Page 216 - merit
P. 216

‫العـدد ‪44‬‬                                    ‫‪214‬‬

                             ‫أغسطس ‪٢٠٢2‬‬                                     ‫هذين البعدين‪ ،‬خارج‬
                                                                      ‫النصوص الحزبية والأدبية‬
    ‫تلك القوى من خلافاتنا‬       ‫جانب مخططات الأنظمة‬          ‫خريطة‬
   ‫الداخلية‪ ،‬وتقليد قيادات‬     ‫المحتلة لكردستان‪ ،‬ومنها‪:‬‬       ‫الدولة‬       ‫النظرية وعلى الإعلام؛‬
 ‫كردستان لمنهجية الأنظمة‬      ‫‪ -1‬نتيجة الإخلاص المطلق‬        ‫الكردية‬       ‫حتى التي كانت تدرج‬
                             ‫للمبادئ التي فرضت عليهم‬      ‫موزعة على‬        ‫ضمن المصالح الذاتية‪،‬‬
          ‫الشرق أوسطية‪.‬‬                                       ‫‪ 4‬دول‬     ‫والحزبية‪ ،‬ضمن جغرافية‬
    ‫فرغم انتباهنا المتأخر‪،‬‬       ‫خارجيًّا‪ ،‬أو حملوها من‬               ‫الكفاح من أجل بناء الوطن‪،‬‬
    ‫كشعب وحراك‪ ،‬لغياب‬        ‫خارج جغرافيتهم وثقافتهم‪،‬‬                     ‫كثي ًرا ما كانت تتناقض‬
                                                                          ‫واللغة السياسية‪ ،‬اللغة‬
       ‫الدولة الكردستانية‪،‬‬        ‫وبلغت أحيا ًنا سويات‬                 ‫التي حاولت القوى المحتلة‬
‫وديمومة التبعية المفروضة‬     ‫الجهالة‪ ،‬أو السذاجة في عدم‬                  ‫لكردستان إبعاد حراكنا‬
‫علينا كموالي أو أدوات تحت‬                                                 ‫عنها‪ ،‬لتظهر هزيلة أمام‬
                                ‫التركيز على تأثيرات هذا‬                    ‫الشعب‪ ،‬ويظل صوتها‬
   ‫الطلب‪ ،‬وإدراكنا لقدراتنا‬    ‫الانتماء الخارجي الأعمى‬                  ‫خام ًدا في العالم الخارجي‪،‬‬
  ‫الخام الهائلة (ديمغرافية‬                                               ‫من خلال حصر الحراك‬
    ‫لا تقل عن أكبر شعوب‬              ‫على العامل الداخلي‪.‬‬                   ‫الكردستاني وقياداته‪،‬‬
   ‫المنطقة‪ .‬وثروات تجاري‬       ‫‪ -2‬عدم دراسة أو تحليل‬
‫أغنى الجغرافيات في العالم‪.‬‬                                                    ‫ضمن إحدى أخطر‬
   ‫وجغرافية مترامية تزيد‬          ‫ما كان يتم في الأروقة‬                ‫المنهجيات الثقافية‪ ،‬بفرض‬
‫عن مساحة فرنسا‪ .‬وثقافة‬          ‫السياسية من مخططات‪،‬‬                     ‫تقديم العمل لأجل الذات‪،‬‬
                             ‫لمنظمات وحكومات الشعوب‬
                                ‫الأخرى‪ ،‬ومدى استفادة‬                       ‫أو الحزب‪ ،‬أو مصالح‬
                                                                      ‫العشيرة‪ ،‬أو المنطقة على بناء‬
                                                                      ‫الوطن! مثلما تفعلها الأنظمة‬

                                                                          ‫الشمولية العنصرية في‬
                                                                        ‫شرقنا‪ ،‬التي تدمر شعوب‬

                                                                            ‫المنطقة‪ ،‬ومن ضمنها‬
                                                                       ‫شعوبها‪ ،‬من أجل طغيانها‪،‬‬

                                                                                    ‫ومصالحها‪.‬‬
                                                                                  ‫قيادات الحراك‬
                                                                       ‫الكردستاني‪ ،‬بكل أطرافها‪،‬‬
                                                                      ‫حتى ولو كانت على درجات‬
                                                                       ‫متفاوتة‪ ،‬عانت وتعاني من‬
                                                                         ‫تضارب المصالح‪ ،‬والكل‬
                                                                          ‫يغطيها بعباءة الوطنية‪.‬‬
                                                                        ‫فقد ظلت هزيلة إلى درجة‬
                                                                           ‫لم تتمكن التخلص من‬
                                                                             ‫الإملاءات الخارجية‪،‬‬
                                                                       ‫وأصبح من شبه المستحيل‬
                                                                             ‫التماهي مع الكردي‬
                                                                        ‫المخالف‪ ،‬ولعوامل عدة إلى‬
   211   212   213   214   215   216   217   218   219   220   221