Page 36 - سيكلوجية العملاء
P. 36

‫ﻭﻋﻠﻰ ﻫذﺍ ﺍﻻسﺎﺱ يﻤﻜن ﺍﻟﻘول أﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎحﻴﺔ مﺘوﺍصﻠﺔ ﻭمﺘﻼحﻘﺔ‪ ،‬ﻭﺫﺍﺕ ﻁﺒﻴﻌﺔ مﺘﺠدﺩﺓ‪ ،‬ﻭكذﻟك ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍتﺨﺎﺫ‬
                                             ‫ﺍﻟﻘرﺍﺭ ﻟدﻯ ﺍﻟﺴﺎئﺢ ﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋن حﻠﻘﺔ ﻟﻬﺎ ﻁﺎبﻊ ﺍﻟﺘﺠديد ﻭﺍﻟﺘﺠدﺩ‪.‬‬

                                                  ‫تاسعا‪ :‬العوامل المؤثرة على سلوك السائح‬

‫بﺎﻋﺘﺒﺎﺭ أﻥ ﺍﻟﻔرﺩ ﺍجﺘﻤﺎﻋﻲ بطﺒﻌﻪ ﻓﻬو يؤثر ﻭيﺘأثر بﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟذﻱ يﻌﻴش ﻓﻴﻪ‪ ،‬ﻭﻟذﺍ يﻤﻜن ﺍﻟﻘول ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌديد من‬
‫ﺍﻟﻌوﺍمل ﺍﻟﻤؤثرﺓ ﻋﻠﻰ سﻠوﻙ ﺍﻟﺴﺎئﺢ بﺼوﺭﺓ مﺒﺎشرﺓ أﻭ ﻏﻴر مﺒﺎشرﺓ ﻭبﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘأثﻴر ﻋﻠﻰ ﻗرﺍﺭﺍتﻪ ﺍﻟﺸرﺍئﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻋﻠﻰ‬
‫ﻫذﺍ ﺍﻻسﺎﺱ سﻴﺘم ﺍﻟﺘركﻴز ﻋﻠﻰ ثﻼثﺔ جوﺍنب مﺤدﺩﺓ ﻟﻘرﺍﺭﺍتﻪ ﺍﻟﺸرﺍئﻴﺔ‪ :‬ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺠﺎنب ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ‪ ،‬ﺍﻟﺠﺎنب ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ‪،‬‬

                                                                                         ‫ﺍﻟﺠﺎنب ﺍﻟﺘﺴويﻘﻲ‪.‬‬
 ‫أ‪ -‬تأثير الﺠانب النفسي على سلوك السائح‪ :‬يﺨﺘﻠف ﺍﻟﺠﺎنب ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ من شﺨص ﻻخر‪ ،‬ﻓﻬو ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋن‬

                                            ‫ﻋﻨﺎصر تﺘﻌﻠق بﺎﻟﻔرﺩ ﺫﺍتﻪ‪ ،‬ﻭتﺘﻤﺜل ﻫذﻩ ﺍﻟﻌﻨﺎصر ﻓﻲ‪:‬‬
                                                                                   ‫‪ -1‬الدوافع‬

   ‫يﻤﻜن تﻌريف ﺍﻟدﻭﺍﻓﻊ بأنﻬﺎ " ﺍﻟﻘوﺓ ﺍﻟﻤﺤركﺔ ﺍﻟدﺍخﻠﻴﺔ أﻭ ﺍﻟطﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﺎمﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻓرﺍﺩ ﻭﺍﻟﺘﻲ تدﻓﻌﻬم ﻟﻠﺴﻠوﻙ‬
                                                                  ‫بﺎتﺠﺎﻩ مﻌﻴن من أجل تﺤﻘﻴق ﻫدﻑ مﻌﻴن"‪.‬‬

‫من ﺍﻟﺘﻌريف ﺍﻟﺴﺎبق يﻤﻜن ﺍﻟﻘول أﻥ ﺍﻟدﻭﺍﻓﻊ ﻟﻴﺴت مﻨﺸأ ﺍﻟﺴﻠوﻙ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ توجﻬﻪ ﻭتﺤدﺩ ﻗوتﻪ‪ .‬كﻤﺎ أﻥ ﺍﻟدﻭﺍﻓﻊ ﻻ‬
‫يﻤﻜن مﻼحظﺘﻬﺎ مﺒﺎشرﺓ‪ ،‬ﻭﺍنﻤﺎ يﻤﻜن ﺍﻻسﺘدﻻل ﻋﻠﻰ ﻭجوﺩﻫﺎ بﻤﻼحظﺔ ﺍﻟﺴﻠوﻙ ﺍﻟظﺎﻫر ﻟﻠﻔرﺩ‪ .‬ﻭﻫﻨﺎ تﺠدﺭ ﺍﻻشﺎﺭﺓ‬

                                                            ‫أﻭ ﺍﻟﺘﻔرﻗﺔ بﻴن ﺍﻟدﺍﻓﻊ‪ ،‬ﺍﻟدﺍﻓﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺎجﺔ كﻤﺎ يﻠﻲ‪:‬‬
                                               ‫‪ -‬ﺍﻟدﺍﻓﻊ‪ :‬يﺸﻴر إﻟﻰ مﺤﺘوﻯ ﻭنوع مﻜونﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟدﺍﻓﻌﻴﺔ ﻟﻠﻔرﺩ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺍﻟدﺍﻓﻌﻴﺔ‪ :‬ﻭﻫﻲ ﺩﺭجﺔ ﺍﻟﺤﻤﺎﺱ ﻟدﻯ ﺍﻟﻔرﺩ ﻭﺍﻟﺘﻲ توجﻪ سﻠوكﻪ ﻓﻲ ﺍتﺠﺎﻩ مﻌﻴن ﻭﻏﺎﻟﺒﺎ مﺎ يﻜوﻥ حﺎﻓز مﻌﻴن يﺤﺼل‬

                                                                                ‫ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻜﻲ يﺸﺒﻊ حﺎجﺔ ﻟديﻪ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺍﻟﺤﺎجﺔ‪ :‬ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋن شﻌوﺭ بﺎﻟﻨﻘص ﻭﺍﻟﻌوﺯ بﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺸﻲء ﻭﻫو يؤﺩﻱ إﻟﻰ توتر ﻭﻋدﻡ ﺍتزﺍﻥ ﺩﺍخﻠﻲ حﺘﻰ يﺸﺒﻊ‬

                                                                                                  ‫حﺎجﺘﻪ‪.‬‬
                                                                 ‫ﻭتﻨﻘﺴم ﺍﻟدﻭﺍﻓﻊ إﻟﻰ أنوﺍع ﻋديدﺓ يذكر مﻨﻬﺎ‪:‬‬
                   ‫‪-‬ﺩﻭﺍﻓﻊ أﻭﻟﻴﺔ‪ :‬ﻫﻲ ﺍﻟﻘوﻯ ﺍﻟﺘﻲ تﺤرﻙ ﺍﻟﻔرﺩ بﺎتﺠﺎﻩ إشﺒﺎع ﺍﻟﺤﺎجﺎﺕ ﺍﻟﻔﺴﻴوﻟوجﻴﺔ (ﺍﻻسﺎسﻴﺔ) ﻟﻪ‪.‬‬
‫‪-‬ﺩﻭﺍﻓﻊ ثﺎنويﺔ (ﺍنﺘﻘﺎئﻴﺔ)‪ :‬ﻫﻲ ﺍﻟﻘوﻯ ﺍﻟﺘﻲ تﺤرﻙ ﺍﻟﻔرﺩ بﺎتﺠﺎﻩ إشﺒﺎع حﺎجﺎﺕ تﺤﻘﻴق ﺍﻻمﺎﻥ‪ ،‬ﺍﻟﺤﺎجﺎﺕ ﺍﻻجﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪،‬‬

                                                                         ‫ﺍﻟﺤﺎجﺔ ﻟﻼحﺘرﺍﻡ‪ ،‬ﻭتﺤﻘﻴق ﺍﻟذﺍﺕ‪.‬‬
                                    ‫‪-‬ﺩﻭﺍﻓﻊ ﻋﻘﻠﻴﺔ‪ :‬ﻭﻫﻲ ﻗوﻯ مرتﺒطﺔ بﺎﻟﺘدبﻴر ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴر ﻗﺒل ﺍتﺨﺎﺫ ﻗرﺍﺭ شرﺍئﻲ‪.‬‬
    ‫‪-‬ﺩﻭﺍﻓﻊ ﻋﺎﻁﻔﻴﺔ‪ :‬ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻘوﻯ ﺍﻟﺘﻲ تدﻓﻊ ﺍﻻﻓرﺍﺩ إﻟﻰ شرﺍء ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ من ﺍجل ﺍﻟﺘﻔﺎخر ﻭﺍﻟﺘﻤﻴز ﻭتﺤﻘﻴق ﺍﻟطﻤوح‪.‬‬
‫‪-‬ﺩﻭﺍﻓﻊ ﺭشﻴدﺓ‪ :‬ﻫﻲ ﺍﻟﻘوﻯ ﺍﻟﺘﻲ تدﻓﻊ ﺍﻟﻔرﺩ إﻟﻰ شرﺍء ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ بﺸﻜل ﻋﻘﻼنﻲ ﻭمدﺭﻭﺱ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ بﺎﻟﻤﻔﺎضﻠﺔ بﻴن‬

                                           ‫ﺍﻟﺒدﺍئل ﻋﻠﻰ أسﺎﺱ موضوﻋﻲ يﺤﻘق ﻟﻪ ﺍﻟرضﺎ ﻭﺍﻻشﺒﺎع ﺍﻟﻤطﻠوﺏ‪.‬‬
         ‫‪ -‬ﺩﻭﺍﻓﻊ مﺘﻌﺔ‪ :‬ﻫﻲ ﺍﻟﻘوﻯ ﺍﻟﺘﻲ تدﻓﻊ ﺍﻟﻔرﺩ إﻟﻰ ﺍﻟرﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﻭﺍﻻسﺘﻤﺘﺎع بﺎﻟﺤﻴﺎﺓ (ﺍﻟﺴﻴﺎحﺔ ﻭﺍﻟﺴﻔر‪.)..‬‬

                                                           ‫‪36‬‬
   31   32   33   34   35   36   37   38   39   40   41