Page 107 - m
P. 107
105
رادع يردعه عن هذا العبث. عرس صديق لهُ ،ط ِعن بالخطأ ثم بأصدقائي ،هناك
باتت عائلتي من جراء هذا المصاب -حسبما يقال -والذي قام بطعنه من تحجج بالمرض،
تعيش في حالة هلع دون أن يسأل والآخرون من لم ير ُّدوا.
أبن رجل الأعمال المشهور في حضر ْت أمي ودخلت في حالة
أحد عن حالنا ،أو ماذا حل بنا؟ المنطقة .لا يمكن لأحد محاسبته، هلع ،هي وأختي الصغيرة تسندها
لأننا فقراء نعيش حزننا وألمنا، وتقول لها بصوت متهدج:
وخوفنا ،لوحدنا ،وتسلب حقوقنا فالمال كفيل بإغلاق أفواه «نجحت العملية يا أمي لا تخافي».
أمام أعيننا ،في زم ٍن لا يعيش فيه الجميع من الشرطة إلى الطبيب، عد ُت إلى البيت ،تحممت وبدلت
إلا القوي ،ويظل الضعيف يدعو والممرضين ،وحتى أبناء الحي. ملابسي وصليت.
نعم هذا ما حدث ،أخي يصارع خرج ُت بعدها طلبًا من الجمعيات
ربه بالستر واللطف. الموت داخل غرفة العناية المشددة، الخيرية مد يد العون؛ لمساعدتي
والجاني يتج َّول ح ًّرا طلي ًقا باحثًا في جمع الدم لأخي ،بعد جهد
عن جريمة أخرى يرتكبها ،دون وتعب كبير-أخي ًرا -وجد ُت
جمعية تتكفل بجمع الدم له.
عد ُت إلى المستشفى.
التقي ُت بأفراد الشرطة ،قاموا
باستجوابي وطرح بعض الأسئلة
كعادتهم في البحث والتحري عن
أي قضية جنائية.
علم ُت بعد ذلك أن أخي ُط ِعن في