Page 159 - Pp
P. 159
حول العالم 1 5 7
وا ِرث شاه ساهر لودهيانفي وواع ًظا سيخيًّا .وقد توفيت
والدتها ولم تتجاوز الحادية
علاقة جديدة مع الفنان عاشت أمريتا تجربة عشرة من عمرها .بعد وفاة
والكاتب الشهير إمروز ،الذي الانفصال المريرة بين الهند
قضت معه السنوات الأربعين والدتها انتقلت مع والدها
وباكستان عام .1947 إلى مدينة لاهور ،واستقرت
الأخيرة من حياتها .وقد فشهدت المذابح التي راح هناك إلى أن حدث الانفصال
صمم لها إمروز أغلفة ُكتبها، ضحيتها أكثر من مليون بين الهند وباكستان في عام
كما اتخذها موضو ًعا للكثير إنسان من المسلمين والسيخ
والهندوس .ورغم أنها نجت ،1947فرحلت إلى الهند.
من لوحاته. بحياتها ،فقد ظلت التجربة بدأت تكتب الشعر في سن
نالت أمريتا العديد من تؤرقها في السنوات اللاحقة مبكرة ،وقد صدر ديوانها
الجوائز المرموقة ،منها جائزة بعد أن رحلت إلى مدينة الأول «أمواج خالدة» عام
أكاديمية ساهيتيا لعام 1956 ،1936وكان عمرها آنذاك
عن ديوانها «رسائل» ،وجائزة نيودلهي الهندية.
بهارتيا جنانبيث ،أكبر جائزة في عام 1960انفصلت عن 16عا ًما .وفي ذلك العام
هندية ،لعام ،1982وذلك زوجها بعد تجربة زوجية تزوجت من محرر صحفي
عن ديوانها «الورق والكنفة»، يدعى بريتام سنغ ،وكانت
وجائزة بادما فيبهوشان، فاشلة امتدت قرابة ربع
ثاني أكبر جائزة هندية ،وذلك قرن .وقد وقعت في حب مخطوبة له منذ طفولتها
الشاعر ساهر لودهيانفي المبكرة .ومنذ ذلك الحين
في عام .2004 ( ،)1980 –1921واعترفت أصبح اسمها أمريتا بريتام.
توفيت أمريتا في 31تشرين بذلك في كتبها وفي المقابلات وقد صدر لها منذ زواجها
الأول /أكتوبر ،عام 2005 التي أجريت معها .وحين وحتى عام 1943نحو ستة
بعد صراع طويل مع المرض دخلت حيا َته امرأة أخرى
وجدت أمريتا عزاءها في دواوين شعرية.
نزعت أمريتا في قصائدها
الأولى إلى الرومانسية ،لكنها
فيما بعد انجذبت إلى حركة
«الكتّاب التقدميين» التي
نشأت قبل الانفصال .وقد
ظهر تحولها الفكري هذا في
مجموعتها الشعرية «أوجاع
الناس» ،1944التي وجهت
فيها نق ًدا لاذ ًعا للاقتصاد
المنهار إثر المجاعة التي
اجتاحت إقليم البنغال عام
.1943ومنذ ذلك الحين
راحت تعبر عن نفسها
بحرية دون خوف من أحد.
وقد نشطت في تلك الفترة
في العمل الاجتماعي وعملت
في محطة لاهور الإذاعية في
منتصف الأربعينيات.