Page 166 - Pp
P. 166

‫العـدد ‪35‬‬                            ‫‪164‬‬

                               ‫نوفمبر ‪٢٠٢1‬‬                      ‫لإسخيلوس‪ ،‬ترجمة لويس‬
                                                               ‫عوض‪ ،‬وهي لمتزو سوبرانو‬
    ‫عليه بأن سمعه مجموعة‬           ‫آخرها مقرر لجنة تكوين‬        ‫أو ألطو مع الأوركسترا أو‬
    ‫من الناس مرة واحدة ثم‬      ‫الموسيقيين الشبان في مؤتمر‬
  ‫أغلقت عليه الظروف الفنية‬                                        ‫البيانو‪ .‬وكذلك المسرحية‬
   ‫أدراج أحد المكاتب‪ ،‬فهو لا‬        ‫الجمعية الدولية للتربية‬      ‫الموسيقية للأطفال بعنوان‬
‫يتصور أن يكون هناك أعمال‬        ‫الموسيقية عام ‪ 1986‬بمدينة‬      ‫“الطيب والشرير” على نص‬
  ‫موسيقية لا يحفظها الناس‬        ‫إنسبروك‪ .‬وقبل وفاته وفي‬        ‫لكامل أيوب ‪ ،1981‬وأعمال‬
‫بأسمائها ولا ترددها الأوتار‬
     ‫والأصوات‪ ،‬ولكن تحفظ‬           ‫عام ‪ 1987‬قام بالتدريس‬              ‫غنائية أخرى عديدة‪.‬‬
   ‫كمدونه فوق الرف أو على‬            ‫بجامعة جنوب فلوريدا‬      ‫ظهر لنا أي ًضا هذا الجانب من‬
                                                               ‫اتساع معرفه واطلاع جمال‬
                     ‫مكتب‪.‬‬      ‫بالولايات المتحدة الأمريكية‪.‬‬
  ‫كان كاتب المقال ينتظر ‪-‬في‬    ‫وهناك العديد من الأقلام التي‬     ‫عبد الرحيم في كل المجالات‬
                               ‫كتبت حول جمال عبد الرحيم‬           ‫حينما كنا طلا ًبا وأعضاء‬
     ‫كل مره يستمع فيها إلى‬     ‫داخل الوطن وخارجه وبلغات‬
   ‫عمل من أعمال جمال عبد‬                                       ‫بأوركسترا الكونسرفاتوار‪،‬‬
    ‫الرحيم في إحدى القاعات‬       ‫متعددة‪ .‬أختار منها بتركيز‬        ‫ففي جولات الأوركسترا‬
    ‫الموسيقية‪ -‬فرصه أخرى‬            ‫الموضوع التالي‪ ،‬ففي ‪16‬‬        ‫في العديد من دول العالم‬
   ‫يمكن أن يكون الكلام فيها‬
‫موج ًها إلى قطاع أكبر وأوسع‬     ‫فبراير ‪ 1968‬نشرت جريدة‬          ‫كان يحكي لنا أهم المراحل‬
                                    ‫الجمهورية مقا ًل بعنوان‬          ‫التاريخية والسياسية‬
      ‫من القراء‪ ،‬عندما تكون‬
  ‫وسائل الإعلام ‪-‬وهي أهم‬        ‫“جمال عبد الرحيم‪ ..‬مرحلة‬        ‫والفنية لكل مدينة نمر بها‪،‬‬
   ‫أدوات نشر الموسيقى‪ -‬قد‬      ‫جديدة في الموسيقى”‪ ،‬للكاتب‬        ‫أو نقدم بها حفلات‪ ،‬وعلى‬
‫وصلت هذا العمل بجمهورها‬        ‫الصحفي الراحل سامي داود‪،‬‬        ‫وجه الخصوص مدن الدول‬
 ‫العريض‪ ،‬وقد أتيحت للكاتب‬                                     ‫المتحدثة بالألمانية‪ .‬فقد أتاحت‬
   ‫هذه الفرصه مؤخ ًرا‪ ،‬حيث‬        ‫ذكر الكاتب في مطلع مقاله‬       ‫سفرات الأوركسترا أي ًضا‬
                                 ‫أنه قد فكر عدة مرات في أن‬
     ‫قدم التليفزيون برنام ًجا‬     ‫يكتب عن المؤلف الموسيقي‬          ‫الفرصة ليتعرف طلاب‬
 ‫لبضع دقائق لكورال الأوبرا‬       ‫المصري جمال عبد الرحيم‪،‬‬       ‫المعهد ‪-‬من أقسامه المختلفة‪،‬‬
                                  ‫وفي كل مره حينما يحاول‬       ‫عن قرب شديد‪ -‬بشخصية‬
     ‫بقيادة الدكتورة عنايات‬     ‫الكتابة عن موسيقاه يتوقف‬
‫وصفي‪ ،‬الأستاذ بكلية التربية‬                                      ‫جمال عبد الرحيم الأبوية‬
                                    ‫ويسأل نفسه‪ ،‬أن الناس‬         ‫المتواضعه‪ ،‬وروح الدعابه‬
 ‫الموسيقية‪ ،‬قدم فيها صياغه‬         ‫يجب أن تسمع الموسيقى‬
  ‫جديدة لثلاثة ألحان شعبية‬         ‫وتتذوقها وتحبها قبل أن‬             ‫التي كان يتمتع بها‪.‬‬
‫أعاد صياغتها للكورال جمال‬         ‫تسمع عنها أو عن مؤلفها‪،‬‬      ‫وعلى جانب آخر نرى جمال‬
  ‫عبد الرحيم‪ ،‬وهي‪ :‬الحنه يا‬      ‫فكان يحاول أن يكتب كلَّما‬     ‫عبد الرحيم كشخصية عامه‬
   ‫الحنة يا قطر الندى‪ ،‬الواد‬    ‫سمع عم ًل يقدم لهذا المؤلف‬     ‫قد نال عدة جوائز وأوسمه‬
  ‫ده ماله وماله يامه‪ ،‬ومرمر‬      ‫في إحدى قاعات الموسيقى‪،‬‬      ‫مصرية وأجنبية‪ ،‬منها وسام‬
 ‫زماني يا زماني مرمر‪ ..‬وقد‬      ‫ولكنه في كل مره كان يشعر‬
                                ‫أنه أمام عمل موسيقي رائع‪،‬‬          ‫العلوم والفنون مرتين‪،‬‬
    ‫حفز هذا البرنامج الكاتب‬         ‫يكشف عن معدن أصيل‬           ‫وجائزة جمال عبد الناصر‪،‬‬
  ‫إلى الكتابة عن هذه الأعمال‬     ‫لمؤلف أنفق الأيام والشهور‬      ‫وجائزة الدولة التشجيعية‪،‬‬
   ‫الكورالية‪ ،‬فوصف في هذا‬        ‫والأعوام لكي يدعم موهبته‬       ‫كما مثَّل بلاده في كثير من‬
                                   ‫بالعلم والدراسه المضنية‬
      ‫المقال الصياغة الجديدة‬                                        ‫المؤتمرات والمهرجانات‬
   ‫بمعناها العلمي ليقربها إلى‬         ‫المتعمقة‪ ،‬ولكنه يشعر‬           ‫الدولية بتركيا وألمانيا‬
                                  ‫أي ًضا أن هذا العمل ُقضي‬      ‫والاتحاد السوفييتي‪ ،‬وكان‬
   161   162   163   164   165   166   167   168   169   170   171