Page 152 - ميريت الثقافية- العدد رقم (25) يناير 2021
P. 152
العـدد 25 150
يناير ٢٠٢1 توقفت فيها كل المحركات
كانت في الكساد الكبير،
فالاقتصاديات الأوروبية العمال لفترة مؤقتة أو
بشكل عام دعمت مرتبات فصلهم سيؤدي إلى إخراج والانهيار هذه المرة سيكون
الموظفين غير القادرين على القوى العاملة بشكل دائم. مثله فجائيًّا وحا ًّدا .وتقدر
العمل أو الذين يعملون عدد منظمة التجارة العالمية بأن
وسيفقد الآخرون منهم
ساعات أقل كي تتجنب مهاراتهم ،وتفوتهم فرص التجارة العالمية ستواجه
البطالة ،وهذا ما لم تفعله تنمية المهارات المهنية خلال هبو ًطا بنسبة تتراوح ما
الولايات المتحدة الأمريكية. فترة البطالة الطويلة ،مما بين %13و %32في عام
وفي الاقتصاديات الناشئة يقلل من فرص حصولهم .2020وإذا كان الناتج
في منطقة ما في المنتصف
فإن أغلب الناس تعمل على الوظائف المحتملة. من هذا النطاق الواسع
دون درجة كافية من وأكثر الناس هشاشة هم فسيكون عام 2020هو
الحماية .ولكن بغض النظر خريجو الجامعات الذين الأسوأ على العالمية منذ
عن ثراء الدول النسبي ربما لن يتمكنوا أب ًدا من
فإن الحكومات تنفق بداية .1930
أكثر مما تدخل .والعديد الحصول على عمل في وقد وصل الكساد في وقت
من الحكومات المحلية ظل اقتصاد ضعيف. كانت الأسس الاقتصادية
والإقليمية ملزمة بموجب وفي النهاية فإن الأجر
القانون بالمحافظة على النسبي للأداء لمن هم في في دول عدة تعاني من
التوازن في الميزانية العامة، الأربعينيات والخمسينيات الضعف .والمؤشر الثاني
مما يعني أن الديون التي من العمر يمكن تفسيره الذي يدل على أن التعافي
تتراكم الآن ستؤدي إلى سيأخذ وقتًا طوي ًل وبطيئًا
اتخاذ اجراءات تقشفية من خلال وضعهم هو عامل البطالة .ذلك أن
فيما بعد .وفي هذه الأثناء الوظيفي خلال العشرينيات الجهود المبذولة لتخفيف
فإن الحكومات المركزية أثر الوباء تفكك أكثر القطع
تتكبد الخسائر حتى مع وما دون العشرين من المعقدة في الآلة عبر التاريخ
تقلص قواعدها الضريبية. العمر .وهؤلاء هم من ألا وهي اقتصاد السوق
وتلك الدول التي تعتمد يتعثرون في بداية طريق الحديث ،وهذه الأجزاء لا
على السلع المستوردة قافلة السباق للحصول يمكن جمعها مرة أخرى
والسياحة والحوالات المالية على وظيفة دائمة .في حين سري ًعا أو بسهولة تامة.
من المواطنين العاملين أن هؤلاء الذين مازالوا في كما أن المشاريع التجارية
في الخارج تواجه ريا ًحا المدرسة يتلقون تعلي ًما دون التي تم إغلاقها لن تفتح
اقتصادية معاكسة هي المستوى المطلوب في ظل مجد ًدا .فمدخرات أصحابها
نظام التباعد الاجتماعي ستكون قد نفدت ،وربما
الأقوى من نوعها. والدراسة عن بعد في دول يؤثرون وض ًعا أكثر حذ ًرا
وما يدعو إلى القلق أكثر تعاني إما من نق ًصا في
ربما هو أن هذا الكساد شبكات الإنترنت أو من فيما يتعلق بمشاريع
شبكات إنترنت ضعيفة، تجارية جريئة مستقبلية.
قد جاء في وقت تعاني كما أن الأطفال الأشد فق ًرا
فيه عدة دول من ذوي يتركون النظام التعليمي كما أن تقليص شريحة
الاقتصاديات الرئيسية بأعداد هائلة .وهكذا ينشأ ريادة الأعمال ستقضي
-بما فيها العديد من الدول جيل خارج النظم التعليمية.
الأشد فق ًرا -من الضعف على عملية الابتكار.
إن السياسات علاوة على ذلك فإن تسريح
الوطنية مهمة بالطبع.