Page 30 - merit 45
P. 30
العـدد 45 28
سبتمبر ٢٠٢2
َِتب َه ِاصلُ َق َهَداا ََعس ْبَة َرا ال ُّلن ُّنْو ُ ِجعو ِمِم َنالا َّنلا َّت ِئآ َيُك ِةِل أَو َمَتا َْمح ِم ُم ُللُ ْأَو َْسح َِرةا ًر ِاج ْي َت ِر ْح ِمي حيث تع ُّد الوارفة ُم َعاد ًل َموضوعيًّا َثا ِبتًا ودقي ًقا
ااالَتولللل ْمَتَََععَُّتخَتسلِاَمَطاَوُِرجك ُءِرَّذِِجشاُرِلَسوِّايأ ِل،وَّْوحف َُّدَُىكالصاُلهإأََْنَبحارْراَّلَْْرتحاِذد ًثِِِوةَاتضي ُاِّ،غيَلعَي.وَِ.لْنعح ُِيارُتلاَصمََبُصةااف ُِِِّءاف.فولا.لال ِلُبِّظقسأَوَقلْيَّرَتْاَمْ،شس َِْمةح ََوِجُةاَجاِةتل»ُذِ(رُّاتا9ولْالر1ل)ُُّرتََبمُع؛اُْرهِةَ َجَبواَِلتِةلَ َتحوك َْيَِرعلن َُّمث ُق لل ُأ ْن َثى السعودية عن طريق التلاقي بين صفات
الوارفة الشجرة (دلالة سطحية مباشرة) والوارفة
المرأة السعودية (دلالة عميقة ضمنية ومستترة)،
وتعد الوارفة معاد ًل موضوعيًّا للبطلة (د.الجوهرة)
إذا نظرنا إلى الصفات المعنوية التي تحملها
إاللآى اخل ٍرصمفعاادت ٌلال َمخ ْول ِقيَّضِةوع ٌّي
هذا المعنى غير مقصود -في تصوري -لأنه يشير وهي في الجانب الجوهرة،
بال َم َّر ِة إذا نظرنا غي ُر دقي ٍق
وال ِجسميَّ ِة التي تحملها الجوهرة في ال ِّر َوا َي ِة ،وهو
إلى العلاقة المجازية المتشابهة بين حال الأشجار ما ينبئ عن صراع دراماتيك ٍّي يعصف بالبطلة
وحال الفتاة السعودية ،فالأشجار تمر بظروف د.الجوهرة نتيجة سعيها الدؤوب إلى تحقيق
قاسية حتى تتمكن من التكيف والنمو والتبرعم، مصالحة بين هذه الصفات ،ولا يخفى ما تقدمه من
وكذلك الفتاة السعودية تعيش ظرو ًفا قاسية من تنازلات في سعيها لإدراك هذا الهدف ،وما تسوغه
أجل إثبات جدارتها ،وقد لا تنجو -مع ذلك- لنفسها من حجج لتبرير تنازلاتها وإقصاء ذاتها
من النكبات والمثبطات التي تحاصرها وتكبلها، وتقزيمها طواعية من أجل تحقيق التوازن المنشود
والأشجار تحتاج إلى ظروف مواتية لكي تصبح بين إمكاناتها وواقعها؛ ولكنها تفشل في الوصول
وارفة الظلال وملتفة الأغصان ،والفتاة السعودية إلى مرادها ،وتأبى مجريات السرد إلا أن تظهر
تحتاج إلى بيئة مواتية تستطيع فيها إظهار قدرتها -عم ًدا -فشلها وتعلن عن أزمتها وترصد صراعها
على مواجهة التحديات وقهر المثبطات ،إنها تنتظر المرير ،وأقصى أمانيها أنها تعيش حالة من الانتظار
الفرصة المواتية التي تمكنها من الوصول لتحقيق والقلق والصراع الذي لا يتوقف.
ذك ُر كذلك طموحاتها التي تصبو إليها ،وورد و َق ْد جرى في الرواية ذك ُر الأشجا ِر الوارف ِة التي
« ُتورنتو بكندا: الأشجا ِر الوارف ِة الملتف ِة في تورنتو تحي ُط ببيت (عثمان المسير) في حي عليشة على
وشج ُر ال َق ْي َق ِب الأخض ِر المترامي الأغصان ،الذي
االُي َّالل َِتعتَّبضيأُعخَِرتمْفر ُ ُةف َُقشا َذوّلُااق ِت ِكر َفيير ْوَُرت ُت َُهقَْتع ْبلُِعَُعرُنلَ ُُ ِقمصوو َكَ ًجرخ َنالْوَدالًَد،فال َعَبووااَط ِذسِجاًِخَهئشالُِ،ة ُهاللَلمالََُحجح ََيعَُّذال َوِةس ُِ،تِع ُّل َو َاشَرَّلا َِقذ ِر ُت ِيُعه النحو الذي يتقاطع مع المعنى السطحي المباشر
«ووإِ ُت ََّتنلَ َهِّْاطس َتاُفلِج ِّْيَفس ْدُِبح َر ْي ِلُة َحِاشلايلَوفاَه َر ِر ِِتجَف ِْهي ُة ِراا.لَّ.ل ِِّتسَي ِّير ْخَّي ُتَتِةلَِر ِّاي ُق َّلُنَهِتاياَلص َكَرا ْو َم ُنَة
( ُيو ْنج) ِب َف ْخ ٍر»(.)20 للوارفة:
والَّ ِذي َي َت َرا َءى ِ َل أ ْن ا ُكل َّلُّس َلْو ْي َرلٍَ ،ة
ذك َر الأشجار –وإن
كا َن ذا َدلا َل ٍة أُ ْسلُو ِبيَّ ٍة
ومجازية من بعض
الوجوه على العنوان-؛
إلا إِ َّنها دلالة ملغزة
ومفارقة وتحتاج إلى
الاكتشاف والتبصر،
وهو ما يعطي
الاستحقاق والوجاهة
للقراءة السيميائية؛