Page 165 - Pp
P. 165

‫‪163‬‬       ‫الملف الثقـافي‬

‫لويس عوض‬  ‫صلاح عبد الصبور‬    ‫صلاح جاهين‬                    ‫واحد من أشهر تلاميذ المؤلف‬
                                                              ‫الكبير باول هيندميث وهو‬
‫من قصيدة “الملك لك”‪ ،‬وهي‬        ‫به حتى عام ‪ ،1986‬حيث‬
     ‫من ديوان بنفس الاسم‬         ‫تولى ‪-‬ولفترة قصيره‪-‬‬       ‫هارالد جنتسمر حتى تخرجه‬
                                                                           ‫عام ‪.1957‬‬
 ‫‪ ،1966‬وكذلك ملحمة سيناء‬            ‫منصب وكيل المعهد‪.‬‬
  ‫وهي كنتاتا لكورال مختلط‬        ‫يشهد تلاميذ جمال عبد‬       ‫بعد عودته إلى مصر‪ ،‬قضى‬
‫وكورال أطفال والأوركسترا‬     ‫الرحيم الذين درسوا التأليف‬         ‫جمال عبد الرحيم حياته‬
                               ‫عليه بالدقه والتأني وروح‬          ‫الوظيفية كلها في معهد‬
    ‫(والكنتاتا في الأصل هي‬   ‫الفكاهة التي كان يتمتع بها‪،‬‬       ‫الكونسرفاتوار بأكاديمية‬
 ‫عمل غنائي ديني للكورال)‪.‬‬    ‫والتي كانت تجعلهم يتقبلون‬         ‫الفنون‪ ،‬منذ أن طلبت منه‬
                                ‫نقده عن طيب خاطر‪ ،‬كما‬           ‫وزارة الثقافة والإرشاد‬
        ‫كما أن هناك أغنيتان‬     ‫كان أي ًضا شديد الحرص‬           ‫القومي ‪-‬بعد عودته من‬
    ‫بعنوان “النار والكلمات”‬   ‫على استقلالهم وحريتهم في‬
                                                            ‫البعثه الدراسية‪ -‬أن يشارك‬
      ‫و”الأمير السعيد” على‬          ‫التعبير في إبداعاتهم‪.‬‬   ‫في لجنة تأسيس المعهد الذي‬
 ‫قصائد لعبد الوهاب البياتي‬         ‫كان جمال عبد الرحيم‬      ‫فتح أبوابه للمرة الأولى عام‬
  ‫للسوبرانو والمتزوسوبرانو‬       ‫واسع الاطلاع والمعرفه‪،‬‬
                               ‫فاختياراته الأدبية لأعماله‬       ‫‪ 1959‬بقرار من الزعيم‬
      ‫مع أوركسترا الحجرة‬      ‫الغنائية خير دليل على فهمه‬      ‫جمال عبد الناصر‪ ،‬وتحت‬
     ‫أو البيانو‪ .‬وكذلك “كان‬   ‫العميق للأدب‪ ،‬فكانت بعض‬
     ‫ياما كان” أو “الحمامة‬   ‫أعماله من أشعار صلاح عبد‬            ‫رعاية كاملة من الوزير‬
  ‫المطوقة” من قصص كليلة‬         ‫الصبور مثل “الصحوة”‪،‬‬       ‫الدكتور ثروت عكاشة‪ ،‬وكان‬
      ‫ودمنة لكورال الأطفال‬     ‫وهي غنائية للباريتون مع‬       ‫جمال عبد الرحيم من أوائل‬
      ‫والراوي والأوركسترا‬      ‫كورال مختلط‪ ،‬وأوركسترا‬
    ‫على نص لصلاح جاهين‬                                         ‫الأساتذة المصريين الذين‬
 ‫‪ .1981 -1980‬وأغنيتان من‬                                                 ‫عملوا بالمعهد‪.‬‬
‫مسرحية “حاملات القرابين”‬
                                                              ‫في بداية السبعينيات أقنعه‬
                                                            ‫عميد الكونسرفتوار وأستاذ‬

                                                                 ‫الفيولينة آنذاك الخبير‬
                                                               ‫الروسي إيراكلي بريدزي‬
                                                              ‫بأن يتولى تدريس التأليف‬
                                                           ‫الموسيقى بالمعهد‪ ،‬إلا أنه كان‬
                                                            ‫يفضل وضع اهتمامه بشكل‬
                                                               ‫كامل في العمل الإبداعي‪،‬‬

                                                                 ‫ولكن واجبه في نقل ما‬
                                                             ‫تعلمه في بعثته بالخارج إلى‬
                                                           ‫الدراسين من وطنه أملى عليه‬
                                                           ‫ضرورة الموافقة على أداء هذه‬

                                                                                ‫المهمة‪.‬‬
                                                             ‫وبنا ًء عليه فقد أسس قسم‬
                                                              ‫التأليف الموسيقي بالمعهد‪،‬‬
                                                           ‫فدرس على يديه مجموعة من‬
                                                              ‫الطلاب من مصر والبلدان‬
                                                           ‫العربية‪ ،‬واستمر في التدريس‬
   160   161   162   163   164   165   166   167   168   169   170