Page 15 - سيكلوجية العملاء
P. 15

‫ﻓﻘد يﻜوﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠك شﺨص ﻁﺒﻴﻌﻲ أﻭ مﻌﻨوﻱ يﻘوﻡ بﺸرﺍء ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ إمﺎ ﻻسﺘﻬﻼكﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ أﻭ بﺎسﺘﻌﻤﺎل‬
      ‫أﻓرﺍﺩ أسرتﻪ (ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠك ﺍﻻخﻴر)‪ ،‬ﻭﺍمﺎ ﻻنﺘﺎج سﻠﻊ ﻭخدمﺎﺕ أخرﻯ‪ ،‬أﻭ ﺍﻻسﺘﻌﺎنﺔ بﻬﺎ ﻓﻲ أﺩﺍء ﻋﻤﻠﻪ‬

                                                                ‫(ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤل ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ‪ ،‬ﺍﻟﻤﺸﺘرﻱ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ)‪.‬‬
      ‫أمﺎ سﻠوﻙ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠك‪ :‬ﻓﻬو جﺎنب من جوﺍنب ﺍﻟﺴﻠوﻙ ﺍﻻنﺴﺎنﻲ‪ ،‬ﻓﻬو ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋن " مﺠﻤوﻋﺔ من ﺍﻟﺘﺼرﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ‬
      ‫تﺘﻀﻤن ﺍﻟﺸرﺍء ﻭﺍسﺘﺨدﺍﻡ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﻭﺍﻟﺨدمﺎﺕ بﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟك ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍتﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘرﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ تﺴﺒق ﻭتﺤدﺩ ﻫذﻩ ﺍﻟﺘﺼرﻓﺎﺕ"‪.‬‬
      ‫كﻤﺎ يﻌرﻑ ﻋﻠﻰ أنﻪ‪ " :‬ﺫﻟك ﺍﻟﺴﻠوﻙ ﺍﻟذﻱ يﻨﺘج ﻋن ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠك نﺘﻴﺠﺔ تﻌرضﻪ إﻟﻰ مﻨﺒﻪ ﺩﺍخﻠﻲ أﻭ خﺎﺭجﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤث‬

        ‫ﻭﺍﻟﺸرﺍء ﻭﺍسﺘﺨدﺍﻡ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ يﺘوﻗﻊ أنﻬﺎ سﺘﺸﺒﻊ حﺎجﺎتﻪ ﻭتﻠﺒﻲ ﺭﻏﺒﺎتﻪ حﺴب ﺍﻻمﻜﺎنﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸرﺍئﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺎحﺔ"‪.‬‬
‫من خﻼل ﺍﻟﺘﻌريﻔﻴن ﺍﻟﺴﺎبﻘﻴن‪ ،‬نﺠد أﻥ سﻠوﻙ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠك يرتﺒط بﺎﻟﺘﺼرﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ يﻘوﻡ بﻬﺎ ﺍﻟﻔرﺩ من ﻗرﺍﺭﺍﺕ شرﺍئﻴﺔ‬
‫ﻭﺍسﺘﻬﻼكﻴﺔ ﻭتوﺯيﻊ أﻭ ﺍنﻔﺎﻕ موﺍﺭﺩﻩ ﺍﻟﻤﺘﺎحﺔ ( ﺍﻟوﻗت‪ ،‬ﺍﻟﺠﻬد‪ ،‬ﺍﻟﻤﺎل) ﻟﻠﺤﺼول ﻋﻠﻰ مﻨﺘج مﻌﻴن يﺸﺒﻊ حﺎجﺎتﻪ ﻭ‬
‫ﺭﻏﺒﺎتﻪ‪ ،‬ﺍﻻ أنﻬﻤﺎ ﻻ يوضﺤﺎﻥ صرﺍحﺔ مﺎ إﺫﺍ كﺎﻥ سﻠوﻙ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠك يﺸﻤل ﻭيﻤﺘد ﻟﻤﻌرﻓﺔ شﻌوﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠك مﺎ بﻌد‬

                                                                                     ‫ﺍﻟﺸرﺍء أﻭ ﺍﻻسﺘﻬﻼﻙ‪.‬‬
‫ﻭﻟذﻟك نرﻯ أﻥ ﺍﻟﺘﻌريف ﺍﻟذﻱ يﻌﺘﺒر "سﻠوﻙ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠك نظﺎﻡ تﺘﻔﺎﻋل ﻓﻴﻪ مﺠﻤوﻋﺔ من ﺍﻟﻌوﺍمل ﻭﺍﻻنظﻤﺔ ﺍﻟﻔرﻋﻴﺔ‬
‫إضﺎﻓﺔ إﻟﻰ تﻔﺎﻋﻠﻬﺎ مﻊ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴطﺔ بﺎﻟﺸﻜل ﺍﻟذﻱ يؤﺩﻱ إﻟﻰ إصدﺍﺭ سﻠوﻙ مﻌﻴن ﻭمن ثم ﺭﺩ ﺍﻟﻔﻌل ﺍﻱ مرحﻠﺔ مﺎ‬

                                         ‫بﻌد ﺍﻟﺴﻠوﻙ" ﻫو ﺍﻻكﺜر ﻭضوحﺎ ﻭشﻤوﻻ مﻘﺎﺭنﺔ بﺎﻟﺘﻌﺎﺭيف ﺍﻟﺴﺎبﻘﺔ ‪.‬‬
‫ﻫذﺍ يﻤﻜن ﺍﻟﻘول أﻥ ﺍﻟﺴﻠوﻙ ﺍﻻنﺴﺎنﻲ كﻨظﺎﻡ يﻤﻜن ﺍﻟﻨظر إﻟﻴﻪ بﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ مﺠﻤوﻋﺔ من ﺍﻟﺘﺼرﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻲ تﻌﺒر ﻋن‬
‫ﺍﻟﻨﻤط ﺍﻟﺴﻠوكﻲ ﻟﻠﻔرﺩ‪ ،‬ﻭيﻤﻜن ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻭسﻴﻠﺔ ﻟزيﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘدﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﻭﺍﻟﺘﻘويم ﻭﺍﻟﻔﻬم ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﻠﺴﻠوﻙ‬

                                                            ‫ﺍﻻنﺴﺎنﻲ‪ ،‬ﻭيﻤﻜن شرح ﺫﻟك ﻓﻲ أﺭبﻌﺔ نﻘﺎﻁ ﻫﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬ﺍﻟﻤدخﻼﺕ‪ :‬ﻭﻫﻲ تﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺜﻴرﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭجﻴﺔ ﻭ ﺍﻟدﺍخﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ يﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﺍﻻنﺴﺎﻥ ﻓﻲ شﻜل مﻌﻠومﺎﺕ ﻋن ﻁريق‬

                                                                      ‫ﺍﻟﺤوﺍﺱ أﻱ من خﻼل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌوﺭ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ‪ :‬ﻭتﺘﻜوﻥ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴل ﺍﻟﻤركزﻱ ﻟﻠﻤﻌﻠومﺎﺕ من ﺍسﺘﻘﺒﺎل ﺍﻟﻤﻌﻠومﺎﺕ ﻭتﺨزيﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟذﺍكرﺓ ثم‬
‫إخﻀﺎع ﺍﻟﻤدخﻼﺕ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ مﺘﻌدﺩﺓ من ﺍﻟﺘﻔﻜﻴر ﻭ ﺍﻻﺩﺭﺍﻙ‪ ،‬ثم ﺍتﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘرﺍﺭ ﻓﻲ كﻴﻔﻴﺔ إنﻬﺎء ﺍﻟﺘوترﺍﺕ أﻭ ﺍﻻسﺘﻤرﺍﺭ‬

                                                 ‫ﻓﻲ ﺍﻟﺘرﺩﺩ ﻭﺫﻟك حﺴب ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﺼرﻑ أﻭ ﺍﻻسﺘﺠﺎبﺔ ﺍﻟﻨﺎتﺠﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺍﻟﻤﺨرجﺎﺕ‪ :‬بﻌد ﺍسﺘﻘﺒﺎل ﺍﻟﻤﻌﻠومﺎﺕ ﻭتﺨزيﻨﻬﺎ ﻭ تﻤﺤﻴﺼﻬﺎ ﻭﺍخﺘﻴﺎﺭ ﺍﻻسﻠوﺏ ﺍﻟﻤﻨﺎسب ﻟﺘﻨﺎﻭﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻅل ﻗﻴم‬
‫ﻭمﺒﺎﺩئ ﻭأحﻜﺎﻡ ﻭمﻌﺎيﻴر ﻭﻋﺎﺩﺍﺕ ﻭأﻋرﺍﻑ ﻭتﻘﺎﻟﻴد ﺍﻻنﺴﺎﻥ يﺸرع ﺍﻻنﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍتﺨﺎﺫ ﻗرﺍﺭﺍﺕ مﺤدﺩﺓ توضﺢ ﻁﺒﻴﻌﺔ‬

                                                                                     ‫تﺼرﻓﺎتﻪ ﻭﺍسﺘﺠﺎبﺎتﻪ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺍﻟﺘﻐذيﺔ ﺍﻟﻌﻜﺴﻴﺔ‪ :‬أﻭ ﺍﻟﻤﻌﻠومﺎﺕ ﺍﻟﻤرتدﺓ‪ ،‬أﻭ مﺎ يﺴﻤﻰ أيﻀﺎ بﺎﻟرﻗﺎبﺔ ﺍﻟﻌﻜﺴﻴﺔ‪ ،‬حﻴث يﺘم ﺍﻟﺘﻌﺒﻴر ﻋن ﺍسﺘﺠﺎبﺔ ﺍﻟﻔرﺩ‬
‫ﻟﻠﻤدخﻼﺕ ﻭﺍﻟﺘﻲ تﺘﺠﺴد ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨرجﺎﺕ ﻓﻲ شﻜل أنﻤﺎﻁ سﻠوكﻴﺔ‪ ،‬حﻴث تﺘﻴﺢ ﺍﻟرﻗﺎبﺔ ﺍﻟﻌﻜﺴﻴﺔ بﻴن ﺍﻟﻤدخﻼﺕ‬

                           ‫ﻭﺍﻟﻤﺨرجﺎﺕ مﻌﻠومﺎﺕ مرتدﺓ بﻐرض تﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺼرﻓﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠوكﻴﺔ ﻟﻠﻔرﺩ‪.‬‬

                                                           ‫‪15‬‬
   10   11   12   13   14   15   16   17   18   19   20