Page 154 - ميريت الثقافية- العدد رقم (25) يناير 2021
P. 154

‫العـدد ‪25‬‬                           ‫‪152‬‬

                             ‫يناير ‪٢٠٢1‬‬                        ‫مجموعة العشرين في‬
                                                          ‫اقتصادياتها‪ .‬ومرة أخرى‬
     ‫المالي‪ .‬وحذت حذوهما‬                       ‫بالطلب‪.‬‬
  ‫البنوك المركزية في الدول‬  ‫وسعت البنوك المركزية إلى‬        ‫تقوم العروض الضخمة‬
   ‫ذات السوق الناشئة بما‬                                        ‫بمنح مساحة كبيرة‬
                               ‫تحفيز الاقتصاد العالمي‬
     ‫فيها البرازيل وتشيلي‬     ‫المنهار‪ .‬وتلك البنوك التي‬       ‫للمناورة‪ .‬فالدول ذات‬
 ‫وكولومبيا ومصر والهند‬                                        ‫الاقتصاديات الضخمة‬
   ‫وأندونيسيا والباكستان‬         ‫لم تكن مكبلة بقرارات‬
  ‫وجنوب أفريقيا وتركيا‪.‬‬       ‫سابقة أسا ًسا كي تحتفظ‬            ‫قامت بتطوير خطط‬
                                                              ‫تحفيزية أكثر طمو ًحا‪.‬‬
       ‫وفي أوقات الأزمات‬        ‫بمعدل الفائدة مثبت في‬         ‫وعلى العكس منها فإن‬
‫السابقة كان المسؤولون في‬    ‫أقل سعر لم يسبق له مثيل‬
‫هذه الأماكن يتجهون دو ًما‬   ‫عبر التاريخ‪ ،‬كما فعل البنك‬           ‫التدابير التنشيطية‬
‫إلى إجراء آخر برفع أسعار‬                                    ‫الكلية للدول العشر ذات‬
                               ‫المركزي الياباني والبنك‬   ‫اقتصاديات السوق الناشئة‬
   ‫الفائدة المحددة بموجب‬     ‫المركزي الأوروبي‪ ،‬اللذان‬     ‫في مجموعة العشرين تعد‬
                            ‫خ َّففا قبضتيهما على التدفق‬    ‫نقطها أقل بنسبة ‪ %5‬عن‬

                                                              ‫نظرائها في الدول ذات‬
                                                              ‫الاقتصاديات المتقدمة‪.‬‬
                                                         ‫ولسوء الحظ فإن هذا يعني‬
                                                             ‫أن الاستجابة المعاكسة‬
                                                         ‫ستكون أقل في تلك الأماكن‬

                                                               ‫التي تضررت بشكل‬
                                                            ‫أقسى من الصدمة‪ .‬ومع‬
                                                           ‫ذلك فإن التحفيز المالي في‬
                                                          ‫اقتصاديات الدول المتقدمة‬

                                                              ‫أقل تأثي ًرا من الأرقام‬
                                                          ‫الضخمة التي تشير إليها‪.‬‬

                                                             ‫وفي مجموعة العشرين‬
                                                          ‫فإن أستراليا وأمريكا هما‬

                                                              ‫الدولتان –فقط‪ -‬اللتان‬
                                                          ‫أنفقتا ما ًل أكثر مما قدمتا‬

                                                             ‫للشركات والأفراد على‬
                                                             ‫شكل قروض وسندات‬
                                                            ‫وضمانات‪ .‬والتحفيز في‬
                                                            ‫الاقتصاديات الأوروبية‬
                                                            ‫‪-‬على وجه الخصوص‪-‬‬
                                                              ‫يتعلق بالميزانية العامة‬
                                                             ‫للشركات الكبيرة‪ ،‬أكثر‬
                                                            ‫مما يتعلق بالإنفاق‪ ،‬مما‬
                                                         ‫يطرح أسئلة حول فعاليتها‬
                                                          ‫في موازنة الصدمة المتعلقة‬

‫الوقوف في طابور في مط‬
   149   150   151   152   153   154   155   156   157   158   159