Page 213 - merit
P. 213
انتشرت بالآونة الأخيرة الأمراض الديمقراطية إلا أن تتوجه
النفسية بشكل كبير ،وازدادت للمرأة وتهدف إلى تمكينها في
الضغوط على المرأة الكردية ،فالحياة
قبل الحرب كانت أبسط والضغوطات كافة مجالات الحياة.
أقل مما هي عليه الآن ،فقد كان لها
متسع من الوقت للراحة والاسترخاء هجرة الشباب
وتفريغ الشحنات السلبية التي تتراكم
داخلها ،لكن مع اندلاع الحرب أصبح بسبب الحرب وما خلفته من
حجم العبء الذي تتحمله يفوق مشاكل أهمها الاقتصادية،
طاقتها ،فأصبحت كل الظروف تؤثر لجأ الشباب إلى الهجرة،
على نفسيتها بشكل سلبي!
وبسبب غلاء المهور وتكاليف
خاطىء واستعمالها بشكل سواء أكان عن طريق الزواج لجأ عدد منهم إلى
يسيء لهم ولأسرهم على اللباس أو انتشار ظاهرة
حد سواء ،مما دفع بالكثير الاختلاط في الأماكن العامة، الزواج من فتيات أجنبيات،
من الرجال للجوء للطلاق أو ظاهرة الصداقة بين نظ ًرا لقلة تكاليف الزواج
دون أن يكون بالحسبان الجنسين ،مما دفع بالكثير منهن ،أو بسبب الحصول
أنه يؤدي لتفكك الأسرة إلى الوقوع في مشكلة أخرى على جنسية الدولة التي
وهي ظاهرة الطلاق المبكر. يتزوجون فيها ،أو لجوء
وضياع الأطفال. أسر للبحث عن عريس في
كذلك فإن الفتيات يعتبر الطلاق من أكثر
المتزوجات في سن المشكلات انتشا ًرا في المهجر ليكون السبب لنزوح
صغيرة يخرجن من بيوت الوقت الراهن وخصو ًصا الأسرة الكردية للهجرة،
أزواجهن تحت ضغط بين الأسر الكردية ،فبعد
مشكلات صغيرة ،لكنها هجرة عدد كبير من الأسر مما دفع بالكثير من الأسر
أكبر من قدرتهن على للهروب من شبح الحرب الكردية إلى تزويج بناتهم
التحمل ،ولا يترددن في والموت ونزوحها إلى دول لدول الجوار ،وغالبًا كان
طلب الطلاق مهما كانت غربية ،وتغير الثقافة وعدم دافع شباب تلك الدول للزواج
عواقبه! أو لجوء العديد فهمهم وإدراكهم للواقع منهن قلة تكاليف الزواج
من الأزواج إلى الخيانة الذي لجأوا إليه ،وقع الكثير مقارنة مع مهور دولهم،
الزوجية ،والتقصير في منهم في فهم الحرية بشكل وقد أدى بالكثير من الأسر
لتزويج بناتهم القاصرات،
فهن سبيلهم الوحيد للابتعاد
عن شبح الحرب والهروب
من الوطن.
انحراف الكثير من الشباب
والفتيات :بعد الهجرة إلى
دول غربية أصبح الشاب في
مجتمع مختلف عن مجتمعه
المحافظ ،فأصبح بإمكانه
أن يقيم علاقة مع فتاة ،مما
جعل الزواج مسألة غير
ملحة عنده ،وتأثرت الكثير
من الفتيات بالثقافة الأجنبية،