Page 168 - Pp
P. 168
العـدد 35 166
نوفمبر ٢٠٢1 فهو قائم على لحن شعبي
آخر شهير “إتمخطري يا
التأليف ،أي أن العمل يبدأ الأطفال ،ومن هذه الأغاني
بلحن يتكرر بشكل دائم بعد نذكر أغنية “الثعلب فات حلوة يا زينة”.
وفي ثنائية الفيولينة
كل مقطع من لحن جديد)، فات وف ديله سبع لفات”، والتشيللو ،وهي إحدى
وإيزيس “بالاد سيمفونية وهي أغنية لثلاثة أصوات، أعمال جمال عبد الرحيم في
للأوركسترا” ( 1973وكلمة أي لثلاث طبقات صوتية، الفترة الإبداعية الثالثة من
بالاد تعني أغنية أو مقطوعة يغنون في وقت واحد وفي حياته ،والتي استخدم فيها
تداخل بينهم مصنوع بشكل مقامات الموسيقى العربية
قديمة راقصة) ،وموكب ذات الثلاثة أرباع تون (وهي
أحمس أو مارش أحمس فني يثري الغناء ،وهذه التي تميز الموسيقى العربية
من موسيقى عرض “موال الأصوات الثلاثة لا يصاحبها عن الغربية) ،فقد كتبها
مصر” ،1972وأوزوريس خصي ًصا كهدية لزواج ابنته
باليه لآلة الهارب وآلات صوت آلة موسيقية مرافقة بسمة عازفة الفيولينة وكامل
الإيقاع ومجموعة موسيقى مثل البيانو أو غيرها ،فهي صلاح الدين عازف التشيللو،
حجرة ،1974وحسن ونعيمة أصوات بشرية فقط .وهذه وهما اللذان ق َّدما هذا العمل
متتابعة باليه لأوركسترا للمرة الأولى في بروكسل.
الحجرة ،مع آلات إيقاع الأغنية هي أغنية شعبية والحركة الثالثة (الجزء
شعبية مصرية هي الدف للأطفال لا تتجاوز صياغتها الثالث) في هذا العمل تقوم
والبندير والمزهر والدربكة، الجملة الموسيقية الواحدة ،إلا على اللحن الشعبي “يانخلتين
وكذلك الناي مع الفيبرافون في العلالي يا بلحكم دوا” في
،1980وسماعي للوتريات أن جمال عبد الرحيم جعل مقام الهزام ،إلا أن الدكتورة
في مقام جهركاه للملحن منها عم ًل فنيًّا بسي ًطا سه ًل عواطف عبد الكريم المؤلفة
الموسيقي صفر علي صاحب في صياغة ثلاثية (أي جزء الموسيقية وأستاذ التأليف
نشيد “اسلمي يا مصر”، نطلق علية (أ) ،ثم جزء جديد الموسيقي تقول إن المعالجة
في صياغة أحادية اللحن نطلق عليه (ب) ،ثم جزء ثالث الهارمونية في هذا الجزء
(مونودية) ،وموشح منيتي وهو تكرار للجزء (أ) ولكن تؤكد مقام السوزناك.
عز اصطباري لسيد درويش مع بعض التصريف ليصبح وضع جمال عبد الرحيم
في صياغة أحادية اللحن ألحا ًنا لمجموعة من أغاني
لأوركسترا وتري وفلوت كالخاتمة). الأطفال ،مثل أغاني مسرحية
كان جمال عبد الرحيم الأطفال الموسيقية “الطيب
وفيولينة .1979 حري ًصا على أن تحمل والشرير” ،وأي ًضا هناك
أما في أعماله لآلة ما منفردة موسيقاه ملامح وأجواء من أغاني الأطفال المبنية
شديدة المصرية ،خاصة على ألحان شعبية مصرية
مع الأوركسترا ،فنجد معروفة ،مجموعة الأغاني
أسماء وعناويين أخرى الشعبية ،في تراكيب التي كتبها في الفترة من
مثل “بحيرة اللوتس” وصياغات أوروبية ،كما 1974إلى ،1980ومعظمها
كان حري ًصا على إطلاق مصاغة في نسيج بوليفوني
للفلوت والأوركسترا عناوين ذات ملمح مصري بسيط ،يتناسب مع سن
،1973وفانتازيا على لحن على أعماله ،وعلى سبيل المثال
في أعماله الأركسترالية:
شعبي مصري للفيولينة تنويعات سيمفونية على لحن
والأوركسترا (النسخة الأولى شعبي مصري (وهي توزيع
البسيطة 1971والثانية التى أوركسترالي لعمل للبيانو
-1967ومقدمة وروندو
تتطلب براعة أعلى ،)1973 بلدي ( 1969وكلمة روندو
وفانتازيا تعني الخيال أو تعني الصيغة الدائرية في