Page 255 - merit 45
P. 255
253 ثقافات وفنون
شخصيات
غوستاف فلوبير
منزل دي لافونتين الذي تحول إلى متحف مجموعة من التماثيل الجميلة
بأحجام متوسطة تعكس في
تلقى دي لافونتين تعليمه في سنين طفولته وشبابه في هذه تصاميمها بع ًضا من روايات
المدرسة الثانوية الفرنسية ،وهي المدينة الصغيرة متج ِّو ًل في الشاعر والكاتب الراحل .في زاوية
من الحديقة نجد مج َّس ًما من
مدرسة لتعليم قواعد اللغة تقع غاباتها وحدائقها الملكية الجميلة، النباتات لقصة السلحفاة والأرنب،
في مدينة ريمز في شمال شرق التي كان يعمل والده حار ًسا وفي زاوية أخرى تصمي ًما آخر
فرنسا .والتحق بعد ذلك بأبرشية لقصة الفيل والفأر ،وتماثيل
أوراتوري في عام ،1641ومن ثم عليها .ولعل جولاته اليومية ضمن أخرى في كل جنبات الحديقة
بالمعهد اللاهوتي في العام نفسه، ربوع الطبيعة الساحرة كانت لمجموعة أخرى من أبطال خرافات
قبل أن يتيقن من أنه قد ارتكب جان دي لافونتين .ويستمر
خ ًطا فاد ًحا في اختيار المستقبل السبب الرئيس في تنوع كتاباته الشعور بالجمال في زوايا وقاعات
وروعة مفرداته ،واختياره لنمط
المهني الذي يجب أن يسلكه، المتحف الصغير الذي
ويغادر هذا المجال متو ِّج ًها نحو خاص وفريد في الكتابة. يخص الشاعر الراحل.
دراسة القانون ،ومن ثم التفرغ ولد جان دي لافونتين في
عام 1621في مدينة شاتو
للكتابة والتأليف. تيري لأبوين من الطبقة
ورغم أن دي لافونتين كان المتوسطة ،ونشأ وذاع
فاش ًل في إدارة شؤونه المالية، صيته في القرن السابع
حيث وصل أكثر من مرة إلى عشر الذي يعرف بالعصر
عتبة الإفلاس ،كما كان فاش ًل الذهبي ،حيث شهد سطوع
في حياته الأسرية ،حيث كان على العديد من الشعراء والأدباء
الدوام على علاقة سيئة مع زوجته الفرنسيين المشهورين
المثيرة للجدل ماري هيريكار ،التي
تزوجها بينما كانت في الرابعة أمثال موليير ،بوالو
عشرة فقط من عمرها بتدبير من وراسين .أمضى لافونتين