Page 114 - m

‫العـدد ‪57‬‬ ‫‪112‬‬

‫سبتمبر ‪٢٠٢3‬‬

‫الشاعرة صنعت نو ًعا من التأملات‬
‫الأيقونية التي تمتلك في كل فقرة‬
‫سردية جملة شعرية طويلة تنتهي‬

‫بقافية الراء الساكنة‪ .‬واللافت أن‬
‫هذه المنظورات الوجودية تمثل‬
‫حالة الانطلاق من القيد‪ ،‬وتمثل‬
‫حالة من الجذب إلى فيوضات قوة‬
‫وحدة الوجود الذاتية‪ ،‬طب ًعا هي‬
‫ليست "وحدة الوجود" المصطلح‬
‫الصوفي المعروف عند ابن عربي‪،‬‬
‫والحلاج‪ ،‬وغيرهما‪ ،‬ولكنها حالة‬

‫قريبة‪ ‬من‪ ‬هذا‪ ‬التفكير‪.‬‬

‫و ُك ِّل َأحوا ِل النَّ َسا ْء‬ ‫لا َشي َء َي ْبع ُث ما َأرا ُه ِم َن ال َقل ْق‬
‫أحتا ُج لِ َحري ِق ا ْم َر َأ ْة‬ ‫هذا الذي َق ْد ُك ْن ِت َت ْل َت ِم ِسي َن ِ َّف َو َج ْد ِت ِه‪..‬‬
‫ل ُاحوُت ِْرر َي ِ ٌةج َع َب ْين ََكض ِّاف َءي ِملِ َتْن ْه َأ ِم ْر َسِض“اللا َّر َي ِلِحيي ْ ْقق‪...”.‬‬ ‫َوا َفق ُت َرأْ َي ِك لا َمزي َد ِمن ال ِجدا ِل ولا َمزي َد ِمن‬
‫ال َّش َب ْق‬
‫أو لا َت ُك ُّف َعن ال َه َوى‬ ‫َس َأ ِجي ُء َيو ًما‪ُ ..‬ر َّب َما‬
‫َلت ِلِجَحنُِّجيَّماٌةا َمَْتحٍة ْتِر ََترباْيُّدق َفيضاو َءبَاقلَت َِْوهح ِد َر ُسيلا َْدقَك‪ِ.‬تا‪.‬لي َ‪.‬ح‪َ .‬ما ِم َه ًوى‪..‬‬ ‫أو َل ْن َأ ِجي ْء‬

‫َل ِكنَّنِي يا ِط ْف َلتي‬
‫َس َأ ُم ُّر َعف ًوا َبي َن ُشرفت ِك ال َّصغير ِة‬
‫و َت ْخ ِف ُق في َيدي َخ ْف َق المُ َحلِّ ِق بال َجنا َحي ِن ال َّطلِي ْق‬ ‫وال َّسري ْر‬ ‫وأُ َه ْد ِه ُد النَّو َم ال َعمي ِق‪ ..‬و َأ ْن َز ِوي‪..‬‬

‫وأ َنا أُ ِح ُّب ِك‬ ‫َكو َأ ْم َظَأ ُّنل َِأت ْيسا ُك ُ ُنح ْل َُغم ْرا َلب َمتيسا ِء َجمي َل ٌة‬
‫ال َّطري ْق‬ ‫َأأُ ِنح ُّبالِك ُح‪َ َّ-‬أب ْنل ِات َي‪-‬ك َلف ِكيْنلِ ُُير َّْرب َِمغا َ‪.‬م‪.‬ني‬ ‫َغ ْي َر‬
‫وأ َنا‬ ‫َف َق ِط ا ْس ُكتِي‬
‫ُح ُّب المُ َولَّ ِه لا َيلِي ْق‬ ‫َغرا ِم ِك َي ْس َت ِكي ْن‬ ‫المُ َعنّى في‬ ‫و َد ِعي‬
‫َف َت َح َّر ِري ِمنِّي إِ َذ ْن‬ ‫َهوا ِك َدقي َق َت ْي ْن‬ ‫َي ْغ َف ُل َع ْن‬ ‫و َد ِع ْي ِه‬
‫أو َفا ْم ُكثِي‬ ‫و َد ِعي ِه ما َم َّر ال َّسلا ُم ِب ِه أو ا ْن َط َف َأ ال َحني ْن‬
‫لك ْن َتعا ِل َن َت ِف ْق‬ ‫إ ِني أرا ِك َك َما النِّ َسا ِء َصغيرتي‬
‫أ ْن لا َح َيا َة على ال َم َشا ِر ِف‬ ‫وأ َنا َض ِج ْر ُت ِمن النّ َسا ِء‬