Page 280 - merit 46 oct 2022
P. 280
العـدد 46 278
أكتوبر ٢٠٢2 البيضة والحجر 1990
كمال لما سقط عادل وشكري في
العار ،ولولا الإلحاح الفلسفي
الذي قام به جمال لما تحول
صلاح لصانع مخدرات في
الكيف ،ولولا عبقرية نبيل لما
فكر أبو الدهب في اجراء العملية
في جري الوحوش ،أما في هذا
الفيلم فنجد العكس تما ًما ،فقد
كان مستطاع يبرر التحول
الذي سوف ُيقدم عليه لصديقه
الوحيد «توالي» الذي صار فيما
بعد مساع ًدا له.
ربما نجح مستطاع بطل فيلم
البيضة والحجر في تحقيق
نهاية سعيدة على عكس الأبطال
الأخرين في الرباعية ،لأنه في
الأساس أستاذ في الفلسفة،
الأمر الذي جعله يحسب ألف
حساب لخطواته وتمكنه من
معرفة أعدائه قبل أصدقائه،
وهذا الأمر نابع من فهمه
الجيد للمجتمع الذي يعيش
فيه ،والمخاوف والأطماع التي
تحركه.
جدير بالذكر أن الأفلام الأربعة
اقتصر الحضور النسائي
فيها على أدوار مساعدة ،لا
تؤثر بشكل أو بأخر في مسار
القصة ،ففي حين كانت الأفكار
الخبيثة والأفعال الشريرة من
نصيب الرجال وحدهم؛ نجد
أن السيدات ُكن العنصر النقي
والساذج والمضحي في الرباعية،
مثلما شاهدنا «روقة /نورا»
في فيلم العار ،إذ نجد أن موتها
غر ًقا إعلان لخسارة كمال
الفادحة
أحمد زكي ومعالي زايد في البيضة والحجر