Page 117 - m
P. 117
نون النسوة 1 1 5
يبذل القارئ جه ًدا في الوصول إلى معانيها ،فهي
قصيدة ذات معان واضحة ومباشرة لا تحتاج
إلى تأويل أو شرح .وتأتي عتبه الديوان الثانية في
الإهداء فتقول« :نصف َّي الذي ما زلت أشبهه أو..
ما زال يشبهني .وإلى ..أمي».
تطرح الشاعرة في الإهداء السابق حوا ًرا موج ًها إلى
نصفها الذي يشبهها /حبيبها الغائب المسافر أو
المهاجر ،فهي لا تستطيع أن تحيا دونه ،حيث تشعر
بالاكتمال عندما تلقاه ،فتشتبك روحها بروحه
وقلبها بقلبه ووجعها بوجعه ،حيث تحاوطه أنفاس
الحبيب العاشق ،فهي العاشقة المغلوبة على أمرها،
تسير خلف قلبها حتى تتحطم جدران عزلتها وتهدأ
جراحاتها الممزقة .ونلاحظ في قصيدته الأولى التي
جاءت بعنوان «لي وحدي»:
«و ِل َيطم ِئ ُّن ال ّش َتا ُء الحزي ُن
وو َُييلغق ِيسلُنعلي َّيف ُديم َنوداَع ُهااللمُغيط ْور ِم
و ِل َيسه ُر الأَ َج ُل ال َّسرمد ُّي
و ِل ُينش ُد ال َّطي ُر ألحا َن ُه،
َُييو َدَْت ِّلش ُُرلش ُدد ُوخفيالص ََبوللا ْاج ِبتَن َُتل ََّي/ش اعلر َّن ِيسيَف ُمت..حيا
ُي َغ ّر ُد ِبا ْسمي
و ِل َتستجي ُب ال َّس َما ُء و َيغف ُل عن ما ُيري ُد ال َقد ْر
و ِل ُت ْخلَ ُق الأُمنيا ُت
و ِل إ ْذ أَ َشا ُء ُشعو ُر ال ُّصعو ِد ِل َو ْج ِه ال ّض َيا ِء
أنا لا أ َخا ُف ال ُغيو َم
و َل ْس ُت أَها ُب ُهبو َب ال َّسف ْر
إوذأَاغمرا ْت َتَك َجبلَّالْأتف ِر ِقيا ِت ُلح َكالالُغمِ ُرظلوَ ُةِب
ََفزَسْيِطَتًف ْرارمَفَيح َعيَكلَّ ُْقث َتَحهياشاُث َوءا َتْرتتخ َلقو َيك ُنَاتلامُللُْر ِقِ َظويلايادُُالت
ال َخب ْر َي َو ُّد ما و َير َت ُّد عن
َف َذرني..
َفولَ ِْيط َْرسإ ْتنَ-توشار ُءبيَ -تطي ُر البش ْر»( .ص)7 ،6
تمنح الذات الشاعرة نفسها سلطة الامتلاك متحدثة