Page 180 - merit 41- may 2022
P. 180
العـدد 41 178
مايو ٢٠٢2
ويطول أمد ملكهم الزائف، أود ان أكتب اليوم عن حالة سيد القمني بين النعيم والجحيم..
ومن هنا كان كهنوت المثقفون العالقون وصناعة الزيف الفكرى
الإعضال الفكري والثقافي في
المثقفين هو الجسر الطبيعي حياتنا الثقافية ،ولا أقصد د.أيمن تعيلب
الممهد لجبروت السياسيين بمفهوم الإعضال الفكري
الطاغين. الذي اتخذته عنوا ًنا لدراستي
وليس الأستاذ سيد القمني هنا المعني الفقهي الشرعي
واح ًدا من هؤلاء الكتاب المعروف بالإعضال الزوجي،
المعروفين في واقعنا الثقافي؛ عندما يعضل الرجل زوجته
فيتركها معلقة في حالة من
بل هو يمثلهم خير تمثيل
على ثقافة العلوق والقشرية حالات الفراغ واللاوجود،
والوهم والزيف والمغالطة، فلا هي زوجة تحيا معه
لأنه يجسد حالة التنازع حياة طبيعية ولا هي مطلقة
والتمزق والتوزع والحيرة، مسرحة بإحسان تجرب
والعلوق المستمر بين حالتين
وجوديتين جد متناقضتين، الحياة مع زوج آخر بعد أن
كل واحدة منهما تذهب في استحالت بينهما العشرة
التناقض مع الأخرى شأ ًوا الطيبة .وبالطبع لا أقصد
بعي ًدا ،بل شرط الأول أن هنا في دراستي هذا المعنى
تؤسس وجودها على نفي الشرعي لكني سأنقل الدلالة
المعرفية والفلسفية والمنهجية
ونقض الحالة الأخرى، -لا الشرعية للمعني الفقهي-
فتظل الحياة في حالة علوق إلى رؤيتي لعالم جماعة من
وإعضال تترنح بين وجودين
محيرين غير مكتملين لا إلى المثقفين ،لا أريد أن أنعتهم
هنا بالمزيفين ولا بالوهميين
هنا ولا إلى هناك. ولا بالشكلايين القشريين،
لقد ظل السؤال المقلق الممض لكني سأصفهم بالعالقين في
فراغ اللغة والفكر والمنهج،
يتناوبني حينا بعد حين: فلا هم قد تعمقوا في الفكر
هل هؤلاء لهم أدني علاقة
حقيقية مع تراثهم وهويتهم الغربي حتى وعوه حق
أو تراث وهوية الآخرين؟ وعيه ،ولا هم تجذروا في
هويتهم وثراثهم حتى رعوه
لقد عايشت حياة وإنتاج حق رعايته ،بل هم عالقون
هؤلاء في جميع أنحاء الوطن
أب ًدا على حبال التهريج
العربي ،وقرأت لآخرين والبهرجة والفرقعة والإثارة،
ممن لم أقابلهم في حياتي
ووجدت شيئًا غريبًا غير يخايلون غوغائية الوعي
مبرر لا علميًّا ولا أخلاقيًّا، لدي الجماهير الطيبة المسالمة
ولا معني له سوى كذب من جهة ،ويغازلون السلطة
المثقف على نفسه ،والادعاء الطاغية الجاهلة التي تود أن
الأجوف ،ومعاناة سطوة يسود الجهل والمغالطات بين
الأفكار الوهمية العامة الناس ليسودوا ويتحكموا