Page 123 - Pp
P. 123
نون النسوة 1 2 1 تضعنا المؤلفة في ذروة (الحدث
لطيفة الزيات إحسان عبد القدوس السردي) في فقرتها الاستهلالية
والنقدية. الأولى ،لأن حادثة انتحار
أما البحث فإنه حاضر بصيغ مختلفة ،بحث عن
الشخصية الرئيسة في الموضوع
أشخاص أو أماكن أو وثائق وتدقيقها وإبداء
أسئلة مهمة تحفر في الملف والموضوع عمو ًما. لحظة مهمة تثير الفضول
وتتكرر الآراء والمواقف والتحليلات ،ومنها رأي
الساردة بمصطفى محمود وكتاباته ،وأنه بعيد والتساؤلات والرغبة في معرفة
عن عالم عنايات. ما جرى قبل ذلك وما حدث بعده.
وبعد عدة آراء نقدية للساردة تتحدث عن
سبب اهتمامها -في البداية -الذي كان منصبًّا وتتم معالجة موضوع النص
على البحث في الرواية وسبب استبعادها من
الثقافة العربية ،ثم تعرض رأ ًيا نقد ًّيا ثقافيًّا، ويضمنه الأحداث بطريقة روائية
وتقوم بتصنيف كتابات المرأة العربية عبر
مراحل العصر الحديث (ص ،)31وغير ذلك يمكن تلمسها في طول النص
كثير من الملاحظات الذكية عن أنيس منصور
وغيره .ثم تصل إلى الحياة الثقافية بعد ثورة وتشعب مساراته ،مع الحرص
يوليو وعمل وزارة الإرشاد ومؤسساتها وأهم
الكتاب ودور النشر ،وتبين خلاصة التحولات على الترابط والتماسك.
الثقافية وحركة النشر في تلك الفترة بأسلوب
لا يخلو من انتقادات مبطنة ،يتخلل ذلك السرد وفي هذا الجانب من الدراسة نريد القول إن هذا
التاريخي معاناة عنايات وترقبها صدور النص الذي اتصف بإطار روائي ،واشتمل على
روايتها (ص .)58 -53وفي (ص )86بحث خصائص السرد الروائي وعناصره وتقنياته،
في المعجم ،ثم تعقيب ،ثم الحديث عن المادة
التي جمعتها عن أحمد باشا ،وهنا تستعمل استوعب أي ًضا مكونات مختلفة من خطابات
مصطلحات البحث وتقاطع المعلومات وتنبه أخرى خارج دائرة الإبداع الأدبي ،منها البحث
إلى خطأ بعضها .وفي (ص )96دقة ملاحظة
والنقد والتاريخ والمقالات الثقافية والعلمية.
وهي أمور منتشرة في الكتاب يمكن تلمسها
بسهولة ،وسوف نشير إلى بعضها بإيجاز.
منذ البداية تواجهنا معلومة من صفحة وفيات
(صورة خبر وفاة عنايات كما نشر في وقتها)
(ص )6ونجد معلومات كثيرة متناثرة منها
خلاصات وصف أفلام ذلك الزمان ،وخلاصة
مهمة الساردة ومشكلتها .وتحليل رواية
عنايات (الحب والصمت) في مواضع متعددة،
ونجد في (ص )21تفسي ًرا عمي ًقا لتداخلات
رواية عنايات الزيات ،وبعده تحليل عميق
لشخصية نجلاء بطلة الرواية .وفي (ص-22
)23حديث عن نهاية الرواية ،وملاحظة
الساردة وجود اضطراب غير مقنع وإشكالية
في نهاية رقم ( )4فيها .ثم تتوسع من الحديث
عن الرواية إلى الأدب عمو ًما وقراءات الساردة
ورؤيتها .وغير ذلك كثير من الآراء الأدبية