Page 86 - m
P. 86
العـدد 59 84
نوفمبر ٢٠٢3 د.أيمن تعيلب*
بنية الشتات وهوية العابر..
صيغة أخرى للوجود..
دراسة في رواية
«الكل يقول أحبك»،
لمي التلمسانى
الإنساني من خلال هوية العابر في عالم عولمي فكرة الرواية وأهمية موضوعها وج َّدته
متعدد عابر للثقافات والجنسيات والهويات
والديانات؟ تنماز رواية مي التلمساني الأخيرة (الكل يقول
أحبك) من حيث الموضوع والبنية والحبكة السردية
عوالم سردية تأملية كثيفة
وبناء الشخصيات والزمان والمكان ولغة الخطاب
من واقع تتبعي لعوالم مي التلمساني السردية الروائي ورؤية العالم عن رواياتها السابقة دنيا
من أول رواية لها (دنيا زاد) مرورا برواية زاد ( )۱۹۹۷أو هليوبوليس ( )۲۰۰۳أو أكابيلا
(هليوبوليس) وحتي آخر رواية نحللها لها ( ،)۲۰۱۲في أنها تصور موضو ًعا جدي ًدا طري ًفا
الآن نجد هذا الهم الإنساني والمعرفي الملح في بك ًرا في السرد العربي المعاصر وهو :تجسيد
مناقشة قضايا المصير الإنساني ،واختبار النسيج هوية العابر في هذا العالم المعقد القائم على التداخل
الاجتماعي والنفسي والوجودي للإنسان :نوازعه
وأشواقه ،مخاوفه وإحباطاته ،نجاحاته وإخفاقاته والتعدد وتلاشي الحدود بين الثقافات والأعراق
من جهة ،وتكوينات المجتمع الاجتماعية والثقافية والهويات ،من خلال فكرة العبور والانفتاح والتعدد
بعي ًدا عن فكرة المكوث والاستقرار والثبات؟ ومن
ثمة فالرواية تطرح صيغة أخرى بديلة للوجود