Page 269 - ميريت الثقافية- العدد رقم (25) يناير 2021
P. 269
267 ثقافات وفنون
كتب
سامانثا باور هيلاري كلينتون حسني مبارك يمض وقت طويل حتى جاءتنى
وثلاثة من زملائها في مجلس
بالسيارة من المطار”. تحدد الاستراتيجية جاهزة
وتابع“ :كانت الشوارع الشهيرة للحصول على موافقة أوباما، الأمن القومى هم دينيس روس،
الذي قال إنه “على الرغم من وجايل سميث ،وجيريمي
بأنها دائ ًما مزدحمة خالية من أنني أدركت أنها لن تغير الشرق وينشتاين بمخطط لدراسة
الناس لأميال ،باستثناء ضباط الأوسط بين عشية وضحاها ،إلا
الشرطة المنتشرين في كل مكان، أنني شعرت بالارتياح لأننا بدأنا توجيهات رئاسية تنص على
وهو مشهد يعكس القبضة الأمنية في توجيه آلية السياسة الخارجية أن مصالح الولايات المتحدة في
الأمريكية في الاتجاه الصحيح”. استقرار منطقة الشرق الأوسط،
غير العادية للرئيس المصري كما تح َّدث الرئيس الأمريكي وشمال أفريقيا التي قد تأثرت
حسني مبارك على بلاده ،وحقيقة
السابق ،باراك أوباما ،عن سلبًا بدعم الولايات المتحدة
أن الرئيس الأمريكي كان هد ًفا كواليس زيارته إلى مصر عام للأنظمة الاستبدادية.
مغر ًيا وصي ًدا ثمينًا للجماعات ٢٠٠٩وخطابه الشهير في جامعة
وكشف أوباما أنه في أغسطس
المتطرفة المحلية آنذاك”. القاهرة. من العام ذاته ،استخدم هذا
و َكتب أوباما أن مبارك حا َفظ على س َرد أوباما أد َّق التفاصيل التي
توقيع السادات على اتفاق سلام شاهدها في زيارته التاريخية إلى التوجيه لإصدار تعليمات لوزارة
القاهرة ،وقال“ :في ذلك الوقت الخارجية ،والبنتاجون ،ووكالة
مع إسرائيل ،وأن تكون مصر ض َّمت العاصمة المصرية القاهرة المخابرات المركزية ،والوكالات
حلي ًفا للولايات المتحدة ،مما دفع أكثر من ١٦مليون شخص ،إلا
الإدارات الأمريكية المتعاقبة إلى أننا لم نر أ ًيا منهم أثناء سيرنا الحكومية الأخرى لدراسة ال ُّطرق
التغاضي عن تح ّكم النظام وتزايد التي يمكن أن تشجع بها الولايات
الفساد ،وتهالك سجل حقوق المتحدة إصلاحات سياسية
الإنسان ،ومعاداة السامية في واقتصادية ذات مغزى في المنطقة؛
لد ْفع تلك الدول إلى الاقتراب من
مبادئ الحكومة المفتوحة ،بحيث
قد يتجنبون الانتفاضات المزعزعة
للاستقرار ،والعنف ،والفوضى”.
واجه أوباما -حسب
المذكرات -تشكي ًكا من العديد
من الدبلوماسيين والخبراء
المخضرمين في ضرورة الحاجة
إلى أي تغيير في سياسة الولايات
المتحدة ،بحجة أنه على الرغم من
عدم الرضا عن بعض الحلفاء
العرب ،إلا أن الوضع الراهن
يخدم المصالح الأساسية لأمريكا،
وهو الأمر الذي وصفه أوباما
بغير المضمون ،خاصة إذا صعد
مزيد من الحكومات الشعبوية،
على حد تعبيره.
وبحلول منتصف ديسمبر من
العام ذاته ،كانت الوثائق التي