Page 96 - Pp
P. 96
لن يزعل منك صديقك قاسم محمد ولا يزعل صلاح السعيد ولا
موفق محمد ولا أبو زكي ولا ...ولا ...لم أجب وتابعت طريقي.
اضطررت بعد هذا أكثر من مرة أن أسلك طري ًقا آخر وأنا في
طريقي إلى الجندول لأتفادى اللقاء به ،طري ًقا يأخذ مني وقتًا
مضاع ًفا ،وهذا ما فعلته ،وليس هناك من ح ٍّل غير هذا الحل.
عزمت على شراء سيارة رخيصة الثمن وتفي بالغرض ،كانت
بالفعل مصرية الصنع ،للسيارة فوائد ج َّمة منها أني أتفادى
المرور مشيًا على الأقدام أمام الكشك وصاحبه عندما أخرج من
البيت عص ًرا بشكل خاص.
أوقفت السيارة أمام باب البيت ودخلت على أمل العودة إليها
بعد حين لأمسح الغبار عن زجاجها وأبوابها وغير ذلك ،في تلك
اللحظة وأنا في البيت ،ضرب جرس الباب ،فخرجت أفتحه للقادم،
وإذا به صاحب الكشك واقف أمامي وقد علت وجهه ابتسامة
عريضة ،على الفور قال لي:
-جئت أبارك لك سيارتك الجديدة ،حسنًا فعلت ،أنت والسيارة
معك أفضل كثي ًرا من الذهاب للكراج وركوب السيارات العامة
إلى بغداد ،ثم تنزل هناك لتأخذ باص مصلحة الركاب العمومي،
إلى حيث تكون جريدة طريق الشعب ،جريدة اليسار في العراق،
الذين يأخذون الأوامر من الاتحاد السوفيتي ..لن تعاني بعد
الآن ،تستطيع أن ترجع إلى بيتك متى شئت بعد أن تقضي
سهرتك مع الرفاق سامي محمد وسعدي يوسف وحسب الشيخ
جعفر و ...و...
96