Page 162 - Pp
P. 162

‫العـدد ‪35‬‬           ‫‪160‬‬

                                ‫نوفمبر ‪٢٠٢1‬‬

‫لقاء‬                                         ‫عنواني‬

          ‫بعد بضعة أعوام‬                                                  ‫اليوم‪،‬‬
            ‫اجتماع مفاجئ‬                                            ‫محو ُت الرقم‬
                  ‫أرواحنا‬
                                                                        ‫عن بيتي‬
‫راحت ترتعش كما القصيدة‬                                 ‫ومحو ُت اسم الشارع تما ًما‬
  ‫كانت أمامنا ليل ٌة بحالها‪-‬‬
                                                                  ‫أزلت ك َّل المعالم‬
                    ‫وبينما‬                                           ‫والاتجاهات‬
      ‫كان نصف القصيدة‪،‬‬
     ‫يتج ّمع في أحد الأركان‬                              ‫التي يمكن أن تقو َدك إل ّي‪.‬‬
                                             ‫ومع ذلك إن كان لا بد لك أن تعث َر عليّ‬
          ‫كان النصف آخر‬
        ‫يجلس في رك ٍن آخر‬                                            ‫فاطر ْق با َب‬
        ‫وعند طلوع الفجر–‬                                   ‫كل بيت‪ ،‬في كل شارع‪،‬‬
       ‫التقينا‪ ،‬مثل قط ٍع من‬
                                                                       ‫في كل بلد‬
           ‫صفحا ٍت ممزقة‬                                ‫وأينما أبصرت رو ًحا ح ّرة‬
                ‫شبك ُت ي َد ُه‬
                     ‫بيدي‬                                      ‫فلتعل ْم أنك رأيتني‬
               ‫أخذ ذراعي‬                                               ‫هذه لعنة‬
                   ‫بذراعه‬
                   ‫ورحنا‬                                        ‫لكنها أي ًضا بركة‪.‬‬

         ‫نضحك مثل رقيب‬                         ‫الديموقراطية‬
         ‫ووضعوا الصفحة‬
        ‫على منضد ٍة باردة‪،‬‬                                ‫الفساد ينمو وينتشر‬
                                              ‫بوسع المرء أن يأكل قد َر ما يحب‬
           ‫وألقينا بشباكنا‬                   ‫وأن يملأ دل َوه للاستعمال مستقب ًل‬
  ‫في تلك القصيدة بأجمعها‬
                                                     ‫في وسعه أي ًضا أن يجت ّره‬
                                                              ‫في أوقات فراغه‬

                                                                    ‫هوامش‪:‬‬

  ‫‪ -1‬الكاماسوترا هو كتاب قديم باللغة السريانية يدور حول الحب والحياة الجنسية والعاطفية وسبل المتعة‬
                         ‫والسعادة‪ ،‬كتبه الفيلسوف الهندي فاستسيايانا في منتصف القرن الثاني للميلاد‪.‬‬

   ‫‪ -2‬وا ِرث شاه (‪ )1798 –1722‬هو شاعر صوفي مسلم من البنجاب‪ُ ،‬يعرف بإسهاماته العظيمة في الأدب‬
       ‫البنجابي‪ .‬وأشهر أعماله هير رانجها (‪ )1766‬التي هي واحدة من قصص الحب الرومانسي البنجابية‬

  ‫الشهيرة‪ .‬وتدور حول علاقة غرامية بين فتاة رائعة الجمال تدعى هير سيال وشاب يدعى ْدهيدو رانجها‪.‬‬
‫‪ -3‬كان لبطل القصة رانجها ثلاثة إخوة يكبرونه ِسنًّا‪ .‬وهؤلاء تخلوا عنه بعد وفاة والدهم‪ ،‬فخرج من القرية‬

                                                                                    ‫هائ ًما على وجهه‪.‬‬
        ‫‪ -4‬كايدون جمع كايدو‪ ،‬الذي هو اسم عم هير‪ ،‬الذي دس لها السم حتى لا يتم زواجها من رانجها‪.‬‬
   157   158   159   160   161   162   163   164   165   166   167