Page 48 - LEGAL CULTURE
P. 48
.4التزام الدولة بالاتفاقيات والعهود والمواثيق
الدولية لحقوق الإنسان التى تصدق عليها مصر،
وتصبح لها قوة القانون بعد نشرها وفقاً للأوضاع
المقررة( .مادة )93وهو ما يؤكد الوضعية القانونية
للاتفاقيات الدولية فى النظام القانونى المصري .
.5أن كل اعتداء على الحرية الشخصية أو حرمة
الحـيـاة الخـاصـة للمواطنين ،وغيرها مـن الحقوق
والحـريـات العامة التى يكفلها الدستور والقانون،
جريمة لا تسقط الدعوى الجنائية ولا المدنية الناشئة
عنها بالتقادم ،وللمضرور إقامة الدعوى الجنائية
بالطريق المباشر -وتكفل الدولة تعويضا عادلا لمن
وقع عليه الاعتداء ،وللمجلس القومى لحقوق الإنسان
إبـاغ النيابة عن أى انتهاك لهذه الحقوق ،وله أن
يتدخل فى الدعوى المدنية منضماً إلى المضرور بناء
على طلبه ،وذلك كله على الوجه المبين بالقانون» .المادة
()99
.6أوجبت المادة ( )121أن تصدر القوانين المكملة
للدستور بموافقة ثلثى عدد أعضاء المجلس -وتعد
القوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية ،والنيابية،
والمحلية ،والأحـزاب السياسية ،والسلطة القضائية،
أوردت المادة 16من الدستور حكمًا خاصًا بالتزام الدولة بتكريم شهداء والمتعلقة بالجهات والهيئات القضائية ،والمنظمة
للحقوق والحريات الواردة فى الدستور ،مكملة له –
الوطن ،ورعاية مصابى الثورة ،والمحاربين القدماء والمصابين ،واسر وهو الأمر الذى يشكل ضمانة خاصة بعدم إصدار
المفقودين فى الحرب وما فى حكمها ،ومصابى العمليات الأمنية، القوانين المنظمة للحقوق والحريات إلا بعد الحصول
وأزواجهم وأولادهم ووالديهم ،وتعمل على توفير فرص العمل لهم،
وذلك على النحو الذى ينظمه القانون مع تشجيع الدولة لمساهمة على الأغلبية خاصة المشار إليها.
منظمات المجتمع المدنى فى تحقيق هذه الأهداف. .7نصت المادة ( )214على أن يحدد القانون المجالس
القومية المستقلة ،ومنها المجلس القومى لحقوق
الإنسان ،والمجلس القومى للمرأة ،والمجلس القومى
للطفولة والأمـومـة ،والمجلس القومى للأشخاص
ذوى الإعاقة ،ويبين القانون كيفية تشكيل كل منها،
واختصاصاتها ،وضمانات استقلال وحياد أعضائها،
ولها الحق فى إبلاغ السلطات العامة عن أى انتهاك
يتعلق بمجال عملها -وتتمتع تلك المجالس بالشخصية
الاعتبارية والاستقلال الفنى والمالى والإداري ،و ُيؤخذ
رأيها فى مشروعات القوانين ،واللوائح المتعلقة بها،
وبمجال أعمالها وهو ما يشكل إيجاد آليات وطنية
مستقلة ومتخصصة فـى مـجـالات حقوق الإنسان
وهو ما يتطابق مع مبادئ باريس عام 1990الخاصة
بالآليات الوطنية للرصد والمتابعة .
وقد أعطى الدستور المصرى بذلك لمبادئ حقوق
الإنسان وحرياته الأساسية ضمانات دستورية لم
تعرف طريقها بعد إلى المواثيق الدولية المعنية بحقوق
الإنسان والتى اقتصرت على الالتزام بتأثيم جرائم
الحـرب وأفعال إبـادة الأجناس والتعذيب والتفرقة
العنصرية والاخـتـفـاء القسرى طبقاً للاتفاقيات
المعنية ،وهـذه الضمانات التى ينفرد بها الدستور
المصرى تعكس بصدق وواقعية ما أولاه الدستور من
التزام وتقدير واحترام لمبادئ حقوق الإنسان وحرياته
وأبانت كذلك المنزلة التى تحتلها هذه المبادئ كقواعد
دستورية يتعين على كافة سلطات الدولة الالتزام بها
عند ممارستها لاختصاصاتها أو عند تناول المشرع
دستورية من أيـة تشريعات تصدر بالمخالفة لهذه من مصر ملاذاً أمناً للمضطهدين من الأجانب بسبب الوطنى للأحكام المتعلقة المتصلة المسئولية القانونية
الضمانة الهامة والتى تتمثل فى المحكمة الدستورية دفاعهم عن مبادئ حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، سواء المدنية أو الجنائية التى يمكن أن تترتب عليها .
العليا المـنـوط بها الرقابة على دستورية القوانين وهو تكريم تعبر به مصر عن وقوفها الدائم وغير ويستخلص من المـواد سالفة الذكر -عدة قواعد
وتفسير النصوص التشريعية بأحكام وقرارات ملزمة المشروط بجانب نصرة مبادئ حقوق الإنسان ،ليس دستورية وأوضــاع قانونية أساسية وفقاً للتطبيق
لكافة السلطات بالدولة ،وهـو ما يكفل الحصانة العملى للنظام القانونى المصرى وكذا اعتبارات دولية
الدستورية لتلك الحـقـوق والحـريـات ويـحـول دون فى مصر فحسب ،بل لكل إنسان فى بقاع الأرض. ومؤشرات وطنية ،نشير إليها فى هذا السياق بما يلي :
المساس بها بأى أداة تشريعية أدنى مستوى ويحقـق ب .على المستوى التشريعى فإن الحقوق والحريات أ .أن الدفاع عن حقوق الإنسان أصبح سبباًدستورياً
فى ذات الوقت توحيد مفهوم نصوص الدستور من اللصيقة بشخص المواطن لن تقبل تعطيلا أو انتقاصاً من أسباب اللجوء السياسى إذ أعلنت مصر إلى العالم
خلال جهة قضائية مستقلة ،بما يوفر استقرار تلك ولا يجوز لاى تشريع يصدر بتنظيم ممارسة أى من أجمع من خلال دستورها ،قبولها لمنح حق الالتجاء
هذه الحقوق أو حريات أو أن يقيدها أو يمس أصلها السياسى للأجانب المضطهدين بسبب الدفاع عن
الحقوق وحمايتها. أو جوهرها – وهو الأمر الذى أجمعت عليه المواثيق حقوق الإنسان وعدم تسليمهم ،وهو الأمر الذى يجعل
ج .الاعتداد بالاتفاقيات والعهود والمواثيق الدولية والـقـرارات الدولية – فضلا عن أنـه يمثل حماية
لحقوق الإنسان التى تصدق عليها مصر ،وتصبح لها
قوة القانون بعد نشرها وفقاً للأوضاع المقررة -وهو
الأمر الذى يتطلب إعمال القواعد القانونية بشأن
سريات القانون من حيث الزمان وإلغاء أية نصوص
قانونية تخالفها تكون سارية وقت نفاذها . تكفل الدولة تحقيق المساواة بين المرأة والرجل فى جميع الحقوق
المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفقًا لأحكام
د .أن المشرع العقابى ملتزم بتأثيم كافة الأفعال التى الدستور .وتعمل الدولة على اتخاذ التدابير الكفيلة بضمان تمثيل المرأة
تشكل اعتداء على الحرية الشخصية أو حرمة الحياة تمثيل ًا مناسبا فى المجالس النيابية ،على النحو الذى يحدده القانون ،كما
الخاصة للمواطنين وغيرها من الحقوق والحريات تكفل للمرأة حقها فى تولى الوظائف العامة ووظائف الإدارة العليا فى
العامة والتى يكفلها الدستور وهو ما يعنى إلزام المشرع الدولة والتعيين فى الجهات والهيئات القضائية ،دون تمييز ضدها -
الوطنى بتجريم هذه الأفعال وتقرير عقوبات جنائية وتلتزم الدولة بحماية المرأة ضد كل أشكال العنف ،وتكفل تمكين المرأة
مناسبة لمرتكبيها ومحاكمتهم عنها لإنزال العقاب بهم من التوفيق بين واجبات الأسرة ومتطلبات العمل
يناير 2024 48