Page 160 - Pp
P. 160

‫العـدد ‪35‬‬   ‫‪158‬‬

                                               ‫نوفمبر ‪٢٠٢1‬‬

‫قصائد‬

                          ‫(كم هو رائع‬                              ‫رسالة‬
           ‫أن نقلق بشأن الجيل القادم!)‬
                                                                       ‫أنا– كتا ٌب محفوظ في ال ِعليّة‪.‬‬
              ‫لك ْن تح ُّسبًا لأي أمر طارئ‬                                         ‫أحمل الكلمة أو‬
                  ‫فإن للعصافير أجنحة‪،‬‬                                               ‫كتاب التراتيل‪.‬‬

      ‫رغم أنه ليس ث ّم َة اقترا ٌح له أجنحة‬                            ‫أو فص ًل من الكاماسوترا(‪،)1‬‬
                        ‫(ولا ث ّم َة اقترا ٌح‬               ‫أو شعوذ ًة للشفاء من الأمراض الجنسية‬
                          ‫له جي ٌل ثا ٍن)‪.‬‬
                                                               ‫لكن من ال َجليّ أنني لست أّ ًّيا من هذه‪.‬‬
             ‫غير أنني أحيا ًنا يخطر ببالي‬                        ‫(إذ لو كنت كذلك‪ ،‬لقرأني أحدهم)‪.‬‬
                             ‫أن أتش ّمم‪:‬‬
                                                                            ‫يبدو أن اقترا ًحا ُع ِرض‬
                     ‫أين يكمن مستقبلي‬                                      ‫في اجتماع لِ ُدعاة الثورة‬
                            ‫وهذا القلق‬
                                                                                  ‫وأنا نسخة عنه‪.‬‬
   ‫يجعلني في ِح ٍّل من التزامي إلى ح ٍّد ما‪.‬‬                          ‫ومع أنها تحمل ختم الشرطة‬
        ‫لكنني كلما حاول ُت أن أش ّم شيئًا‬
               ‫أش ُّم رائحة َس ْل ِح الطيور‪.‬‬                                ‫لم ينجحوا في تنفيذها‪.‬‬
                   ‫آه يا مستقب َل أرضي‬                                     ‫بل احتفظوا بها من أجل‬
                     ‫أنا– حالتك الراهنة‪.‬‬                               ‫الإجراءات الرسمية الأخرى‪.‬‬

         ‫فراغ‬                                                          ‫والآن تأتي بعض العصافير‪،‬‬
                                                                    ‫تحمل في مناقيرها بضعة عيدا ٍن‬
            ‫كانت هنالك مملكتان لا غير‪:‬‬
‫أولاهما قذفت بكلينا‪ ،‬هو وأنا‪ ،‬إلى الخارج‪.‬‬                                    ‫وتجلس فوق جسدي‬
                                                                             ‫وتفكر بالجيل القادم‪.‬‬
                ‫أ ّما الثانية فقد هجرناها‪.‬‬
                      ‫تحت سما ٍء عارية‬
   155   156   157   158   159   160   161   162   163   164   165