Page 33 - merit 45
P. 33
31 إبداع ومبدعون
رؤى نقدية
د.الجوهرة لتناسل السرد وتتابع الأحداث وتمظهر لم أستطع قراءة السبب في ُع ْري المرأة المتصدرة
الشخصيات ،وهو ما يعني أنها تحمل ألوا ًنا من للوحة ،أهو الإقناع بقدراتها والإيمان بجمالها
الاستباق المقصود الذي يعني أن كل الجزئيات أم الرغبة في التمرد على الثوابت؟ وتبقى اللوحة
السردية متماهية مع البطلة ومتصلة بها.
وقد تأخرت صفحة العنوان الداخلية /العنوان جدلية حتى مع الإقرار بأن المستقبل ينتظر المرأة
البديل /أو العنوان الفرعي الذي يأتي بعد السعودية ،ولعل السبب في هذا العري يرجع كذلك
صفحة الغلاف الأمامية عن مكانها المعتاد؛ حيث بالإضافة إلى الدلالة المعنوية على المكانة التي تنتظر
جاءت صفحة فرعية ُكتِ َب في أسفلها اسم الرواية المرأة السعودية؛ يرجع إلى الرغبة في إثارة فضول
«الوارفة» من دون أية بيانات أخرى ،وقد جاءت
بعدها صفحة توثيق البيانات الأساسية للناشر القارئ بهذه الصورة المتبرجة؛ لكي يقبل على
شرائها ويحقق أمل دار النشر في الكسب التجاري؟
والرواية ،وقد امتلأت الصفحة بالبيانات التوثيقية،
وحملت إشارات إلى أن الحقوق محفوظة لدار وهي أقرب إلى الأيقونة التجارية منها إلى الأيقونة
الجادة الرزينة.
النشر ،وتضمنت تحذيرات قوالبية مكتوبة باللغتين
العربية والإنجليزية تمثلت في« :أنه لا يجوز وقد تربع على اللوحة الخليفة للغلاف اللون
الأصفر الفاتح (لون رمال النفود) على كامل
نشر أي جزء من هذا الكتاب أو تخزين أي مادة الصفحة ،وجاءت الشجيرات الصغيرة الغضة
بطريق الاسترجاع ،)29(»..وجاءت بعد صفحة
متصدرة قمة صفحة الغلاف الخلفية في الأعلى،
توثيق البيانات صفحة العنوان البديل أو العنوان وحملت اللوحة الخلفية بعض المشاهد المحورية
الداخلي وقد تأخرت عتبة العنوان البديل؛ لكي التي يتنامى عليها السرد في الرواية؛ حيث تبدأ
بالسؤال الفلسفي والعقدة المحورية للأحداث قائلة:
تأتي في نهاية العتبات متضمنة البيانات الرئيسة: َت« َْمعالَ ُم ِم َْمن َت َىس ِب َت ْي ْب ٍلُز ُِغلُ َباِم َرَن َزا ِةل أَُغاْح َب ِِةج َي ِق ِة ْط َهَع َذاا ُناَهلا َاعال َ َه ِلاِ ،ئ ََفج ِهُة َيأَ َْول
اسم المؤلفة واسم العمل /عنوان الرواية ونوعية اا َت(لل ْزََِّحطجَع ِّْريي ُْيق ِ َعشقِلفا ْيَيَّل ََِْوذوش ِمْهيجًّي)اِه َت َهُُومْاع ْن َأمَُُذصُلْسو ََِرًبسال َِنه ُب.إَِوَ.هَاال ٍَاوت ْلََِع َشبْذْن ْْيرَُدع َِقنَْموَهااَرَغ ُُية ْرَ َ.حغِ .اْيب ِدَتُاثُْقرل َِّارُطملَيُعْا َّسس َتَاِه ِئَْذضشا َُفقى
الجنس الأدبي /رواية ،وهي البيانات النوعية التي ِِبَََووطفُب َيِمِراْْن ْْيطعل ٍَءَحَقَّطسِداََّيَُعرالف َ ََرولِاباالأَْ ِِّتشَّْتكط ِمََِتبجاالاْيمَُِوفَِبه َََيهِةجاا َْاجشِْوِبا َلَعَرِرَْبُشلِةِْيعْكا َاٍلولَلُتَضَج ْبلَُّن ِقضَوْوََيب ِيمالْ َبْنَِِنحب َق َُُثاظَخت َّملُْْهَنب َأَََتحفلََُوِدح َُُّرٌْدظفج ْهِهَعََِعرِحه َبَابَْاوهااََلءَء َُتهَتا َهَهاا
لا يستغني عنها القارئ ،وتأخير صفحة العنوان اأَِلََِِبْبفتَولَاِْْدنالِعَحجَمََِّردسا ُِْْرترَِْيتِةنأضَِث ْدِبُةٍأْيٍَبيَهََُّيرصخا»ِاب ُ(،مُُدلٍَم8زََوكاْ2.اوْ)ََّثتول ْامَُِ،سبنٍَْكِتفَْضعسَتوَْععََُتَفةتِعمَبَدب َهْْااََننتدشا ًَءد َفِماو ٍِ(ةبَْيعاىاُِلتَمَللِأَِْرولٍقِّنةف َُْقْرخطحَامْنِلََعْقحَُِتصِةةبصَِّعوياِغااِد)ِمئْْليل(َُّاياَرَحعَلَعْعلةٍةْولَّلوَكَّ ْسيَردََُِنتغقَّييِلِّْةدََداةشَتَيَِدَعرَِة ُّةَِوةف)فألَحاا ِاَِْبملسَلسَوَْيزاْْبَنَخََْتسْنجلْتاسْمِِفهَايِءِبش ْلِهةَ.أْعيِرا؛ُب َِن ُيلَهوا ِت
البديل لا يتناسب مع الأدبيات المتبعة في الإتيان لأنها بمثابة أرضية تتمدد على قاعدتها الأحداث
بها بعد صفحة الغلاف الأمامية مباشرة ،وقد خلت والتفاصيل السردية ،وهي إعلان عن تصدر البطلة
العتبات النصية من الإهداء ومن ذكر آية قرآنية أو
أبيات من الشعر أو أقوال حكيمة أو حتى التقدمة،
واتجهت إلى العنوان الفرعي طيور الوحشة ،وهو
عنوان مجازي ،تعمدت أن يكون عنوان صفحة
الاستهلال.
الخاتمة والتوصيات
يمكن القول بعد هذه الرحلة الشاقة والشيقة في
آن ،أ َّن هذه الدراسة اتخذت من المنحى السيميائي
التطبيقي أسا ًسا لها ،وقد انطلقت من آلياته،
وتشكلت من أدبياته في سعيها إلى استنطاق أسرار
العتبات وشفراتها عن طريق المعالجة السيميائية،
وقد تمخضت الدراسة عن جملة من النتائج التي
يمكن تلخيصها على هذا النحو: