Page 59 - m
P. 59

‫‪57‬‬  ‫إبداع ومبدعون‬

    ‫رؤى نقدية‬

               ‫هوا ٌء بارد والجو جزن‬               ‫والربيع اب ُن مسا ٍء واح ٍد‬
       ‫والرين يجري في هدوء وصفاء‬                        ‫فيه هب ْت ن َسما ُت الم ْوض ِع‬
                                                   ‫رصد ْت في الروض أطيا ُر الربى‬
           ‫وعلى قمة الراسي شع لو ٌن‬
            ‫أرجواني من حافة السما ْء‬                   ‫في انتظار الصبح لما تهج ِع‬
         ‫***‬                                       ‫وثو ْت في ال ُعشب حين اخضوضرت‬
                                                         ‫صفح ُة الروضة مثوى المول ِع‬
               ‫تلك أم حسناء جالسة‪،‬‬                 ‫خ ْذ قيثارتك‬    ‫أويأهِناْلناليشقابلع َةُر‬
          ‫ُتبدي الجمال وترنو من ع ٍل‪.‬‬                 ‫المستمتِ ِع‬
          ‫أساورها من النضار لامعة‪،‬‬                                 ‫(الشاعر)‪:‬‬
                                                        ‫لقد أوحش الوادي بتلك الد ُجن ِة‬
               ‫وشعرها ذهبي ُمر َس ٌل‬               ‫فخف ُت مطاف الطيف في ليل وحشتي‬
            ‫تمشطه بمش ٍط من الذهب‪،‬‬
          ‫وهي تغني في تلك الغصون‪.‬‬                            ‫هناك له ظل بأرجاء غاب ِة‬
      ‫وعجي ٌب ما لهذا الغناء من طر ٍب‪،‬‬             ‫طفا الظل إذ يمتد من جوف خضر ِة‬
            ‫ورقة لح ٍن وصوت حنون‬                    ‫له قد ٌم تجتث أعشاب روض ِة‬
         ‫***‬                                       ‫فيا لغري ِب الوهم يدعو لخيفتي‬
          ‫وبدا الملاح في زورق صغير‪،‬‬
                                                   ‫يلوح ويخفى‪ ،‬يال ُذعري ولهفتي!(‪)18‬‬
              ‫مرو ًعا من وقع المس َتمع‬
      ‫لم ينظر أمامه إلى الصخر الكبير‪،‬‬              ‫وهذا المترجم والناقد الكبير الدكتور علي العناني‬

                 ‫بل جذبه إليه المرتفع‬              ‫يترجم للشاعر الألماني ( َه ْي ْنرش َه ْينا) يلتزم بالقافية‬
         ‫***‬                                                                           ‫دون الوزن‪:‬‬

           ‫أني أخال أن الأمواج تبتلع‬               ‫لس ُت أدري علا َم هذا يدل‪،‬‬
            ‫في النهاية الزورق والملاح‪.‬‬                  ‫إنني هكذا حزين؟‬
       ‫وهذا ما يفعل صوتها المصطنع؛‬
    ‫صوت لورَ َْل في المساء والصباح(‪)19‬‬             ‫أسطور ٌة من قديم الزمان ُتطل‪،‬‬

                                                   ‫وصداها في الفؤاد كمين‪.‬‬

                                                   ‫***‬

 ‫‪ -11‬مجلة أبولو العدد العاشر يوني‪ 1933‬ص‪.1133‬‬                                      ‫المراجع‪:‬‬
    ‫‪ -12‬مجلة أبولو العدد الثامن عشر مارس ‪1934‬‬
                                         ‫ص‪.594‬‬          ‫‪ -1‬مجلة أبولو العدد الثاني أكتوبر ‪ 1932‬ص‪.144‬‬
                                                      ‫‪ -2‬مجلة أبولو العدد الأول سبتمبر ‪ 1932‬ص‪ 4‬و‪.5‬‬
  ‫‪ -13‬مجلة أبولو العدد الثاني أكتوبر ‪ 1932‬ص‪.84‬‬
          ‫‪ -14‬شبكات النت (تاريخ الميلاد والوفاة)‪.‬‬                                       ‫‪ -3‬نفسه ص‪.2‬‬
                                                       ‫‪ -4‬مجلة أبولو العدد السابع مارس ‪ 1933‬ص‪.811‬‬
‫‪ -15‬مجلة أبولو العدد الثالث نوفمبر ‪ 1932‬ص‪.227‬‬        ‫‪ -5‬مجلة أبولو العدد الحادي والعشرون يونيو ‪1934‬‬
                        ‫‪ -16‬نفسه ص‪ 227‬و‪.228‬‬
                                                                                              ‫ص‪.983‬‬
‫‪ -17‬مجلة أبولو العدد السادس فبراير ‪ 1933‬ص‪619‬‬       ‫‪ -6‬مجلة أبولو العدد الثاني أكتوبر ‪1932‬م ص‪ 91‬و‪.92‬‬
                                          ‫و‪.620‬‬
                                                        ‫‪ -7‬مجلة أبولو العدد الثامن أبريل ‪ 1933‬ص‪.863‬‬
 ‫‪ -18‬مجلة ابولو العدد الثالث نوفمبر ‪ 1932‬ص‪185‬‬      ‫‪ -8‬مجلة أبولو العدد الأول سبتمبر ‪ 1932‬ص‪ 25‬و‪.26‬‬
                                           ‫و‪.186‬‬
                                                                                       ‫‪ -9‬نفسه ص‪.10‬‬
 ‫‪ -19‬مجلة أبولو العدد الثاني أكتوبر ‪ 1932‬ص‪.160‬‬      ‫‪ -10‬مجلة أبولو العدد الرابع والعشرون نوفمبر ‪1934‬‬

                                                                                              ‫ص‪.309‬‬
   54   55   56   57   58   59   60   61   62   63   64