Page 191 - merit
P. 191
189 الملف الثقـافي
والمساواة والعزة والكرامة، الشرق والبيزنطية في الغرب. مسجد نوح الكردي رضى الله عنهم،
وخرجوا من ديارهم بقلب عليه السلام كما أشار إليه الفقيه ابن
سليم ورو ٍح مليء بالإيمان، تاريخ دخول الكرد في حجر العسقلانى رحمه الله
الإسلام في وسط في كتابه «الإصابة في تميز
لنشر الإسلام وتعاليمه جزيرة الصحابة» ج 1ص،210
السامية ،لإخراج إخوانهم من وقد دخل الكرد في الإسلام بوتان وهو والد التابعي الجليل
استعباد العباد إلى عبادة رب عندما طرق الصحابي الجليل ميمون الكردي ،وقد ذكره
العباد ،ومن جور الأديان إلى عياض بن غنم أبواب العراق، الألوسي في تفسيره أي ًضا
ج 26ص ،105وابن جابان
عدل الإسلام. وشمالها الكردي ،في أوائل
وبهذا خرج الأكراد من عهد أمير المؤمنين الخليفة الصحابي الجليل (أبو
الحكم الفارسي الجائر، بصير) صاحب القصة
ودخلوا في حكم الإسلام، العادل عمر بن الخطاب الشهيرة بعد صلح الحديبية،
وأصبحت أرض كردستان رضي الله عنه ،وبالتحديد والذي قطع طريق تجارة
قطع ًة من أرض الخلافة سنة 18هـ تم فتح العراق قريش مع ثلة من إخوانه،
الإسلامية ،وأصبح الكرد وروى جابان حديثًا واح ًدا
جز ًءا من الأمة الإسلامية. وكردستان م ًعا ،وكان عن النبي ،والحديث في
إن الكرد اعتنقوا الإسلام، القعقاع بن عمرو رضي الله صحيح البخاري في كتاب
بعد أن اقتنعوا به دينًا عنه قد فتح حلوان الواقعة النكاح ،روى عنه ابنه
جاء ليساوي بين الأعراق في جنوب كردستان قبل ذلك
والقوميات ،بحيث لا يكون ميمون.
الفضل لأحد على آخر إلا سنة (16ﻫـ). وفي أوائل القرن السابع
بمقدار تقواه ،وتقربه إلى واعتنق الأكراد الإسلام الميلادي أخذت دولة الإسلام
الباري عز وجل .وبعد أن وكانوا من الشعوب الذين
رأوا فيه دينًا يخرجهم من أسلموا طواعية ،من غير في الاتساع في أراضي
الظلمات إلى النور ،ومن ظلم معركة ،وأسلم وآمن الكرد الإمبراطوريتين الفارسية في
الساسانيين واستعبادهم مع وصول أول طلائع
لهم ،إلى فضاء الحرية من إخوانهم المجاهدين
والمساواة مع كل من ينتمي من العرب ،الذين حملوا
إلى الدائرة البشرية عمو ًما إليهم راية الحرية والعدالة
والإسلامية خصو ًصا.
وكان الكرد في خدمة الدين
وجاهدوا جنبًا إلى جنب مع
إخوانهم العرب ،وقدموا
التضحيات ،وبذلوا الغالي
والنفيس في سبيل هذا الدين
العظيم ،وبدأوا بالجهاد،
وتقديم التضحيات في سبيل
هذا الدين .وشاركوا في
أغلب الفتوحات الإسلامية
في مراحلها المختلفة ،وفي