Page 31 - merit 45
P. 31
29 إبداع ومبدعون
رؤى نقدية
ال ُّسلو ِك ال ِذي َيه ُب َها حقو َقها المسلوب َة ،وهو ما يجع ُل لأنها القراءة التي تسعى إلى الغوص في عمق
التَّ َفا ِص ْي َل ال َّس ْر ِد َّي َة مولو ًدا عا ًّقا ومم ُسو ًخا من
َم َخا ِض ا ْل ُع ْن َوا ِن. النصوص من أجل اكتشاف رموزها وإشاراتها
اا َلمولم ُوعكعاُْلن ََطوونلا ٍدُةُ ِنمأب َاانولٍراَّدلمُِقخوْنْييَُتمبُقَ ُْةظخاِلرِالَّل َأِذ ٍوْانصيرلُيَيفْفهَتِةذَماِأاضاَوزَلياُُجعل ْنَموَوماَاخرعاِنفا؛ ُُةلضاوَّلسلماُ ْرَلكه ُِندعَّم:هن َاوشالوُة َِيوناْأب َإقرولفىىُة
الوارفة المكبلة والمتوهمة والمزعومة ،وهو ما وشفراتها ،وهو ما يجعلها محتفلة ومهمومة
باستنطاق النص لكي يبوح بالدلالات الكامنة
فيه« :تسعى السيميائية إلى تحليل النصوص
باعتبارها كت ًل مركبة ،وتبحث عن المعاني المستترة
والضمنية»( ،)21وتبقى دلال ُة الوارف ِة أكث َر تماهيًا مع
الوارفة المقيدة المهيضة /رد الفعل لا الوارفة الحرة
يعني أن العنوان أحيا ًنا لا يدل دلالة مباشرة على الفاعلة /المتحكمة في الفعل نفسه.
«ال َوا ِر َفة» يحم ُل ويجد ُر الق ْو ِل :إ َّن عنوا َن ر َوا َي ِة
مضمونه« :ولا تعبر العناوين الروائية دائ ًما عن فالعنوا ُن الَّ ِذي دلال ًة جدلي ًة مفارق ًة ومخادعة؛
مضامين نصوصها بطريقة مباشرة؛ أي :تعكسها َي َت َض َّم ُن دلال ًة إيجابي ًة –في َظا ِه ِر َها -والذي من
بكل جلاء وبوضوح؛ بل نجد بعض العناوين ِنمَهاواَياه ٍبِت َها اسلعكيثدي ٍةر ِةتن(تالظب ُرطلهةذ) ِ؛ه المفترض أن ُي ِح ْي َل إلى
الشخصي َة المُ َت َف ِّر َد َة في
غامضة ومبهمة ورمزية بتجريدها الانزياحي؛ مما
يطرح صعوبة في إيجاد صلات دلالية بين العنوان يت َنا َق ُض تناق ًضا كبي ًرا – ِف حقيقت ِهَ -م َع َم ِص ْي ِر
والنص»(.)22 ا(ِملدَْفن.اْجلَت َو ْجَحةوِاط ْليه ٍمرةصلا)ُأ ِرنوَولخَثاَةتِ َهيباتْين َانو ََغقا ُلْمه ُعٍرا ْنللََبوماتَّوَةِان ِهَامبل َ ََعهعااِ َ،مماو َوتاهَعلوتََّّر َفاَماض ِ ْيصتيع َِللك ُه ُس
و َه َك َذا َظلَّ ْت أميم ُة الخميس َت ْب َح ُث عن ما يلي ُق
بال ُأ ْن َثى ال َوا ِر َف ِة /ال َب َط َل ِة د.الجوهرة؛ و َل ِكنَّ َها َأ َخ َف َق ْت
إِ ْخ َفا ًقا َذ ِر ْي ًعا وانهارت أ َما ِن ْي َها َأ َما َم ص ْخ َر ِة ال َوا ِق ِع
ااولل َترلقاَاجئل َعِيق َدْتباوِلافلو َاأنْرعهَفرااِةيَِ ،ةفاول َتَمت َْبقَطَقا ُفىِف«َاسِبل ًّدُاوخا ِّف َرمْينِف ْيُة ًُع»حا َنفأْي َيمٍنا َم القا ِس َية، ال ُج ْز ِئيَّ ِة ،و ُه َو َما َي َت َعا َر ُض َك َذلِ َك َم َع الإِي َحا َءا ِت
معلن ًة أ َّن ااآَللعوَّمُامَتَِنالللإِّغياهْلَاخَي،أََصفتااق ََقوِلاتضََِّ ُ،ميستُْننْروتِاهَيالعِظانتِاتُرُْلنيظُع ََُْرنتمساَفوْرتاِق ُيًدُُودَناو؛فاهياََهًَقفجاااَُهكِلد ْيًَقئوبُنااان ِولر ََُنمجعَُتائَقهسبً َااحاياَِتلًِاَتولولِثَّقابوَقلُعَتَتطخلهَانياةلِ َيًجتِاِافف ًحِحما َاَتذَان َأِْ ِتحصْوِقهُراْيَ،هِقا
الح ُضو ِر
بعض التأويلات ُم َعا ِد ًل موضوعيًّا للمرأ ِة السعودية
التِي َت ْملِ ُك ال َم َوا ِه َب والإم َكا َنا ِت؛ ولكنَّ َها َت ْف َش ُل ِف
الوصول إلى غاياتها وتخفق في إظهار طموحاتها
ُم ْك َر َه ًة العمنؤملهةذ،ه اوللماواتهملبك إواللاإأمنكاتناتختلأىماَطم َوا َِعس َي ْ ًةط َوَأ ِةْو
العراقيل والعلاقة بين العنوان وبين التفاصيل السردية
أشبه ما تكون بالعلاقة الجدلية المفارقة بين الأمل
والمثبطات التي تكبل كينونتها وتكبح حضورها، (الخيال /السراب) الذي تحيل إليه «الوارفة
وتبقى الوارفة /الشجرة الصحراوية /بحاجة المنتظرة» ،وبين الفشل (الواقع /المعاناة) الذي
إلى العناية والتبرعم والبيئة الحاضنة؛ لكي تغرز تمثله «الوارفة المكبلة والمقيدة والمحاصرة بالتقاليد
جذورها في التربة وتنمو من دون مثبطات، والأعراف» ،وما العنوان في حقيقته إلا لعبة لغوية
وتنجو من الجفاف ،كما يبقى إثبا ُت جدارة الأنثى وأيقونية جدلية.
السعودية ُحلُ ًما يراو ُد أميم َة الخمي ِس ،والتي تؤم ُن َت َت َأ َّس ُس الجدلي ُة على التناقض بين العنوا ِن الَّ ِذي
ُم ْج َر َيا ُت ال َّس ْر ِد ايولَّتِذشَفياي ُر َِيإص ْلْيظلُىَهُهاُرلإألل َمىما ًِالمال َأب َِي ِلفن،ماالو ُعت َْنشَوشتَّااي َُِنرن
بأن الوصول إلى هذه الجدارة قضي ٌة عادل ٌة لا ب َّد َما َب ْي َن الأ َم ِل ال َه ِّش
ِم ْن تحققها يو ًما ما. ُث َّم سرعان ما يتوارى
بلا رجعة مكتفيًا بظهوره ال َبا ِه ِت /المُ َرا ِو ِغ في
ثانيا :سيميائية العتبات النصية :ويحسن
في هذا السياق أن نتأمل العتبة الرئيسة التي
تمثلها صفحة الغلاف الأمامية /اللوحة ال َبص َفط َل ُحةة(ادل.اغللاجوف،هرو ُةب)ي َ َنغ ا َلأصل ًمصااللداائ َي ِمْن َتالِهذييَأ ْوتت َي َتج ََّور َُّقع ُهُف
الأولي ،والتي يعلوها اسم أميمة الخميس معلنة َأ ْو َي َت َج َّم ُد ،و ِه َي ُم َع َّذ َب ٌة ولا تج ُد الح َد الأدنى من
أنها مبدعة الرواية أصالة ،وأن الراوية -عنوا ًنا