Page 153 - ميريت الثقافية- العدد رقم (25) يناير 2021
P. 153
حول العالم 1 5 1
أزمة الصحة العامة تحت الشركات الصغيرة هي أسا ًسا .ونتيجة جزئية
السيطرة سيكون هناك الأكثر عرضة للإفلاس على لعدم الاستقرار السابق،
-على الأرجح -مكاسب الأرجح ،خاصة وأن تأثير
هائلة تلفت النظر في الوباء على سلوك المستهلك قامت هيئات التصنيف
النشاط الاقتصادي بخفض رتبة عدد أكبر
والتوظيف ،وتبث في ربما يستغرق وقتًا أطول من الدول المقترضة هذا
من الإغلاق الإلزامي العام أكثر من أي عام
السوق المالية روح التفاؤل. للأمكنة. مضى منذ .1980وتعمل
وهذا التأثير الانتعاشي لا هيئات تخفيض الرتبة على
يمكن أن يؤدي إلى تعا ٍف وفي الدول النامية حيث ذات المسار ،فهي لا تبشر
تام .فأي استجابة سياسية إجراءات الأمان متخلفة بالخير بالنسبة للحكومات،
أو غير موجودة أسا ًسا
اقتصادية مستنيرة فإن الانخفاض في مستوى بما أن أخطاء القطاع
ومنسقة شاملة لا تستطيع المعيشة سيؤثر غالبًا على الخاص غالبًا ما تصبح
أن تبيع منتجات لم تصنع الشرائح الأشد فق ًرا من مسؤوليات القطاع العام.
من قبل أو خدمات لم تقدم المجتمع .كما أن طبيعة ونتيجة لذلك فحتى تلك
التقهقر الناتجة عن الوباء الدول التي تدير مواردها
من قبل. ربما تضخم من ارتفاع بحذر يمكن أن تجد نفسها
وحتى الآن فإن الاستجابة أسعار الغذاء حول العالم، مكبلة بقروض قيمتها
المالية حول العالم أهدافها السوقية أقل من الديون
لأن المرض والإغلاق
ضيقة نسبيًّا ومخططة يعطلان سلاسل الإمداد المستحقة عليها.
لوضع مؤقت .فقد مرر والملمح الجلي الثالث
وأنماط هجرة العمالة لهذه الأزمة هو التقهقر
الكونجرس الأمريكي الزراعية .وقد حذرت إلى درجة كبيرة داخل
المعروف بتصلبه أربع الأمم المتحدة مؤخ ًرا من الدول وفي أنحاء العالم.
جولات من التشريعات أن العالم يواجه أسوأ فالاضطرابات الاقتصادية
المحفزة على مدار أسابيع. أزمة غذاء خلال 50عا ًما. المستمرة يقع ثقلها الشديد
في الدول الأشد فق ًرا على عاتق ذوي الدخل
ولكن العديد من تلك يمثل الغذاء أينما كان المنخفض .وبشكل عام
الإجراءات إما نفذت لمرة من %40إلى %60من فإن أمثال هؤلاء الناس
النفقات الاستهلاكية ذات ليس لديهم القدرة على
واحدة أو انتهى وقت الصلة حصة من دخولها، العمل عن بعد ،ولا يملكون
صلاحيتها المحدد ساب ًقا. ويصرف الناس على الغذاء موارد تسعفهم في حالة
إن سرعة الاستجابة كانت في الدول منخفضة الدخل عدم وجود عمل .ففي
مدفوعة بلاشك بجسامة من خمس إلى ست مرات الولايات المتحدة الأمريكية
أكثر مما يصرف نظرائهم -على سبيل المثال -فإن
ومباغتة الأزمة التي لم نصف العاملين على
تمنح السياسيين أي ًضا في الدول المتقدمة. الأغلب يعملون في شركات
فرصة لإضافة الإنفاق صغيرة ،وبشكل كبير في
الحكومي على التشريعات. الطريق إلى التعافي قطاع الخدمات ،حيث تكون
الأجور منخفضة .وهذه
وردود فعل الولايات في النصف الثاني من
المتحدة الأمريكية تمثل عام 2020عندما تصبح
شراكة كبيرة نسبيًّا من
المبلغ المقدر بـ 11ترليون
دولار؛ على شكل دعم
مالي قامت بضخها دول