Page 110 - m
P. 110
العـدد 57 108
سبتمبر ٢٠٢3 د.محمد زيدان
الحياة في النص..
وحدة الوجود في ديوان
«نصف احتما ٍل للفرح»
للشاعرة عبير زكي
الدلالات في النص ،هذا الامتلاك يرجع إلى تلك التحرر البنائي من أهم الموضوعات الوجودية
الفيوضات التي تطلقها الذاكرة لتعبر بها عن نوع
التي يعيشها الشاعر المعاصر ،هذا طب ًعا تأويلي
من الحرية العقلية ،هذا التفكير الجمالي يح ِّول لواقع القصيدة العربية عند عدد كبير من شعراء
عملية الإدراك في النص إلى «منظور شكلي واحد»
يمثل عين الشاعر ،وفي الوقت نفسه يمثل أفكاره الأجيال الجديدة ،والذين يتعاملون مع الذاكرة
ويمثل حتى طموحات الذاكرة ،ولكن الذي يحدد الإنسانية وكأنها دائرة فكرية واحدة ،لا فرق
فيها بين الحياة الفعلية والحياة الواقعية ،لا فرق
هذا الفيض الغامر هي الأدوات التي يتعامل بين ذاكرة العين وذاكرة الأذن ،نوع من وحدة
معها الشاعر ،تلك التي تح ُّد من هذا الفيض ،بما الوجود الذاتية التي تنبع من تفكير كلي لذاكرة
يحول واكتمال الدائرة اللغوية التي يتعامل معها،
بالإضافة إلى عدم اكتمال الدائرة المعنوية ،ولكن كلية الإدراك.
المحاولات المتعددة هي التي تجعل الشاعر يكمل أنا أس ِّمي هذا النوع من التفكير بـ”التفكير
الجمالي” الذي يدرك الحياة في وقت واحد ،ولذلك
هذه الدائرة .من هذه الأدوات ،القافية ،والتي ترى الشاعر وكأنه امتلك الدنيا على مستوى
تعمل عم ًل إيجابيًّا آخر ،هو السيطرة على الفكرة،