Page 210 - merit 45
P. 210

‫العـدد ‪45‬‬         ‫‪208‬‬

                                                          ‫سبتمبر ‪٢٠٢2‬‬     ‫سلبية تؤثر في الإنسان‬
                                                                           ‫والأشياء‪ ،‬بينما يعتبره‬
‫هذه العبارة تأتي مقولات‪:‬‬     ‫خلفية التوك توك فيكتبون‬                   ‫آخرون حالة نفسية ضارة‪،‬‬
‫من حق الكبير يدلع‪ ،‬الأسد‬           ‫الشعارات والمقولات‬                       ‫والمصري الحديث على‬
                                                                         ‫مختلف فئاته الاجتماعية‬
    ‫أسد‪ .‬الملك ملك‪ .‬الكبير‬     ‫الشهيرة المضادة للحسد‬                        ‫ورث هذا الاعتقاد من‬
    ‫كبير‪ .‬الباشا باشا‪ .‬ابن‬  ‫مثل‪ :‬يا ناس يا شر‪ ..‬كفاية‬                   ‫أجداده المصريين القدماء‪،‬‬
  ‫العز باشا‪ .‬احترام الكبير‬                                             ‫الذين احتموا بعين حورس‬
‫واجب‪ .‬وهي عبارات يغلب‬         ‫قر‪ ،‬أو عين الحسود فيها‬
   ‫عليها الثقافة الذكورية‪.‬‬   ‫عود‪ ..‬طلبنا من ربنا ادانا‪..‬‬                     ‫من السحر والحسد‪،‬‬
                            ‫وعيون الناس مش سيبانا‪..‬‬                       ‫فهي الأكثر شعبية لدى‬
   ‫مفيش صاحب‬                                                            ‫المصريين على مر العصور‬
     ‫يتصاحب‬                    ‫اللهم اكفني شر عبادك‪..‬‬                    ‫في هذا الاعتقاد‪ ،‬فقد آمن‬
                              ‫محروس من عين البشر‪..‬‬
     ‫علاقات الصحاب هي‬       ‫يا ناظر نظرة حسد أشكيك‬                           ‫المصري أنها الحماية‬
    ‫علاقات بين شخصين‬                                                    ‫الإلهية‪ ،‬والشفاء والصحة‬
    ‫أو أكثر‪ ،‬وتكون مبنية‬                   ‫لواحد أحد‪.‬‬
                               ‫وعلى عكس هذا الاعتقاد‬                          ‫الجيدة‪ ،‬وتحميه من‬
      ‫على المودة والمساندة‬  ‫نجد بعض أصحاب التكاتك‬                       ‫الحسد والأرواح الشريرة‬
‫النابعة من الحب الصادق‪،‬‬         ‫يفضلون كتابة عبارات‬
‫والتضحية‪ ،‬ويمكن وصفها‬       ‫إيجابية تدعو الناس إلى حب‬                     ‫والحيوانات الضارة‪ ،‬لذا‬
                              ‫الخير للجميع‪ ،‬ومنها مث ًل‬                 ‫يعلقها الكثير من أصحاب‬
   ‫بالعلاقة الوجدانية التي‬      ‫شعار يقول ولو بمنطق‬                      ‫التكاتك أو يرسمونها على‬
    ‫تتميز بتشارك الأفراح‬                                                ‫مقدمة التوك توك‪ ،‬أما على‬
                                 ‫المخالفة‪ :‬يا ناس يا فل‬
     ‫والأحزان‪ ،‬كما تتميز‬      ‫الخير للكل‪ .‬ولا ندري إن‬
     ‫بتجردها من المصلحة‬     ‫كان كاتب هذا الشعار يعبر‬
    ‫والنفاق والنية السيئة‪،‬‬     ‫عن منطق تفاؤل حقيقي‬
‫هذا ما يجب أن تكون عليه‬
  ‫علاقات الصحاب‪ ،‬ولكن‬           ‫وأصيل‪ ،‬على أساس أن‬
    ‫هناك اشخاص يئسوا‬          ‫تفاءلوا بالخير تجدوه‪ ،‬أم‬
  ‫من علاقات الصداقة بعد‬        ‫أنه يحاول صرف العين‬
    ‫اختبارات مريرة‪ ،‬حيث‬
   ‫تعرضوا لمواقف صعبة‬            ‫الحاسدة‪ ،‬ودعوتها إلى‬
‫مع أصحابهم‪ ،‬حتى أصبح‬            ‫المشاركة في حب الخير‪.‬‬
    ‫لديهم ُعقد من الحياة‪،‬‬
  ‫جعلتهم يجزمون بأنه لا‬     ‫مصير الصغير يكبر‬
  ‫يوجد صحاب يستحقون‬
   ‫المحبة والإخلاص‪ ،‬وقد‬       ‫تلك العبارة البليغة تحذر‬
   ‫رصدنا بعض العبارات‬            ‫من نظرة الاستخفاف‬
    ‫المكتوبة التي تشير إلى‬
  ‫موقف كاتبيها من معنى‬       ‫التي يرمي بها البعض على‬
  ‫الصداقة الحقيقي وخيبة‬      ‫الكائنات أو الأشياء ضئيلة‬
                             ‫الحجم‪ ،‬وتؤكد أن الصغير‬
       ‫الأمل في الصحاب‪:‬‬
‫ما فيش صاحب يتصاحب‪،‬‬            ‫سوف يأتي له يوم يكبر‬
                              ‫ويحقق أمنياته‪ ،‬التي ربما‬
                            ‫تكون بإحضار سيارة أكبر‪،‬‬
                              ‫أو تحقيق مكانة اجتماعية‬
                               ‫أفضل‪ .‬وعلى العكس من‬
   205   206   207   208   209   210   211   212   213   214   215