Page 205 - merit 45
P. 205

‫الملف الثقـافي ‪2 0 3‬‬

‫لدارسي الآداب الشعبية‪،‬‬        ‫إبدا ًعا إلا ندرة من هذا‬        ‫الزاعقة‪ ،‬كالاغتصاب‬
‫كمادة مهملة الحقل‪ ،‬يجب‬      ‫القبيل‪ ،‬لكنه يحمل في ًضا‬      ‫والخطف لأجل فدية وما‬

   ‫الالتفات إليها باهتمام‬      ‫صاد ًقا من ألق روحنا‬          ‫إلى ذلك من المصائب‪،‬‬
 ‫وعدم التعالي عليها‪ ،‬فكم‬       ‫المصرية‪ ،‬بكل تجليات‬      ‫وحتى يكون وجود المركبة‬
 ‫هي غنية ودالة وملهمة‪،‬‬      ‫فرحها وأساها وارتباكها‬
                            ‫البالغ وجموحها المجنون‬       ‫رسميًّا في شوارعنا‪ ،‬وإلى‬
    ‫أيا كان الرأي الأخير‬   ‫أي ًضا‪ ،‬وهذا الفيض الأخاذ‬       ‫الساعة هو ليس كذلك‪،‬‬
‫القاطع في حقلها‪ ،‬إن صح‬      ‫الذي لا يخلو من الفكاهة‬        ‫وسائقوه ليسوا كذلك‪،‬‬
 ‫أن يكون رأي أخير قاطع‬       ‫الألمعية بتة‪ ،‬مهما عكرت‬
                           ‫مفرداته أمزجتنا‪ ،‬هو الذي‬      ‫وبائعوه ومالكوه ومعظم‬
     ‫في نطاق من نطاقات‬       ‫يحقق نفاذها وخلودها‪،‬‬       ‫ما يحيط به هكذا للأسف‪،‬‬
‫الحياة المتعددة ووجه من‬         ‫ولعلها بالفعل تصلح‬      ‫وأما العبارات التي تضمها‬
 ‫وجوه أنشطتها المختلفة!‬
                                                            ‫التكاتك فكم هي نافذة‬
                                                              ‫في الأرواح‪ ،‬على قدر‬

                                                          ‫طاقة مؤلفيها المتواضعة‬
                                                               ‫المستمدة من خليط‬

                                                        ‫شقائهم المتواصل برغبتهم‬
                                                             ‫في الراحة والسعادة‪،‬‬

                                                          ‫وإن كان نفاذها لا يعني‬
   200   201   202   203   204   205   206   207   208   209   210