Page 24 - Jj
P. 24
العـدد 35 22
نوفمبر ٢٠٢1
بشكلنا ولبسنا وبيوتنا التعبانة زي أي ناس في منطقة آمنة وورط سعيد شيمي الذي يكن له
المجتمع؟ ما هو لازم نوثق ونس ّجل شكل دنيتنا قبل الكثيرون الكثير من الاحترام والتقدير لمشواره
الفني .ولكن أن يخلط «الفنان» بين الرؤية الفنية
مشروع «حياة كريمة» اللي بيعمله الر ّيس ،علشان الساذجة والتأويل السياسي ،ما نتج عنه تأويل
يعرفوا قبل مبادرة حياة كريمة كنّا عايشين إزاي»، مغرض للفيلم ،فهذا أمر مثير للأسف .لكن الدولة
ظلت تؤكد أنها على الحياد وأنها فتحت المجال
فقد أصبح تميمة مصر القرن الواحد والعشرين، السياسي وأشاعت الديمقراطية وحقوق الإنسان
وتميمة الجمهورية الجديدة حارسة الفقر والفقراء. وحرية الكلمة ،بدليل أن رئيس هيئة الرقابة بذات
كان من الواضح أن هناك من يحاولون أن يحملوا
نفسه شارك في تكريم صنَّاع الفيلم!
دميانه ما لا طاقة لها به .إنهم يتوجونها ابنة الممثل المغمور شريف منير والعضو البارز
لآمون ويبايعونها طالما ستحكم بشرع الله مثل مصطفى بكري وأشياء وشخصيات أخرى صنعت
نخب مصر التي استقبلت نابليون ومينو ومحمد حالة ضبابية مستغلة انعدام الرؤية لدى الناس،
على ومن قبلهما المماليك .يبدو أن هناك من يمارس وحالة الفوضى والقلق والفقر الحقيقي والقمع
الحقيقي في الواقع وليس في الأفلام ،لتك ِّون جبهة
أوسخ وأحط وأدنأ الصفات في التأليه ومنح وهمية معارضة في إطار القانون وفي ظل الانفتاح
الصكوك وإضفاء القدسية .لقد قرروا أن تتفوق السياسي وحرية الكلمة والتنمية الاقتصادية التي
دميانه على كل ممثلات العالم وتصعد إلى سدرة أشاعها الرئيس والنظام السياسي الديمقراطي!!
المنتهى ،ونفخوا فيها لتنفجر ويتمخض الجبل ليلد ولنا أن نتصور كيف يمكن أن يكون العضو البارز
فأرا ثم يتخلصون منها بعد ذلك .كان من الوضح والفنان المغمور وجوقة القرود التي تتحرك بأزرار
أنهم ينتقمون من دميانه وكأنها تجسد الديكتاتور معارضين ،متسامحين مع الشباب والمبدعين بفضل
ديمقراطية الرئيس وخططه للتنمية الاقتصادية
والطاغية والواحد الأوحد الذي لا يستطيعون وتطوير العشوائيات وإثراء الفقراء ،وخاصة أبطال
قتله ،فقرروا تأليه دميانه من أجل قتلها بقلب بارد
الأفلام التي تتحدث عن الفقر السيريالي!
وبدون رحمة .إنهم يذكروننا بالأجداد الأوائل
للهنود الحمر الذين كانوا يمارسون كل الطقوس أسطورة دميانه
الممكنة ،ويرقصون عراة حول الضحية ،قبل أن
ظهرت ملامح الأسطورة حتى قبل أن يتم تسريب
يشعلوا النار فيها .إنهم َح َّملوا دميانه أوزارهم الفيلم .فدميانه نصار حنا (أم ماريو) بطلة فيلم
وصراعاتهم ووساخاتهم .فهي السيدة الصعيدية
البسيطة الطيبة غير المتعلمة التي صارت أداة في «ريش» التي حازت وفق البروباجندا غير المسبوقة
أيدي كل هؤلاء الأفاقين الذين تر َّبحوا جي ًدا على «على واحدة من أعظم جوائز العالم» وهي جائزة
حسابها وعلى عفويتها وطيبتها. النقاد في مهرجان كان ،2021تعتبر رسميًّا «أعظم
في الواقع ،نحن لسنا بحاجة إلى مقدسات ممثلة في تاريخ السينما المصرية منذ تأسيسها».
وقدسيات جديدة .لسنا بحاجة إلى صور ذهنية هكذا بدأت الأسطورة وأصبحت عناوين بارزة في
كاذبة ومزيفة ..نحن بحاجة إلى أبطال حقيقيين جميع وسائل الإعلام .فيما انتشرت تصريحات
موهوبين في التمثيل والغناء والموسيقى والفيزياء
والرياضيات والبيولوجي والفضاء .لسنا بحاجة إلى دميانه نفسها بشأن الرد على الممثل المغمور شريف
«سيڤيهات» وسير ذاتية كاذبة ومبالغ فيها ونسج منير ،لكن لا أحد سمع أي تصريحات من دميانه،
قصص وأساطير .نحن بحاجة إلى ناس عاديين
موهوبين ومسلحين بالعقل وبالعلم وبالإرادة .من ولا دميانه نفسها قالت إنها أدلت بتصريحات!!
المعروف أنه في فترات الفتن والتدهور والسقوط أما تصريحها الذي لم يسمعه منها لا إنس ولا
يلجأ الناس إلى الأساطير والشعوذة والخزعبلات جن« :ممنوع علينا نفرح يعني؟ ممنوع نعملو فيلم
والمبالغات .لكننا بحاجة إلى العقل والخيال والحرية
لكي نجتاز المحنة .لكن يبدو أننا لا نتعلم ولا نريد