Page 24 - merit
P. 24
العـدد 44 22
أغسطس ٢٠٢2
الليندي كما أثر على الشعب التشيلي ،وبسبب 1942في بيرو ( ،2011 ،Dahménص،)5
قرابتها بالرئيس ،فإنها ُصنفت تلقائيًّا كعدوة وحاصلة على العديد من الجوائز الأدبية المهمة.
للنظام ،و ُنفيت إلى فنزويلا (،2011 ،Dahmén ُتصنف كتاباتها في إطار الواقعية السحرية ،ولها
نشاطات كثيرة في مجال حقوق المرأة والتحرر
ص.)5 العالمي ،فروايتها هي صوت للمرأة في كل مكان
وفي عام 1963أنجبت الكاتبة ابنتها باولا ،وكانت وزمان .ومن أهم رواياتها :بيت الأرواح ،وإيفالونا
الصدمة الأعظم في حياة الليندي حتى الآن وفاة ( ،2011 ،Dahménص.)5
ابنتها باولا في 1993عن عمر ثمانية وعشرين عا ًما كان والد الكاتبة ،توماس الليندي ،سفي ًرا ،وانفصل
عن والدتها عام 1945لتعود الأم بأطفالها الثلاثة
بعد دخولها في غيبوبة بسبب مضاعفات مرض
البورفيريا .ولأن الليندي كانت طوال حياتها امرأة وتستقر في تشيلي حتى ،1953ثم انتقلت العائلة
قوية ،فقد حولت ألمها إلى كتاب جميل استعادت فيه إلى بوليفيا ،ومن ثم لبنان ،حيث ارتادت الليندي
طفولتها وذكرياتها ،أسمته «باولا» على اسم ابنتها، المدرسة البريطانية الخاصة في بيروت (،Bedoya
،2016ص ،)7وفي نهاية المطاف عادت إلى تشيلي
وخصصت ريعه لدعم مراكز علاج السرطان. عام 1958لتكمل دراستها الثانوية ،وفي موطنها
أما الكاتب الكبير يحيى حقي فقد ولد في 17يناير التقت زوجها الأول ميغيل فرياس الذي تزوجته في
،2011 ،Dahmén( 1962ص .)5نعتقد أنه نتيجة
1905في بيت صغير من بيوت وزارة الأوقاف لترحال الأسرة الطويل ،اختزنت إيزابيل في ذاكرتها
المصرية في حي السيدة زينب بالقاهرة؛ لأسرة الكثير من الحكايات ،والتفاصيل الدقيقة ،فقد رأت
تركية مسلمة متوسطة الحال غنية بثقافتها ثقافات وعادات مختلفة ،فحولت هذه الخبرات
ومعارفها ،فقد تزوج محمد إبراهيم حقي -والد الصغيرة إلى تفاصيل رائعة ملأت رواياتها ،وأي ًضا
يحيى والموظف بنظارة الأوقاف -من سيدة هانم المهتمون بكلا الثقافتين العربية واللاتينية ،يعلمون
حسين التي تنتمي إلى أب تركي وأم ألبانية هاجرت
مدى تقارب تلك الثقافتين ،ونستنتج أي ًضا أن
من الأناضول .درس الحقوق وعمل بالمحاماة التقارب عند الكاتبة نتيجة بقائها فترة في لبنان.
والسلك الدبلوماسي والعمل الصحفي .يعتبر الكاتبة أي ًضا تأثرت بالسياسة ،فكان عمها سلفادور
علامة بارزة في تاريخ الأدب والسينما ،ويعد من الليندي رئيس تشيلي ،وكانت شابة يسارية ُمثقفة،
كبار الأدباء المصريين .في مجاله الأدبي نشر أربع
مجموعات من القصص القصيرة ،ومن أشهر أثر عليها الانقلاب الذي أطاح بعمها سلفادور
رواياته قنديل أم هاشم ،وكتب العديد من المقالات
والقصص القصيرة الأخرى.
وحصل يحيى حقي في يناير عام 1969على جائزة
الدولة التقديرية في الآداب ،وهي أرفع الجوائز
–وقتها -التي تقدمها الحكومة المصرية للعلماء
والمفكرين والأدباء المصريين؛ تقدي ًرا لما بذله من
دور ثقافي عام ،منذ بدأ الكتابة ،ولكونه واح ًدا ممن
أسهموا مساهم ًة واضح ًة في حركة الفكر والآداب
والثقافة في مصر ،كما منحته الحكومة الفرنسية
عام 1983وسام الفارس من الطبقة الأولى،
ومنحته جامعة المنيا عام 1983الدكتوراه الفخرية؛
اعترا ًفا من الجامعة بريادته وقيمته الفنية الكبيرة.
وكان واح ًدا ممن حصلوا على جائزة الملك فيصل
العالمية عام .1990
ومما تم عرضه نجد أن الكاتبين لديهما مخزون