Page 268 - m
P. 268

‫العـدد ‪58‬‬                               ‫‪266‬‬

                                   ‫أكتوبر ‪٢٠٢3‬‬                        ‫الفقه‪ ،‬وقد صرح أنه سمع منه‬
                                                                         ‫مباشرة بقوله حدثنا‪ ،‬وهنا‬
‫‪ 195‬كتا ًبا ومؤل ًفا‪ ،‬ولعل هذا ما‬  ‫نصرة الفقير السالك استعان به‬
  ‫يعكس شخصية دالفان المائلة‬         ‫في ترجمة الإمام مالك بن أنس‪.‬‬       ‫يطرح سؤال‪ :‬هل التقى دالفان‬
    ‫والمهتمة بعلم التاريخ‪ ،‬ذكر‬                                       ‫بالشيخ عبد القادر هذا فع ًل؟ أم‬
   ‫أسماء كتب تاريخية هامة لم‬           ‫تعليقات الحرشوي لم تكن‬
                                   ‫مجرد تعليقات بل تعتبر مصد ًرا‬       ‫أنه ينقل من مخطوط ورد فيه‬
‫تذكر في غيرها من المصادر على‬                                            ‫الخبر بهذا الشكل؟ لا يسعنا‬
   ‫حسب اطلاعي ككتاب الهدية‬           ‫ها ًّما في وضع ورسم خارطة‬          ‫الآن الإجابة عن هذا السؤال‬
    ‫للشيخ الرماصي‪ ،‬كما ذكر‬              ‫للمنظومة التعليمية بمدينة‬    ‫خاصة وأننا لم نقف على ترجمة‬
   ‫دالفان ضمن كتابه هذا اسم‬                                             ‫هذا الشيخ سيدي عبد القادر‬
     ‫(‪ )59‬عالمًا جزائر ًّيا‪ ،‬وهم‪:‬‬    ‫تلمسان وفاس‪ ،‬إذ إنه نقل لنا‬      ‫لنعلم هل هو معاصر له أم لا؟‬
 ‫التفسير‪ :‬الثعالبي الجزائري‪/‬‬       ‫تجربته التعليمية بأهم الحواضر‬         ‫وإن كنا نرجح أنه التقى به‪.‬‬
            ‫الجواهر الحسان‪.‬‬                                           ‫كما نلاحظ أن دالفان في بعض‬
                                     ‫العلمية الإسلامية آنذاك وهي‬      ‫الأحيان يتجنى كثي ًرا على تراث‬
‫أبو راس‪ /‬الإبريز والإكسير في‬          ‫فاس‪ ،‬كما نقل لنا تجربته في‬     ‫الأمة خاصة عندما يتطرق لتراث‬
               ‫علم التفسير‪.‬‬           ‫ممارسة مهنة التعليم بمدينة‬     ‫المعتزلة فيقول‪“ :‬قبحهم الله” أو‬
                                                                      ‫قوله‪ “ :‬قبحهم الله وأخلى منهم‬
‫علم القراءة‪ :‬أبو عبد الله محمد‬                        ‫تلمسان‪.‬‬           ‫الأرض”‪ ،‬وقد صدر منه هذا‬
 ‫بن على بن أبي القاسم الشهير‬       ‫مضمون كتاب القول الأحوط‪:‬‬            ‫في ثلاثة مواطن‪ .‬وأما تعليقات‬
                                                                     ‫الشيخ الحرشوي فهي في الغالب‬
     ‫بابن توزينت التلمساني‪/‬‬            ‫تضمن كتاب القول الأحوط‬          ‫عبارة عن استدراكات لما فات‬
                 ‫التلمسانية‪.‬‬       ‫تراجم ‪ 20‬عل ًما‪ ،‬كل علم ضمنه‬        ‫دالفان في معظم أبواب الكتاب‪،‬‬
                                                                      ‫وربما كانت تصويبات لما أخطأ‬
   ‫أبو العباس سيدي أحمد بن‬            ‫عد ًدا من الكتب والمؤلفين بلغ‬
     ‫ثابت الزياني الشريف‪.. /‬‬         ‫عددهم ‪ 765‬على النحو التالي‪:‬‬          ‫فيه‪ .‬كما أنها اشتملت على‬
     ‫علم الحديث‪ :‬الشيخ عبد‬                                            ‫تعريف ما كان يدرس في فاس‬
   ‫الرحمن المجاجي الوطاسي‪/‬‬                      ‫علم التفسير ‪32‬‬       ‫وقت دراسة الحرشوي بها‪ ،‬وفي‬
                                                ‫علم القراءات ‪10‬‬      ‫تلمسان وقت تدريسه بها رحمه‬
       ‫فتح الباري على صحيح‬                      ‫علم الحديث ‪50‬‬
                   ‫البخاري‪.‬‬                      ‫علم الأصول ‪7‬‬            ‫الله‪ .‬والملاحظ كذلك أن أهم‬
                                                                     ‫مصدر اعتمده الشيخ الحرشوي‬
 ‫أبو راس‪ /‬شرح على البخاري‪.‬‬                        ‫علم الفقه ‪26‬‬       ‫في تعليقاته هذه هو الجزء الثاني‬
         ‫علم الأصول‪ :‬الإمام‬                       ‫علم النحو ‪43‬‬
        ‫السنوسي‪ /‬مختصر‪.‬‬                    ‫علم العلوم الثلاثة ‪20‬‬        ‫من كتاب نفح الطيب فحوالي‬
                                                  ‫علم المنطق ‪21‬‬      ‫‪ %95‬منها منقولة منه بالحرف‪،‬‬
‫علم الفقه‪ :‬أبي العباس أحمد بن‬                  ‫علم العروض ‪13‬‬
    ‫محمد الغبريني‪ /‬الغبرينية‪.‬‬                  ‫علم الحساب ‪26‬‬                   ‫فقط حذف الأشعار‪.‬‬
   ‫ابن عبد الرحمن التلمساني‪/‬‬                    ‫علم التنجيم ‪44‬‬         ‫كما اعتمد الحرشوي في مرات‬
        ‫حاشية على الخرشي‪.‬‬                        ‫علم الكلام ‪39‬‬
                                               ‫علم التصوف ‪32‬‬             ‫قليلة ج ًّدا على الكتب التالية‪:‬‬
‫الرماصي‪ /‬حاشية على التتائي‪.‬‬                       ‫علم اللغة ‪42‬‬        ‫الوفيات لابن قنفذ القسنطيني‪.‬‬
‫أبي يعلى الزواوي‪ /‬حاشية على‬                    ‫علم التصريف ‪5‬‬            ‫خلاصة الأثر في أعيان القرن‬
                                               ‫علم التاريخ ‪195‬‬
                    ‫التتائي‪.‬‬                      ‫علم الطب ‪39‬‬             ‫الحادي عشر لمحمد الأمين‬
       ‫الرماصي‪ /‬حاشية على‬               ‫علم القضاء والأحكام ‪39‬‬       ‫المحبي الذي صرح به في ترجمة‬
                                                ‫علم الجدول ‪30‬‬
                  ‫الخرشي‪.‬‬                        ‫علم الأدب ‪52‬‬                 ‫عبد الباقي الزرقاني‪.‬‬
‫أبو طالب المازوني‪ /‬حاشية على‬         ‫أخذ علم التاريخ أكبر حيز من‬
                                    ‫كتاب القول الأحوط‪ ،‬حيث ذكر‬
                  ‫الخرشي‪.‬‬
   ‫أبو راس‪ /‬حاشية الخرشي‪.‬‬

      ‫عبد القادر بن السنوسي‬
   263   264   265   266   267   268   269   270   271   272   273