Page 151 - ميريت الثقافية- العدد رقم (25) يناير 2021
P. 151

‫حول العالم ‪1 4 9‬‬

‫كارمن راينهارت‬               ‫فينيسنت راينهارت‬                   ‫المصدرين‪ .‬أما بالنسبة‬
                                                                 ‫للاقتصاد حيث تشكل‬
  ‫تعتمد على استيراد النفط‬    ‫الذي يتطلبه هذا الوباء كان‬         ‫السياحة مصد ًرا كبي ًرا‬
‫دخلت عام ‪ 2020‬في حالة‬          ‫السبب في تحمل اللاعبين‬        ‫للنمو فقد كان الانهيار في‬
                               ‫الأساسيين المحتكرين في‬         ‫السفر الدولي كارثيًّا‪ .‬وقد‬
     ‫عجز عن سداد ديونها‬          ‫أوبك زائد وهما روسيا‬         ‫تنبأ صندوق النقد الدولي‬
 ‫ودول أخرى نامية منتجة‬        ‫والمملكة العربية السعودية‬        ‫بأن عائدات السياحة في‬
   ‫للنفط معرضة إلى درجة‬             ‫وج ًعا حقيقيًّا لا مفر‬  ‫منطقة الكاريبي التي تشكل‬
‫كبيرة لخطر الحذو حذوها‪.‬‬          ‫منه‪ .‬وكان فرط الإنتاج‬          ‫مابين ‪ %50‬و‪ %90‬من‬
   ‫وفي فترات أخرى عرفت‬          ‫الذي تمخض عن الأزمة‬            ‫الدخل القومي إلى جانب‬
  ‫بالكساد تضرر الاقتصاد‬          ‫والسقوط الحر لأسعار‬        ‫العمالة في بعض المناطق لن‬
‫العالمي جزئيًّا فقط‪ .‬وخلال‬                                     ‫تعود إلى مستوياتها قبل‬
 ‫عقد من الزمان مرت فيها‬      ‫النفط بمثابة اختبار لنماذج‬       ‫الأزمة إلا بالتدريج خلال‬
                                ‫تجارية بين كل المنتجين‬        ‫السنوات الثلاث القادمة‪.‬‬
     ‫أمريكا اللاتينية بأزمة‬        ‫وبالتحديد لمن هم في‬            ‫ولم يتوقف الأمر على‬
‫دين في بداية ‪ 1980‬وآسيا‬         ‫السوق الناشئة بما فيها‬          ‫انخفاض حجم التجارة‬
                                                            ‫فقط وإنما انخفضت أسعار‬
  ‫بأزمة مالية آسيوية عام‬     ‫تلك التي ظهرت في أمريكا‪،‬‬             ‫العديد من الصادرات‬
      ‫‪ 1997‬استمرت أغلب‬            ‫أي قطاع النفط والغاز‬      ‫أي ًضا‪ .‬فلم تشهد أي منطقة‬
                                                              ‫في العالم مأساة انخفاض‬
   ‫الدول الصناعية المتقدمة‬   ‫الصخري‪ .‬وزادت الضغوط‬              ‫أسعار السلع الأساسية‬
 ‫في النمو‪ .‬وكانت الأسواق‬        ‫المالية المصاحبة مشاكل‬       ‫بالقدر الذي شهدته سوق‬
                                                              ‫النفط‪ .‬فقد تسبب الكساد‬
       ‫الناشئة ‪-‬لاسيما في‬    ‫الكيانات التي كانت أسا ًسا‬     ‫في انخفاض هائل في الطلب‬
  ‫الصين‪ -‬مصد ًرا رئيسيًّا‬    ‫تعاني من ضعف في أمريكا‬           ‫على الطاقة وشق الاتحاد‬
  ‫للنمو خلال الأزمة المالية‬  ‫وأماكن أخرى‪ .‬فالإكوادور‬           ‫الهش المسمى «أوبك ‪»+‬‬
 ‫العالمية عام ‪ .2008‬ولكن‬     ‫على سبيل المثال وهي دولة‬         ‫والذي يتكون من أعضاء‬
‫ليست هذه المرة‪ .‬فآخر مرة‬                                     ‫‪ OPEC‬وروسيا ومنتجين‬
                                                             ‫شركاء آخرين والذي كان‬
                                                               ‫قد رفع أسعار النفط من‬
                                                             ‫‪ 45‬دولار للبرميل الواحد‬
                                                                ‫إلى معدل ‪ 70‬دولار في‬
                                                              ‫السنوات الثلاث الماضية‪.‬‬
                                                               ‫وأوبك زائد كانت قادرة‬
                                                                ‫على التعاون عندما كان‬
                                                            ‫الطلب قو ًّيا على النفط وكان‬
                                                             ‫مؤشر انخفاض الإمداد لا‬
                                                               ‫يتخذ إلا عند الضرورة‪.‬‬
                                                            ‫ولكن نوع خفض الإمدادات‬
   146   147   148   149   150   151   152   153   154   155   156