Page 33 - سيكلوجية العملاء
P. 33
ﻭﺍﻟﺠدير بﺎﻟذكر أﻥ توﻓر نﻴﺔ ﺍﻟﺸرﺍء ﻟدﻯ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠك ﻻ تﻌﻨﻲ بﺎﻟﻀرﻭﺭﺓ إﻗدﺍﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠك ﻋﻠﻰ تﻨﻔﻴذ ﺍﻟﻘرﺍﺭ ﺍﻟﺸرﺍئﻲ،
ﻓﻬذﺍ يﺘوﻗف ﻋﻠﻰ إﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠك ﻟﻤﻘدﺍﺭ ﺍﻟﻤﺨﺎﻁرﺓ ﺍﻟﺘﻲ تﻨطوﻱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸرﺍء ،ﻓﻜﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﻗدﺭ ﺍﻟﻤﺨﺎﻁرﺓ
ضﻤن ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸرﺍء ﺩﻓﻊ ﺫﻟك بﺎﻟﻤﺴﺘﻬﻠك إﻟﻰ تأجﻴل أﻭ تﻌديل ﻗرﺍﺭ ﺍﻟﺸرﺍء إﻟﻰ أﻥ يﻘوﻡ بﺘﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠومﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ تطﻤﺌﻨﻪ ﻭتﻘﻠل من شﻌوﺭﻩ بﺎﻟﻘﻠق.
ﻩ -سﻠوﻙ مﺎ بﻌد ﺍﻟﺸرﺍء:
ﻻ تﻨﺘﻬﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸرﺍء بﺎﻟﻘرﺍﺭ ﺍﻟﺸرﺍئﻲ ،ﻭﻟﻜن تﻤﺘد ﻟﺘﺸﻤل شﻌوﺭ مﺎ بﻌد ﺍﻟﺸرﺍء ،من حﻴث ﺭضﺎء ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠك من
ﻋدمﻪ ،ﻭمدﻯ مﻼئﻤﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘج ﻻشﺒﺎع حﺎجﺎتﻪ ﻭتﺤﻘﻴق ﻫدﻓﻪ ،ﻓإﺫﺍ شﻌر ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠك بﻌدﻡ ﺍﻟرضﺎ ﻻنﻪ ﻟم يﺤﺴن ﺍخﺘﻴﺎﺭ
ﺍﻟﻤﻨﺘج ﺍﻟذﻱ يﻼئم ﺍحﺘﻴﺎجﺎتﻪ ﻓﺎﻥ ﺫﻟك من شﺎنﻪ أﻥ يؤﺩﻱ بﺎﻥ يﺸﻜل ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠك ﺍتﺠﺎﻩ سﻠﺒﻲ نﺤو ﻫذﺍ ﺍﻟﻤﻨﺘج ﺍﻭ ﺍﻟﺨدمﺔ
مﺴﺘﻘﺒﻼ ﻭﻻ يﻘﺒل ﻋﻠﻰ شرﺍءﻩ ،ﻭبﺎﻟﻌﻜس إﺫﺍ شﻌر ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠك بأنﻪ ﺍخﺘﺎﺭ أحﺴن مﻨﺘج مﻌرﻭض أمﺎمﻪ ،ﻭﺍﻥ أﺩﺍء
ﺍﻟﻤﻨﺘج يﺘﻨﺎسب مﻊ توﻗﻌﺎتﻪ ﻭأشﺒﻊ حﺎجﺎتﻪ ﻓﺎﻥ ﺍﻻحﺴﺎﺱ ﺍﻻيﺠﺎبﻲ يﺨزﻥ ﻓﻲ ﺫﺍكرﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠك ﻭيﺴﺘﺨدﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺸرﺍء
مﺴﺘﻘﺒﻼ ﻭيﻤﺘد ﻟﻠﺘأثﻴر ﻋﻠﻰ ﻋﺎئﻠﺘﻪ ﻭأصدﻗﺎئﻪ ﻭبذﻟك يﺼل ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠك إﻟﻰ مﺴﺘوﻯ ﺍﻟرضﺎ.
سلوك المشتري للخدمات:
مرﺍحل ﻋﻤﻠﻴﺔ شرﺍء ﺍﻟﺨدمﺎﺕ :تﻤر ﻋﻤﻠﻴﺔ شرﺍء ﺍﻟﺨدمﺎﺕ بﻤرﺍحل ﻗد ﻻ تﺨﺘﻠف كﺜﻴرﺍ ﻋن مرﺍحل شرﺍء ﺍﻟﺴﻠﻊ.
ﺍﻥ مرﺍحل ﻋﻤﻠﻴﺔ شرﺍء ﺍﻟﺨدمﺎﺕ ﻫﻲ تﻘريﺒﺎ نﻔﺴﻬﺎ مرﺍحل ﻋﻤﻠﻴﺔ شرﺍء ﺍﻟﺴﻠﻊ ،حﻴث تﺒدأ بﻤرحﻠﺔ إﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺤﺎجﺔ،
ﻭﺍﻟﺘﻲ تﻤﺜل ﺍﻟﺸﻌوﺭ بﺎﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ،ثم يﻠﻴﻬﺎ مرحﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤث ﻭجﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠومﺎﺕ ﻋن ﺍﻟﺨدمﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ تﺸﺒﻊ حﺎجﺎتﻪ ﻭﺭﻏﺒﺎتﻪ،
ثم تأتﻲ مرحﻠﺔ تﻘﻴﻴم ﺍﻟﺒدﺍئل ﺍﻟﻤﺤدﺩﺓ سﺎبﻘﺎ ،ﻭيﺘم ﺫﻟك ﻋن ﻁريق مرﺍجﻌﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠومﺎﺕ ﻭﺍﻟوثﺎئق أﻭ ﺍسﺘﺸﺎﺭﺓ ﺍﻻخرين
أﻭ ﺯيﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤوﺭﺩ نﻔﺴﻪ ﻭﺍﻟﺘأكد مﻨﻪ ،بﻌدﻫﺎ تﺎتﻲ مرحﻠﺔ ﻁﻠب ﺍﻟﺨدمﺔ من مﻘدمﻬﺎ (ﻗرﺍﺭ ﺍﻟﺸرﺍء) ﻭتوصﻴل ﺍﻟﺨدمﺔ
ﻟﻠﻌﻤﻴل ﺍﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠك إﻥ أمﻜن ﺫﻟك ،ﻭأخﻴرﺍ تأتﻲ مرحﻠﺔ مﺎ بﻌد ﺍﻟﺸرﺍء ،ﻭﺍﻟﺘﻲ تﺘﻤﺜل ﻓﻲ تﻘﻴﻴم أﺩﺍء ﺍﻟﺨدمﺔ ،ﻭمن ثم
ﺍﻟرضﺎء ﻋن ﺍﻟﺨدمﺔ ﻭﺍﻟوﻻء ﻟﻤﻘدمﻬﺎ (ﺍﻟرضﺎ) أﻭ ﺍﻻسﺘﻐﻨﺎء ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻋدﻡ ﺍﻻﻗﺒﺎل ﻋﻠﻰ ﻁﻠﺒﻬﺎ (ﻋدﻡ ﺍﻟرضﺎ).
سابعا :دراسة السلوك الشرائي للسائح
سﻠوﻙ ﺍﻟﺴﺎئﺢ :يﻌﺘﻤد تﺴويق ﺍﻟﺨدمﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎحﻴﺔ ﻋﻠﻰ تﺼﻤﻴم مزيج من ﺍﻟﺨدمﺎﺕ يﺘوﺍﻓق مﻊ ﺭﻏﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎئﺤﻴن
ﻭﻗدﺭﺍتﻬم ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ بﺸﻜل يﻌظم مﺠﻤوع ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻊ ﺍﻟﺘﻲ يﺒﺤث ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎئﺢ ﻭيﺴﻌﻰ إﻟﻰ تﺤﻘﻴق ﺭﻏﺒﺎتﻪ ﻋن ﻁريﻘﻬﺎ،
ﻭتﻨطﻠق ﻋﻤﻠﻴﺔ تﺼﻤﻴم ﺍﻟﻤزيج ﺍﻟﺨدمﻲ ﻟﻠﺴﻴﺎحﺔ ،من ﺩﺭﺍسﺔ ﺍﻟﺴوﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎحﻴﺔ ﻭتﺸﺨﻴص ﺍﻟﻔرص ﺍﻟﺘﺴويﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺎحﺔ
ﻭكذﺍ خﺼﺎئص ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠك ﺍﻟﺴﻴﺎحﻲ ،ﻋن ﻁريق ﺩﺭﺍسﺔ ﺍحﺘﻴﺎجﺎتﻪ ﻭﺭﻏﺒﺎتﻪ ﻭكذﺍ ﺩﻭﺍﻓﻌﻪ مرﺍﻋﻴن ﻓﻲ ﺫﻟك ﺍﻟﻘدﺭﺍﺕ
ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺎحﺔ ﻟﻪ.
ﻭﻋﻠﻰ ﻫذﺍ ﺍﻻسﺎﺱ يﻌد ﺍﻟﺴﺎئﺢ ﺍﻟﻘﻠب ﺍﻟﻨﺎبض ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺴويق ﺍﻟﺴﻴﺎحﻲ ،إﺫ يﻤﻜن تﻌريف سﻠوﻙ ﺍﻟﺴﺎئﺢ ﻋﻠﻰ أنﻪ "
جﻤﻴﻊ ﺍﻻﻓﻌﺎل ﻭ ﺍﻟﺘﺼرﻓﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﺎشرﺓ ﻭ ﻏﻴر ﺍﻟﻤﺒﺎشرﺓ ﺍﻟﺘﻲ يﻘوﻡ بﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎئﺢ ﺍنطﻼﻗﺎ من ﺍﻟﺘﻔﻜﻴر بﻤﻐﺎﺩﺭﺓ مﻜﺎﻥ
إﻗﺎمﺘﻪ ﻟﻤدﺓ تزيد ﻋن 24سﺎﻋﺔ ﻭتﻘل ﻋن سﻨﺔ ،مرﻭﺭﺍ بﺘﺤديد ﻭﻗت ﻭﻁريﻘﺔ ﻭﻭسﻴﻠﺔ سﻔرﻩ ،ﻭصوﻻ إﻟﻰ مﻜﺎﻥ
إﻗﺎمﺘﻪ ،من أجل ﺍﻟﺘﻜﻴف ﻭﺍﻻنﺴﺠﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎمل مﻊ مﺘطﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻴط ﺍﻭ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤزﺍﺭﺓ ﻭأخﻴرﺍ ﺍﻟﻌوﺩﺓ ﺍﻟﻤﺼﺤوبﺔ
بﺎﻟرضﺎ من ﻋدمﻪ" .أﻭ بﻌﺒﺎﺭﺓ أخرﻯ ﻓإﻥ سﻠوﻙ ﺍﻟﺴﺎئﺢ ﻫو" :ﺫﻟك ﺍﻟﺴﻠوﻙ ﺍﻟذﻱ يﻨﺘج ﻋن ﺍﻟﺴﺎئﺢ نﺘﻴﺠﺔ تﻌرضﻪ
33