Page 133 - merit 47
P. 133
131 تجديد الخطاب
يضم العرب و»إسرائيل» في الشرق الأوسط لخدمة الصراع في المنطقة ،وشدد على أن إدارة
مواجهة «إيران». مع روسيا ومن خلفها الصين بايدن مستمرة على توسيع دائرة
وضبط موارد الطاقة من المنطقة،
قد يرى البعض أن «صفقة القرن» وفي الوقت نفسه تأكيد تمدد الدول الموقعة على الاتفاقيات
فشلت نهائيًّا بسقوط ترامب ،لكن «إسرائيل» وهيمنتها على المنطقة الإبراهيمية»( ،)1كان الاختلاف
هذه نظرة ضيقة وقاصرة بشكل الدعائي المركزي بين صفقة القرن
العربية ،مع العمل مع خلال الخاصة بالديمقراطيين وبايدن،
ما ،لأن العالم الآن يتحرك وفق تفجير تناقض هوياتي مركزي
التصور النظري لما يمكن تسميته جديد في زيارة بايدن للمنطقة أن بايدن ا َّدعى أنه مع حل
«ما بعد المسألة الأوروبية» وأثرها التي عرفت بـ»قمة جدة» ،وهو الدولتين وهو ما لم تقدم له إدارة
تحويل إيران لعدو مشترك بين بايدن شك ًل واقعيًّا أو آلية للتنفيذ
الهوياتي على المركز الأوروبي/ العرب و»إسرائيل» ،وجس النبض
الغربي نفسه ،والذي يقوم على على الأرض.
تفجر التناقضات القديمة وظهور لإقامة تحالف عسكري أو ما ويتأكد الأمر في عام 2022م
استقطابات وتناقضات هوياتية سمى بحلف ناتو شرق أوسطى
ويأخذ وجهة واضحة بعد
جديدة ،وفيها تعود أوروبا اجتماع قمة جدة الغزو الروسي لأوكرانيا،
وأمريكا للسمات الثقافية الكامنة بين الرئيس
والقديمة المسيطرة عليها والتي الأمريكي جو ويتبلور شكل ملموس
لنسخة جديدة ومعدلة
لا فرق فيها بين الديمقراطيين بايدن وبعض من صفقة القرن تخص
الأقرب لسياسات اليسار الروساء والملوك بايدن والديمقراطيين،
والشيوخ العرب
الاجتماعي والحقوق الفردية، بهدف واضح وهو
وبين الجمهوريين الأقرب لليمين ضبط تحالفات منطقة
الرأسمالي والعنصرية البيضاء،
ولا يفوت على المتابعين المدققين
أن بايدن الديمقراطي هو الذي
وقع اتفاق «أكوس» العسكري بين
الدول الأنجلو ساكسون القديمة
في مواجهة الصين ،وليس شخ ًصا
جمهور ًّيا ينتمي لليمين الديني
العنصري مثل ترامب مث ًل ،كما
أن بايدن وإدارته هي التي دفعت
وتيرة المواجهة في بحر الصين
وقامت بتسخين ملف تايوان في
النصف الثاني من عام 2022م
أي ًضا.
-2اجتماع النقب وإعادة
تشكيل الإقليم هويات ًّيا:
في نهاية شهر مارس 2022م
ُعقد ما عرف بـ»اجتماع النقب»
لأنه جرت وقائعه في منتجع
«سيده بوكير» في صحراء النقب
العربية ،والذي ضم حضو ًرا على