038‬م) ملامـ َح المنهـ ِج‬

                                                       ‫التّجريبـ ِّي والاسـتق ارئ ِّي الـذي‬
                                                       ‫اتّب ُعـه فـي بحـ ِث ظاهـرِة‬
                                                       ‫الإبصـاِر بقولـه‪ « :‬أرينـا أ ْن‬

                                                       ‫نصـر َف الاهتمـاَم إلـى هـذا‬
                                                       ‫المعنـى بغايـ ِة الإمـكان‪،‬‬

‫وُنخلـص العنايـة بـه‪ ،‬ونوقـع الشكل(‪ :)6‬رسم تخيل ّي للغرفة المظلمة التي شرح فيها ابن الهيثم‬
‫كيفّية الإبصار‪ ،‬فكانت بداية لاخت ارع آلات التصوير‪.‬‬     ‫الجـّد فـي البحـ ِث عـن حقيقتـ ِه‪،‬‬

                                                                   ‫ونسـتأنف الّنظـَر فـي مباديـ ِه‬
‫ومقّدماتِـ ِه‪ ،‬ونبتـدئ باسـتق ارِء الموجـودا ِت‪ ،‬وتصفّـح أحـوا ِل المبصـ ار ِت‪ ،‬وتمييـز خـوا ّص الجزئّيـات‪ ،‬ونلتقـط‬

                                   ‫‪110‬‬
   107   108   109   110   111   112   113   114   115   116   117