Page 55 - m
P. 55

‫‪53‬‬            ‫إبداع ومبدعون‬                                         ‫الغضبان (‪)1972 -1905‬‬

‫كامل الكيلاني‬  ‫رؤى نقدية‬                                             ‫وقد رأس صحف ومجلات‬

                         ‫طاهر الطناحي‬                                ‫مصرية‪ ،‬فقد وجد ُت له‬
                                                                     ‫قصائد عمودية رائعة‬
                         ‫هو زين ُة الدنيا وبهج ُتها‬
                     ‫أشقى ‪-‬وما َيدري‪ -‬ل ُأسع َده‬                     ‫أقتطف لكم بع ًضا من‬
                                                                     ‫قصيدة (تحت الكرمة)‬
                               ‫لكنه للعين قرتها‬
                    ‫***‬                                              ‫يقول فيها‪:‬‬
                                                                     ‫ياليل فا ْس ُت ْر علينا ِسر‬
                        ‫ماروض ٌة بالحسن زاهي ٌة‬                                    ‫َخ ْلوتنا‬
                           ‫فينان ٌة تصيبك نفحتها‬                     ‫وا ْترك نجوم َك طي الغيم‬
                                                                                   ‫َتح َتج ُب‬
                     ‫ما طاق ٌة بالورد موتق ٌة تسمو‬                     ‫وغي ِب البد َر‪ ،‬إن البد َر‬
                            ‫على الزهرات زهرتها‬
                                                                                  ‫ي ْف َض ُحنا‬
                         ‫ما كل حسن رائع ُفتنت‬                        ‫ولا َت َد ْع نسما ِت الصبح‬
                         ‫نفسي وجل ْت منه فتنتها‬                                        ‫تقتر ُب‬
                         ‫إلا شآه‪ -‬بحسنه ولدي‬          ‫سهير القلماوي‬  ‫ما كل يو ٍم يوافيني الحبي ُب‬
                          ‫ومرا ُد أحلامي ومنبتها‬
                    ‫***‬                                                                   ‫ولا‬
                                                                     ‫في كل يو ٍم ينا ُل الوص َل‬
                           ‫ها إنني أُلفيه عن ك َث ٍب‬                                   ‫مرتق ُب‬
                         ‫في مشي ٍة زانته خطرتها‬                      ‫أتت إل َّي تناجيني وقد غفل ْت‬
                          ‫ها قد رآني فهو مبته ٌج‬                         ‫عي ُن الرقيب فلا لو ٌم ولا عت ُب‬
                          ‫في غبطة تعلوه بسمتها‬                            ‫تسي ُر سافر ًة حينًا وتحجبها‬
                        ‫ِمث َل القطا يسمو به م َر ٌح‬                  ‫حينًا عن الن َظر الأورا ُق وال ُق ُض ُب‬
                                                                          ‫َشب ْه ُتها وأنا في ال َك ْرم منتظ ٌر‬
                           ‫وله رشاقتها وخفتها‬                         ‫بالبد ِر وا َر ْت ُه في َت ْسيا ِر ِه الس ُح ُب!‬
                           ‫ها إنه يدنو ليسع َدني‬                      ‫جاء ْت تواصلني في َك ْرم ٍة َس َتر ْت‬
                          ‫بتحي ٍة‪ ،‬الحس ُن آيتها(‪)9‬‬                       ‫غرامنا وتدلى فوقنا ال ِع َن ُب(‪)8‬‬
                                                                     ‫والقصيدة تسير على بحر البسيط‪.‬‬

                                                      ‫كذلك وجدت لرائد أدب الطفل الكاتب الكبير كامل‬

                                                      ‫الكيلاني (‪ ،)1959 -1897‬قصائد عمودية‪ ،‬لم‬

                                                      ‫أكن أعرف أنه شاعر كبير‪ .‬من قصائده المنشورة‬

                                                          ‫في العدد الأول قصيدة اسمها ( َم ْن يعنيني) وقد‬
                                                        ‫جاء التعريف بها ما يأتي‪( :‬كان الشاعر سائ ًرا في‬
                                                      ‫طريقه فرأى أفوا ًجا من التلاميذ الصغار سائرين في‬
                                                      ‫طريقهم من المدرسة إلى منازلهم فذكر أن ولده قادم‬

                                                      ‫في فوج من هذه الأفواج وظل يتصفح الوجوه حتى‬

                                                      ‫عثر عليه‪ .‬والقصيدة التالية تمثل شعوره الأبوي في‬

                                                                     ‫هذا الظرف)‪:‬‬
                                                                     ‫في هذه الأولا ِد لي ول ٌد‬
   50   51   52   53   54   55   56   57   58   59   60