Page 192 - merit
P. 192
العـدد 44 190
أغسطس ٢٠٢2
الشديد ،من جبالهم قبر نوح عليه السلام في وسط جزيرة بوتان
يو ًما ،وساهموا في طرد
يو ًما من الأيام وسيلة كافة العهود من عهد الخلفاء
الصليبيين وتحرير للتشبث بسلطتهم ،وحكمهم الراشدين مرو ًرا بالأمويين
مقدسات فلسطين وتطهير والعباسين والعثمانين ،وكل
مثل ما فعل الآخرون ،بل ذلك من أجل إقامة شعائر
العالم الإسلامي من اعتنقوا الإسلام للتسليم
الأعداء والعملاء ورد الله ،وتثبيت حكم الله في
الاعتباره إليه ،وسينزل والإيمان به ،وضحوا الأرض ،وهي أصل وظيفة
الكرد مرة أخرى مع وجاهدوا في سبيل الدين، الإنسان في الأرض .ولم يفكر
صلاح الدين وسعيد الكرد يو ًما ما ،أن يميزوا
بيران وبديع زمان جديد.. ونشر مبادئه بكل ما أنفسهم وأرضهم من الأمة
فالخير في هذا الشعب باق امتلكوه من قوة وثروة.
بإذن الله ،الذين وهبوا الإسلامية الكبرى ،وعلى
أنفسهم للإسلام منذ وحول تمسك الأكراد العكس من ذلك كانوا دو ًما
دخلوا فيه وكانوا أهله بتعاليم الإسلام يقول
وحماته ولا يزالون. الأستاذ منذر الموصلي في من المدافعين عن الخلافة
كتابه عرب وأكراد ص:271 الإسلامية حتى سقوطها بيد
الأكراد يتامى العالم «يعتز الأكراد بالإسلام، الاستعمار الغربي ،ومخطط
ويتحمسون له ،ويحترمون الصهيونية العالمية ،وعلى يد
يقول الدكتور فهمي العادات والتقاليد الإسلامية
الشناوي عن الأكراد أيما احترام ،ويجدون في ُق َّواد الثورة العربية وقائد
في كتابه الأكراد يتامى هذا الدين التوحيدي مصدر الثورة التركية كمال أتاتورك.
المسلمين ص :9إن الأكراد قوة لهم ،وأرومة انتماء
هم القومية الوحيدة لأسرة إنسانية واسعة والكرد لم ينتهكوا الإسلام
المسلمة بالكامل ،دون ارتبطوا بها عن طريقه». مثل غيرهم ،ولم يستغلوا
القومية العربية ،مث ًل لقد نزل رجال الكرد الدين والمشاعر الدينية من
فالفكر الكردي لم يختلط الأشداء ،أولو البأس أجل مطامحهم ،ومنافعهم
بفكر مسيحي أو يهودي الخاصة ،ولم يجعلوا الدين
أو علماني بقدر ما اختلط
الفكر العربي المعاصر،
سواء كان مصدر هذا
الخلط هو من الأقليات
داخل العرب أنفسهم أو
من الاستعمار الخارجي،
وهؤلاء الأكراد -إذن-
المسلمون الخلص هم رأس
رمح الإسلام ،فهم ظلوا
14قر ًنا مسلمين خلص،
لم تفتهم معركة حربية
للإسلام إلا واشتركوا