Page 285 - merit 46 oct 2022
P. 285

‫سيناء هي المنطقة التي ذهب إليها‬                                          ‫التي تقع جنوب مدينة لايبزيج‬
 ‫بنو إسرائيل بعد خروجهم من أرض‬                                               ‫‪ Leipzig‬الألمانية في منطقة‬
‫مصر‪ ،‬لينجوا من غضب الفراعنة‪ ،‬وظهر‬
                                                                        ‫الغابات في مملكة ساكسون ذات‬
   ‫عليها الرب أمام موسى في وسط‬                                            ‫الوديان الطبيعة الجميلة‪ ،‬وكان‬
 ‫عليقة‪ ،‬عندما كان يرعى غنم كاهن‬                                           ‫سكانها آنذاك يرتدون الملابس‬
  ‫مدين في جبل حوريب‪ ،‬وفي سيناء‬
‫أي ًضا استلم موسى الشريعة أو الوصايا‬                                         ‫القروية التقليدية المشهورة‪،‬‬
‫العشر‪ ،‬وفي ذات المنطقة توجد رموز‬                                       ‫ووالدته السيدة اليانور كريستيان‬
‫لها دلالات ونبوءات في العهد الجديد‬
                                                                        ‫توماس ‪Christiane Eleonore‬‬
           ‫عن السيد المسيح‪.‬‬                                                 ‫‪1836 -1777( Thomas‬م)‬
                                                                            ‫ووالده طبيب المحكمة يوهان‬
‫وهي تعد من أقدم وأهم الجامعات‬         ‫تلقى تشندروف تعليمه الأولى‬
   ‫الألمانية‪ ،‬وكانت قد شيدت عام‬       ‫(الإبتدائى) في مدرسة القرية‪،‬‬      ‫كريستيان تشيندروف (‪-1772‬‬
                                    ‫وفي ذات الفترة كان شديد الولع‬          ‫‪1835‬م) ‪Dr. med. Johann‬‬
 ‫‪1409‬م‪ ،‬وكانت الجامعة في أيامه‬        ‫بوالدته التى وافاها الأجل عام‬
  ‫تحظى برعاية العائلة الملكية‪ ،‬إذ‬  ‫‪1836‬م‪ ،‬وبعد مرور عشر سنوات‬           ‫‪ ،Christlieb Tischendorf‬الذى‬
                                    ‫على وفاتها كتب يقول‪“ :‬لا يمكن‬          ‫ينتسب لـ»جريزر ‪،»Greizer‬‬
‫توسعت ابنيتها وتعددت أقسامها‪،‬‬         ‫للموت أن يفرق بين قلبينا‪ ،‬بل‬        ‫عائلة صناع الورق‪ ،‬وقد توفي‬
  ‫فضمت ثلاثة آلاف طالب‪ ،‬وكان‬          ‫على العكس من ذلك ساعد على‬             ‫أشقاؤه الستة في حياته‪ ،‬ولم‬
‫هو أصغر تلاميذها سنًّا‪ ،‬ويناقش‬      ‫توحيد الصداقة بيننا”‪ ،‬وإذا كان‬
     ‫أساتذته فى موضوع الكتاب‬           ‫تشيندروف قد ورث العاطفة‬           ‫يتبق منهم إلا شقيقه «يوليوس‬
 ‫المقدس‪ ،‬وقد نشر مقالتين حصل‬            ‫المرهفة عن والدته‪ ،‬فقد ورث‬        ‫فالينتين» وكان أكبر منه بنحو‬
    ‫بهما على جائزة عام ‪1838‬م‪،‬‬        ‫الذكاء عن والده الذي كان يعمل‬
  ‫وترك الجامعة لمدة عامين لوفاة‬       ‫طبيبًا‪ ،‬وقد أرسل ابنه لدراسة‬                       ‫عشر سنوات‪.‬‬
  ‫والده المبكرة للإنفاق على نفسه‪،‬‬     ‫اللاتينية واليونانية في مدرسة‬           ‫وبعد أن دخل تشيندروف‬
     ‫وحصل على درجة الدكتوراة‬        ‫خاصة في بلاون ‪ ،Plauen‬وهي‬               ‫كتاب الكنيسة‪ ،‬تم تعميده في‬
    ‫في الفلسفه عام ‪1840‬م وقام‬        ‫أكبر مدينة في المنطقة‪ ،‬وفي ذات‬          ‫كنيسة مدينة لينجنفلد على‬
   ‫بالتأهيل (تدريب على ممارسة‬         ‫المدينة التحق بالمدرسة الثانوية‬      ‫يد القس يوهان جوتليب بوم‬
 ‫مهنة التدريس) في ذات الجامعة‪.‬‬       ‫(‪1834 -1829‬م)‪ ،‬وكان يتمتع‬          ‫‪ ،Johann Gottlieb Böhm‬وقد‬
         ‫على أية حال‪ ،‬عندما ترك‬      ‫بذكاء مما جعله من الأوائل بين‬
   ‫الجامعة ما بين عامى (‪-1838‬‬        ‫زملائه‪ .‬وفي عام ‪1834‬م التحق‬                    ‫قسطنطين الأول‬
    ‫‪1839‬م) عمل مدر ًسا للإنفاق‬     ‫بكلية اللاهوت وفقة اللغة بجامعة‬
    ‫على معيشته في مدرسة القس‬         ‫لايبزيج ‪،Universität Leipzig‬‬
  ‫زيم ‪Der Erziehungsanstalt‬‬
    ‫‪ ،des Pastors Zehme‬وهى‬
   280   281   282   283   284   285   286   287   288   289   290