Page 172 - merit 41- may 2022
P. 172

‫العـدد ‪41‬‬                         ‫‪170‬‬

                               ‫مايو ‪٢٠٢2‬‬

                                                                 ‫شارل بودلير‬

                               ‫ِه َبا ُت الج ِّنيات والغرفة المزدوجة‬

      ‫الأخلاقيات والقوانين‬     ‫قصتان شعريتان لشارل‬                     ‫ترجمته وتقديم ‪:‬‬
    ‫الوضعية‪ -‬يعقد مقارنة‬
    ‫موازية للعدالة البشرية‬     ‫بودلير‪ ،‬من مؤلفه الذي نشر‬         ‫سلمى الغزاوي‬
   ‫وعدالة عالم الما ورائيات‪،‬‬    ‫بعد موته‪ :‬سأم باريس‪ ،‬هذا‬
   ‫ملاح ًظا أنه مثلما تحدث‬                                                 ‫(المغرب)‬
    ‫أحيا ًنا أخطاء في العدالة‬    ‫المؤلف الذي لم يتحمس له‬
                               ‫الناشرون خلال حياة بودلير‬
       ‫البشرية‪ ،‬فإن عدالة‬       ‫كونه كان مؤل ًفا ثور ًّيا شك ًل‬
    ‫العوالم الخفية أي ًضا قد‬
  ‫تشوبها بعض الاعتلالات‬             ‫وموضو ًعا‪ ،‬وعصيًّا على‬
    ‫والمصادفات التي تحدد‬                  ‫التصنيف الأدبي‪.‬‬
  ‫المصائر‪ ،‬متسائ ًل (كمبدع‬
  ‫لم يحظ بالإعجاب والفهم‬             ‫الغرفة المزدوجة‪ :‬قصة‬
‫والتقدير الذي يستحقه وهو‬        ‫ذات أسلوب شعري رمزي‪،‬‬
   ‫على قيد الحياة)‪ :‬ماذا لو‬
   ‫كانت هبة إثارة الإعجاب‬           ‫تتعدى الأعراف الأدبية‬
‫هي أعظم هبة قد يحظى بها‬          ‫وتقتحم المحظورات في ذاك‬
                                ‫العصر‪( :‬إدمان الأفيون وما‬
        ‫الإنسان في حياته؟‬      ‫ينتج عنه من رؤى وأحلام)‪،‬‬
    ‫شارل بودلير (‪-1821‬‬
‫‪ ،)1867‬شاعر وكاتب وناقد‬                ‫كجل كتاباته‪ ،‬يصدم‬
  ‫ومترجم فرنسي‪ ،‬من أهم‬         ‫الراوي‪ /‬بودلير قارئ الغرفة‬
  ‫الشعراء الفرنسيين‪ ،‬ومن‬
     ‫مؤسسي قصيدة النثر‬            ‫المزدوجة بالتحول المفاجئ‬
  ‫والشعر الحداثي الثوري‪،‬‬                    ‫لمسار الأحداث‪.‬‬
 ‫له عدة أعمال أدبية أبرزها‬
      ‫ديوان «أزهار الشر»‪.‬‬         ‫هنا تحضر إحدى ثنائيات‬
                                ‫بودلير المفضلة‪ :‬الحلم الذي‬

                                         ‫يستحيل كابو ًسا‪.‬‬
                                ‫أما في القصة السوريالية‬

                                     ‫«هبات الجنيات»‪،‬‬
                                  ‫فإن بودلير ‪-‬المبدع‬
                                  ‫المنتصر للجماليات‬
                                   ‫الفنية على حساب‬
   167   168   169   170   171   172   173   174   175   176   177