Page 195 - merit
P. 195

‫الملف الثقـافي ‪1 9 3‬‬

   ‫بما يوازي بل يفوق نظام‬                                                                                                ‫يختار أولو الأمر من القضاة‬                            ‫َأ ُّي َها النَّا ُس إِ َّنا َخ َل ْق َنا ُك ْم ِم ْن‬
 ‫الحكم الفدرالي المطبق حاليًا‬                                                                                            ‫والحكام من أهل البلد‪ ،‬الذين‬                         ‫ََذو ََكق َبٍرا ِئ َوَلأُ ْنلَِث َت َىعا ََرو ُفَجو َاع ْل» َنا( ُاكل ْمح ُجش ُرعاو ًبتا‪:‬‬
                                                                                                                                                                              ‫‪ ،)13‬الآية تدل بوضوح على‬
    ‫في الكثير من دول العالم‪.‬‬                                                                                                  ‫يعرفون لغة المحكومين‬
   ‫المبدأ الثالث‪ :‬حقوق اللغة‪:‬‬                                                                                             ‫ويسهل عليهم الحكم بعدالة‬                             ‫وجود كافة الشعوب بجعل‬
   ‫اللغة ‪-‬أية لغة‪ -‬واختلاف‬                                                                                                                                                     ‫إلهي‪َ « :‬و َج َع ْل َنا ُك ْم ُش ُعو ًبا»‪،‬‬
 ‫كل لغة عن الأخرى‪ ،‬آية من‬                                                                                                    ‫وأمانة‪ ،‬ولذلك دعا سيدنا‬                           ‫والكرد كبقية الشعوب غدا‬
  ‫آيات الله الدالة على عظمته‪،‬‬                                                                                            ‫إبراهيم عليه السلام أن يكون‬
‫واللغة الكردية لغة من اللغات‬                                                                                                                                                      ‫شعبًا بإرادة إلهية‪ ،‬ذلك‬
 ‫التي خلقها الله‪َ « :‬و ِم ْن آ َيا ِت ِه‬                                                                                    ‫الرسول منهم فقال‪َ « :‬ر َّب َنا‬                      ‫لوجود هوية وخصائص‪،‬‬
 ‫إََِوخَّانْل ْ ُخِقتِفاللاَذ َّلُِسفَ َكم َأا َْلَولا ِيساَِنتتٍِت َُكواْلِم ْْل َلَعَوْارَأ ِ ْللِيَِو َاضن ِن» ُك ْم‬    ‫َوا ْب َع ْث ِفي ِه ْم َر ُسو ًل ِم ْن ُه ْم»‬     ‫ومنح حقو ًقا بأمر إلهي‪ ،‬وأن‬
  ‫(الروم‪ ،)22 :‬واللغة منزلة‬                                                                                                 ‫(البقرة‪ ،)129 :‬أي رسو ًل‬                            ‫يعترف كل شعب بحقوق‬
  ‫في الإسلام‪ ،‬فهي تعبير عن‬                                                                                                                                                   ‫الشعوب الأخرى وأن تعترف‬
 ‫هوية الشعب‪ ،‬وعليه يتوجب‬                                                                                                       ‫من ذلك الشعب نفسه‪.‬‬                                ‫الشعوب الأخرى بحقوق‬
   ‫شر ًعا الاعتراف بالكردية‬                                                                                                ‫وطب ًقا لهذا المبدأ الإسلامي‪،‬‬                      ‫الشعب الكردي «لِ َت َعا َر ُفوا»‪،‬‬
                                                                                                                          ‫يحق للشعب الكردي المسلم‬                              ‫إن إنكار هذه الحقيقة إنكار‬
      ‫كلغة من اللغات وكلغة‬                                                                                               ‫أن يحكم نفسه بنفسه في ظل‬
   ‫للشعب الكردي‪ ،‬ويتوجب‬                                                                                                     ‫نظام الولايات والتي ثبتها‬                              ‫لأمر الله بموجب الآية‬
    ‫أي ًضا احترامها وحمايتها‬                                                                                               ‫الفقه الإسلامي‪ ،‬وطبقت في‬                             ‫الكريمة أعلاه‪ ،‬والمسلمون‬
                                                                                                                          ‫عصر الخلفاء الراشدين وفي‬                             ‫مطالبون بتحقيق هذا المبدأ‬
     ‫كونها آية من آيات الله‪.‬‬                                                                                              ‫العصور الإسلامية الزاهرة‪،‬‬
  ‫المبدأ الرابع‪ :‬الحقوق المالية‬                                                                                                                                                            ‫الإسلامي على‬
                                                                                                                                     ‫الشيخ سعيد بيران قبل تنفيذ حكم الإعدام‬              ‫الشعب الكردي‬
              ‫والاقتصادية‪:‬‬                                                                                                                                                           ‫وعلى الشعوب كافة‪.‬‬
 ‫الإسلام أقر مبدأ الاستقلال‬                                                                                                                                                            ‫ورسول الله صلى‬
‫المالي والاقتصادي لكل ولاية‬                                                                                                                                                            ‫الله عليه وسلم لم‬
                                                                                                                                                                                       ‫ينكر على صحابته‬
     ‫من الولايات الإسلامية‪،‬‬
   ‫وكردستان كولاية شعبها‬                                                                                                                                                                   ‫الأجلاء أمثال‬
    ‫‪ %98‬منه مسلمون‪ ،‬فهي‬                                                                                                                                                                ‫بلال حبشيته‪ ،‬ولا‬
                                                                                                                                                                                        ‫سلمان فارسيته‪،‬‬
     ‫ولاية إسلامية‪ ،‬ولها أن‬                                                                                                                                                          ‫ولا صهيب روميته‪،‬‬
       ‫تتمتع بكامل خيراتها‬                                                                                                                                                             ‫ولا جابان كرديته‬
                                                                                                                                                                                      ‫رضوان الله عليهم‬
 ‫ومواردها الطبيعية لتصرف‬
 ‫على ضرورياتها من خدمات‬                                                                                                                                                                          ‫جمي ًعا‪.‬‬
                                                                                                                                                                                      ‫المبدأ الثاني‪ :‬حقوق‬
     ‫وتعليم وإعمار وتطوير‬
      ‫وحقوق الأفراد للعيش‬                                                                                                                                                                 ‫الإدارة الذاتية‪:‬‬
     ‫برفاهية وعزة وكرامة‪.‬‬                                                                                                                                                             ‫الإسلام يعطي حق‬
   ‫المرجع في هذا والدال عليه‬
  ‫الحديث الصحيح الذي قال‬                                                                                                                                                                 ‫القيادة والإدارة‬
  ‫فيه الرسول صلى الله عليه‬                                                                                                                                                                ‫لكل من يصلح‬
  ‫وسلم‪« :‬تؤخذ من أغنيائهم‬                                                                                                                                                                ‫لقيادة الأمة ولو‬
    ‫وترد على فقرائهم» رواه‬                                                                                                                                                             ‫كان من أي شعب‪،‬‬
                                                                                                                                                                                    ‫ونص الفقهاء على أن‬
   190   191   192   193   194   195   196   197   198   199   200