Page 252 - merit 45
P. 252

‫ترك ممارسة الشعائر بحرية‬                               ‫العـدد ‪45‬‬                         ‫‪250‬‬
                         ‫مطلقة‪.‬‬
                                                                         ‫سبتمبر ‪٢٠٢2‬‬       ‫فقام فجأة من اغتصب عرش‬
      ‫وطريقة بناء الأهرام الثلاثة‬                                                     ‫«منكاورع»‪ ،‬وقضى على أسرة بناة‬
  ‫غامضة‪ ،‬ورهن تكهنات المؤرخين‬         ‫وبداخله بقايا جثة بشرية‪ ،‬وقد‬
                                         ‫ُنقلت بقايا التابوت الخشبي‬                                           ‫الأهرام‪.‬‬
    ‫وعلماء الآثار‪ ،‬فلم يكن العمال‬
   ‫يملكون عجلات أو أدوات للرفع‬        ‫إلى إنجلترا‪ ،‬وما زالت محفوظة‬                          ‫الهرم الأصغر‬
                                     ‫بالمتحف البريطاني‪ ،‬أما التابوت‬
     ‫لتحريك الأحجار الثقيلة‪ ،‬ولم‬     ‫الحجري فقد ُشحن إلى إنجلترا‪،‬‬                         ‫أصغر أهرامات الجيزة الثلاثة‪،‬‬
     ‫يكونوا يملكوا أدوات حديدية‬                                                            ‫شيده الملك «منكاورع»‪ ،‬وكان‬
     ‫أو آلات‪ ،‬فهذه الأشياء لم تكن‬       ‫ولكن السفينة غرقت به أمام‬                     ‫ارتفاعه ‪ 66‬مت ًرا‪ ،‬وأصبح الآن ‪62‬‬
   ‫اخترعت‪ ،‬فقد كانوا يستخدمون‬         ‫شواطئ إسبانيا في ‪ 12‬أكتوبر‬                      ‫مت ًرا‪ ،‬وكما كان هرم الملك «خفرع»‬
    ‫آلات بسيطة مع عمل شاق من‬          ‫‪ ،1838‬ولا يزال في قاع البحر‪.‬‬                    ‫أصغر من هرم أبيه الملك «خوفو»‪،‬‬
                                    ‫وكان لهذا الهرم معبدان وطريق‬                         ‫جاء هرم «منكاورع» أصغر من‬
          ‫أجل بناء الهرم الضخم‪.‬‬    ‫صاعد‪ ،‬مثل بقية أهرامات الأسرة‬                      ‫هرمي أبيه وجده‪ .‬وكما حاول أبوه‬
       ‫وكان العمال ينقسمون إلى‬     ‫الرابعة‪ :‬معبد جنائزي كبير ضخم‬                      ‫أن يكسو مدماكين من أسفل هرمه‬
    ‫مجموعات بعضها يقوم بقطع‬           ‫معقد التركيب‪ ،‬لم يتم بناؤه في‬                     ‫بالجرانيت‪ ،‬حاول «منكاورع» أن‬
   ‫الأحجار من المحاجر التي تحيط‬     ‫عهد صاحبه‪ ،‬ومعبد الوادي الذي‬                      ‫يكسو هرمه كله بالجرانيت‪ ،‬ولكنه‬
   ‫بالمنطقة‪ ،‬وتقوم مجموعة أخرى‬       ‫أمر خليفته الملك «شبسسكاف»‬                            ‫مات قبل أن يتمه بعد أن كسا‬
    ‫بتهذيبها وصقلها‪ ،‬ثم يسحبها‬      ‫بتشييد معظمه من الطوب اللبن‪،‬‬                          ‫‪ 16‬مدما ًكا؛ فأتمه ابنه وخليفته‬
     ‫فريق ثالث على زحافات تعمل‬     ‫ووجدت هناك عدة تماثيل تعد من‬                           ‫الفرعون «شبسسكاف»‪ ،‬ويقع‬
     ‫فوق مزالق أعدت من قبل من‬         ‫أعظم مجموعات تماثيل الدولة‬                      ‫مدخل هذا الهرم في الجهة الشمالية‬
  ‫المحاجر إلى السفن لتوصيلها إلى‬   ‫القديمة‪ ،‬ولقد أحب المصريون الملك‬                      ‫على ارتفاع نحو أربعة أمتار من‬
‫منطقة العمل‪ ،‬وفي البداية يصنعون‬      ‫«منكاورع» أكثر من حبهم لأبيه‬                        ‫الأرض‪ ،‬ويؤدي إلى دهليز هابط‬
    ‫طري ًقا من جذوع الأشجار‪ ،‬أو‬    ‫وجده‪ ،‬لتسامحه مع رعيته‪ ،‬ولأنه‬                        ‫طوله حوالي ‪ 32‬مت ًرا‪ ،‬يمر بغرفة‬
 ‫قطع الشجر يقود إلى السفينة‪ ،‬ثم‬                                                            ‫يعتدل بعدها الدهليز‪ ،‬فيسير‬
 ‫يقومون بسقي أوابل هذه الأجزاء‬
‫لجعلها ملساء أو زلقة‪ ،‬وفي النهاية‬                                                             ‫أفقيًّا حتى يصل إلى غرفة‬
‫يقومون بعقد الحبال حول الأحجار‬                                                                  ‫تتصل بها غرفة أخرى‪،‬‬
    ‫الثقيلة‪ ،‬ثم يسحبونها إلى‬                                                                           ‫ُوجد بها تابوت‬
  ‫السفن التي تحملها إلى‬                                                                                  ‫الملك الحجري‬
      ‫موقع الهرم‪.‬‬                                                                                          ‫والخشبي‪،‬‬

                                                                                                                           ‫هرم منقرع‬
                                                                                                                            ‫الأصغر‬
   247   248   249   250   251   252   253   254   255   256   257